2016-06-09 الساعة 12:30ص (يمن سكاي - متابعات)
صدرت القائمة التي تحتوي أسماء النخبة من أغنياء العالم ومن يملكون السلطة فيها في مؤتمر “بيلدربيرغ” لهذا العام، وتتضمن القائمة مصرفيين ورؤساء وزارات ومدراء سابقين لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية والمخابرات البريطانية.
وحسب صحيفة “ذا إندبندنت” البريطانية، في هذا المؤتمر، لايسمح للصحفيين بالدخول، وليس هنالك كلمة افتتاحية بحضور وكالات الأنباء وليس للمؤتمر كلمة ختامية، بل إنه يحظر المشاركون حتى من أن يقتبسوا تصريحات بعضهم.
يشارك في مؤتمر هذا العام بنسخته الرابعة والستين، مصرفيون بارزون ورؤساء وزارات ومدراء سابقون لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية والمخابرات البريطانية، وتضمن هذه النخبة في ما يعرف بأنه أبرز الاجتماعات السنوية وأكثرها سرية على الإطلاق، وقد تقرر عقد الاجتماع هذه السنة في مدينة دريسدن.
وباعترافهم الشخصي، يؤكد القائمون على اجتماعات بيلدربيرغ أنهم “لم يهدفوا يوماَ لجذب الأنظار”، كما أن المنظمين ينكرون على من يظن أن اجتماعاتهم السرية ما هي إلا لحياكة المؤامرات، إذ يصفهم البعض بأنهم “نخبة العالم” ممن يستطيعون اتخاذ قرارات بشن الحروب وبتقرير هوية الرئيس الأمريكي القادم. ويشير المنظمون إلى اجتماعهم على أنه شكل من أشكال “الحوار غير الرسمي” إذ يتطرق المجتمعون للمستجدات العالمية، ويأخذون فرصة لتبادل الآراء ووجهات النظر.
وقد أصدر القائمون على المؤتمر قائمة تتضمن أسماء المدعوين إلى الاجتماع الذي سيستمر لثلاثة أيام، من 9 إلى 11 من شهر حزيران.
ويترأس الاجتماع الكونت الفرنسي ومدير كبرى شركات التأمين في العالم، والذي عادة ما يقضي نهايات الأسبوع في قصره في آنجو.
كما أشار المنظمون للمؤتمر أن من ضمن المواضيع التي من المنوي طرحها على طاولة النقاش قضايا متعلقة بالصين وأوروبا والهجرة والشرق الأوسط وروسيا وسياسات الطاقة وأسعار البضائع. وسيشارك في الاجتماع حوالي 126 شخصية حول العالم، منهم “كريستين لاغارد” مديرة صندوق النقد الدولي و”خوسيه مانويل برسو” الرئيس السابق للمفوضية الأوروبية.
وعلى عكس السنة الماضية، لن يحضر المستشار البريطاني جورج أوزبورن، ولكن سنجد صاحب شركة ريان للطيران المثير للجدل “مايكل أوليري” حاضراَ هناك.
وقد يكون عامل الإعلان عن المشاركين المستقبليين في الاجتماع أمراً مثيرا للاهتمام، حسب تعبير الصحيفة، ففي اجتماع عام 1991 حضر بيل كلينتون الاجتماع بصفته محافظ أركانساس وبعدها “بعام واحد” انتخب رئيساَ للولايات المتحدة. وكان توني بلير مجرد وزير عندما دُعي إلى المؤتمر في عام 1993.
ومن الجدير بالذكر أنه ينبغي أن تتم دعوتك لهذا المؤتمر فلا يمكنك أن تقدم طلباً للحضور. وقد أكد منظمو المؤتمر مراراً أنه لا يوجد أي شكل من أشكال المؤامرات التي تحاك لصالح تولي أحدهم مناصب عليا، كل ما هنالك أنهم يستطيعون العثور على “المتميزين” وذوي “المواهب اللامعة”.
وتعرض الصحيفة أبرز حضور المؤتمر المثير للجدل والذين سيلتقون مع كبار ممثلي البنك الألماني والبنك المركزي الأوروبي ولازارد وعمالقة النفط عالمياً رويال داتش شيل وشركة بريتيش بتروليوم “بي بي”.
هنري دي كاستري
عندما لا يكون في منزله الكائن في بوليفارد سان جيرمان في باريس، ستجد هنري والذي سيترأس مؤتمر بيلدربيرغ لعام 2016 موجوداً في قصره في ريف آنجو بحسب ما أشارت له صحيفة “ليبريشن” الفرنسية اليسارية.
ووصفت الصحيفة الكونت الخامس من عائلة كاستري ذو الـ61 عاماً بأنه “واسع الإطلاع”، وينحدر من عائلة شارك فيها أسلافه وأجداده في الحروب الصليبية في القرون 11 و13.
واستكمالا لإرث الأجداد كان والده فرانسواه دي كرو دي كاستري، جندياً في كوريا وكان يعرف بأنه واحد من أكبر التهديدات المثيرة للجدل في المستعمرات العسكرية الفرنسية في منطقة الهند الصينية والجزائر.
أما رئيس مؤتمر بيلدربيرغ السيد هنري فاختار مهنة مدنية، حيث ارتاد المدرسة الوطنية العليا للإعلام وتحليل النظم والتي عرف بأنها خرجت كبار رؤساء الوزراء ورؤساء الجمهورية بمن فيهم جاك شيراك وفرانسوا أولاند وآلان جوبيه الذي ذكر اسمه في قائمة الحضور لمؤتمر بيلدربيرغ العام الماضي.
بعد استكماله لدراسته تم التوصيه لهنري دي كاستري وأصبح عضواً في وزراة المالية الفرنسية في عام 1984 حيث شارك في أبرز التطورات التي جلبها جاك شيراك للحكومة آنذاك.
وانضم لشركة التأمين الفرنسية أكسا في عام 1989 وأصبح المدير التنفيذي لها في عام 2000. وتقدر ممتلكات وأصول الشركة بحوالي 552 بليون يورو .
السير جون سواريز
يصف منظمو مؤتمر بيلدربيرغ السير جون بأنه “عضو مجلس إدارة وشريك رئيسي وأحد أبرز الأعضاء الاستشاريين فيه” وتقدم شركته الاستشارية خدمات للحكومات والمؤسسات “تتميز بالنظرة العميقة التي تحلل أعماق الأسواق العالمية وتتفهم ببعد نظر الجيوسياسة وسياسات الحكومات.”
سواريز هو المدير السابق للمخابرات البريطانية التي ترأسها في الأعوام من 2009 إلى 2014. كما شغل منصب مستشار الخارجية البريطاني لتوني بلير بين الأعوام 1999 إلى 2001 كما شغل منصب المدير السياسي لمكتب الشؤون الخارجية بين الأعوام (2003 – 2007).
وقضى حوالي 3 شهور في اللجنة الممثلة البريطانية الخاصة في 2003 والتي كانت تهدف لدعم العراق في النهوض بجهود الحكومة الانتقالية بعد انتهاء الحرب.
وفي أيار من عام 2015 قامت عملاقة النفط والغاز بريتيش بتروليوم “بي بي” بتعيين جون في مجلس إدارتها براتب يناهز الـ90 ألف يورو.
ويقال أن سبب توظيف جون في “بي بي” كان ليتعامل مع مشكلات في عدد من البيئات السياسية في بعض الدول التي كانت “لبي بي” فروع فيها.
ويقول رئيس شركة “بي بي” كارل هينريك سفانبيرغ عن جون بأنه “يجلب خلاصة خبراته في العلاقات الدولية والسياسة الجغرافية إلينا.”
فيما سيقوم روبرت دوجلي بتمثيل شركة “بي بي” في مؤتمر بيلدربرغ.
ديفيد بتريوس
ستجد اسمه مدوناً في قائمة مؤتمر بيلدربيرغ باسم “عضو مجلس إدارة والمدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية”.
فقد عينه الرئيس جورج دبليو بوش قائداً للقوات المتعددة الجنسيات في الغزو الأمريكي على العراق في عام 2007، وكان من أهم أسباب ترشيحه لهذا المنصب أنه قام بإنقاذ القوات في العراق وكانت خطته تقضي بإرسال حوالي 30,000 جندي إضافي إلى بغداد لمواجهة “المقاومة الإسلامية” التي تشكل خطراً كبيراً على قوات الاحتلال.
ولخبراته وإنجازاته العديدة، قام باراك أوباما بتعيينه رئيساً لجهاز الاستخبارات المركزية في عام 2011، إلا أنه استقال في عام 2012 عندما انتشرت أقاويل بأنه على علاقة مع باولا برودويل التي تقوم بكتابة سيرته الذاتية.
جيمس أ. جونسون
وهو عضو مجلس إدارة وصاحب مجموعة جونسون كابيتال وشركائه.
ويعرف جيمس بأنه من أقدم أعضاء مجلس إدارة “جولدمان ساكس”. ويلقب بأحد “الآباء الروحيين للنهضة” لإنجازاته في مجال السياسة وفي مجال الفنون.
يقال إنه في عام 2008 كان جيمس أحد صناع هندسة حملة ترشيح باراك أوباما ومن الجدير بالذكر أنه كان قد رشح والتر موندال في عام 1984 وجون كيري في عام 2004.
كما أنه ترأس الحملة الإعلامية الاستشارية لريتشارد هولبروك مساعد وزير الخارجية الامريكي السابق، وشغل جونسون ذو 72 عاماً منصب المدير التنفيذي لرابطة الرهن العقاري الوطني الاتحادي بين الأعوام 1991 و 1998.
قدّر راتبه بحوالي “21 مليون دولار” وفي الوقت الذي ترك فيه شركتي فاني ماي في ذروة الأزمة الاقتصادية الأمريكية في عام 2008 كان لا بد للحكومة الأمريكية أن تستعيد تلك الأموال.
وصفت مجلة أتلانتك جونسون قائلة: “يعرف بتردده في الحديث إلى الصحافة، ولربما هذا هو السبب الذي دفع العديد من السياسيين لاتخاذه مستشاراً محل ثقة.”
كارتسين كينجيتر
رئيس البورصة الألمانية، وسيصبح كارتسين أحد أبرز الشخصيات في عالم الأموال عند دمج شركة البورصة الألمانية ببورصة لندن لتداول الأوراق المالية في نهاية هذا العام ومطلع عام 2017.
تدين شركة تداول الأوراق المالية اللندنية للبورصة الإيطالية الواقعة في ميلانو وتنوي خلق واحدة من أكبر شركات البورصة في العالم بما مجموعه 21 مليار يورو عند تنفيذ مشروع الدمج.
سيمتلك أصحاب رؤوس المال من البورصة الألمانية ما نسبته 54.4 % من الشركة القابضة الجديدة “توبكو” في المملكة المتحدة، حيث تصف صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية مشروع الدمج بأنه دليل على “طموحات التوسع الإستراتيجي لكلا الطرفين.” كما وصفت الصحيفة كينجيتر ذو الـ49 عاماً “مدير شركة جولدمان ساكس بـ”المصرفي الطموح الذي يقضي أوقات فراغه في التزلج ببراعة.”