الحكومة تزف بشرة سارة وعاجلة لأهالي عدن

أعلنت الحكومة اليمنية، اليوم الأربعاء، أنها ستوفر الوقود في مدينة عدن خلال ساعات، بالتزامن مع تصاعد الانتقادات ودعوات لتنظيم احتجاجات في المدينة، بسبب أزمة الوقود، فيما عقدت اليوم في الكويت جلسة جديدة من مشاورات السلام اليمنية بين المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ، ووفد الانقلابيين.

ونقل موقع وكالة الأنباء اليمنية الرسمية بنسختها الحكومة عن مصدر مسؤول في مكتب رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر، قوله إن كميات من الوقود المخصص لمحطات توليد الكهرباء بمحافظة عدن سيتم تفريغها في ميناء الزيت بمدينة البريقة خلال الساعات القليلة المقبلة.

وذكر المصدر بأن ثلاث سفن محملة بكميات من مادة المازوت سيتم التزويد بها محطات توليد الكهرباء من أجل تخفيف معاناة أبناء عدن جراء الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي.

كما أشار المصدر الحكومي إلى أن كميات كبيرة من المشتقات النفطية سيتم التزويد بها محطات بيع الوقود خلال الساعات القليلة المقبلة لإنهاء أزمة البنزين في المدينة، مثمناً الجهود التي بذلتها الأجهزة الحكومية والسلطة المحلية لتوفير الوقود والمشتقات النفطية.

وجاء هذا التصريح بالتزامن مع أزمة وقود خانقة، وصل معها سعر البنزين في السوق السوداء إلى أربعة أضعاف السعر المعتاد، وانتشرت دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو للبدء بفعاليات احتجاجية ابتداء من العاشر من الشهر الجاري.

وفي الكويت، عقد المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، جلسة جديدة مع وفد جماعة أنصار الله (الحوثيين) وحزب المؤتمر الذي يترأسه الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح.

وذكرت مصادر قريبة من المشاركين لـ"العربي الجديد" أن الجلسة بحثت المقترحات السياسية المطروحة على طاولة المشاورات، وتحديداً ما يخص مطالبة الجماعة بـ"سلطة انتقالية" وغيرها من المقترحات.

وتتواصل المشاورات في الكويت عبر جلسات منفصلة يعقدها المبعوث الأممي مع كل وفد على حدة، ولم تحقق المشاورات حتى اليوم تقدماً ملموساً، إلا أن أطرافاً دولية تمارس ضغوطاً على الطرفين للقبول بمقترحات أممية تقرب رؤيتي الوفدين.