أهم الأخبار

وزير الخارجية العماني يقول إن هناك خارطة طريق للأزمة اليمنية وتم الاتفاق عليها (حوار)

2016-10-13 الساعة 06:39م (يمن سكاي - متابعات)

قال وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي، اليوم الخميس، إن هناك خارطة طريق للأزمة اليمنية، وتم الاتفاق عليها في لقاء مجلس التعاون وبريطانيا وأمريكا، وإنها خلال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع ستكون منتهية.

 

 

 

وذكر علوي في حوار مطوّل مع صحيفة «عكاظ» السعودية، إن القضية اليمنية «بيد الأمم المتحدة وليست بيدنا نحن، ولا ينبغي أن تكون بيد أحد آخر، دور الأمم المتحدة هو الدور الفاعل».

 

 

 

وأشار إلى أن «إخواننا في اليمن، جميعا دون تفرقة بينهم، تسببوا في تهيئة أنفسهم وبلادهم لصراع. صراع ربما استهانوا به. كل استهان بالثاني، وهو ليس كذلك، لكن هي سلسلة من الصراعات. منذ زمن الإمام يحيى، ثم الثورة، ثم الانقلاب. صراعات بين الأطراف داخلياً وخارجياً. ولم تحصل في اليمن فرصة ليستقر».

 

 

 

واتهم بن علوي ضمنياً الرئيس هادي بالتسبب في الازمة اليمنية، وقال «سقط الحكم لأنه هيأ لهم هذا الصراع، وهذا الكلام أقوله بكل وضوح».

 

 

 

حاوره في مسقط: جميل الذيابي

 

• تحاول سلطنة عمان القيام بوساطة بين الانقلابيين والحكومة الشرعية اليمنية. أين وصلت الوساطة؟

 

•• اليمن كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم «اللهم بارك لنا في شامنا ويمننا»؛ والمقصودة بهذا الحديث يمننا وشامنا كما جاء في قول العلماء أن ما هو يمين مكة وشمالها؛ هذا يعني أن التواصل بين العرب شمالا وجنوبا قضية منذ الأزل، وهذا ترابط أساسي. والقضية اليمنية من وجهة نظري الشخصية، أن إخواننا في اليمن، جميعا دون تفرقة بينهم، تسببوا في تهيئة أنفسهم وبلادهم لصراع. صراع ربما استهانوا به. كل استهان بالثاني، وهو ليس كذلك. لكن هي سلسلة من الصراعات. منذ زمن الإمام يحيى، ثم الثورة، ثم الانقلاب. صراعات بين الأطراف داخلياً وخارجياً. وما حصل في اليمن فرصة ليستقر. الآن الذي وقع، ولا أحد يعلم الغيب، «لو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير»، الآن الوضع كما نراه أن الجميع يبحثون عن مخرج لإنهاء هذه الحرب. ومن ضمن مسؤوليات مجلس التعاون أن يهيئ اليمن وأهل اليمن وكل الفعاليات السياسية في اليمن دون ذكر أسمائها لمرحلة ما بعد الحرب. وأنا لا أستطيع أن أزعم أو أدعي أننا نحن الوحيدون سنقوم به. لن يتم إلا بتعاون الجميع. مشكلة اليمن هي في إطار مجلس التعاون، مجلس التعاون له مسؤولية، ومسؤوليتنا نحن جميعا أن نهيئ اليمنيين للصلح، ولإعادة بلدهم.

 

 

 

• تلعب سلطنة عُمان دور الوسيط بين الأطراف اليمنية «الشرعية والانقلابيين»...

 

•• نحن نعمل بمعرفة الجميع، والمبعوث الأممي يقوم بعمله، ولا نتدخل في ما يقوم به. وهذا الأمر لا يحتاج إلى الوساطة بقدر ما يحتاج إلى التوافق بين كل الأطراف لعودة الأمن لليمن. وعندي نظرية: إذا المشكلة بيني وبين فلان معروفة، فيعني عدم الحاجة إلى وساطات. الوساطة في الأمور غير المفهومة، لكن بحكم العلاقات والجوار والمصالح المتداخلة فإن في هذه الخلافات تدخلا بالقدر المسموح، وبالتالي يمكن أن يتقلص الخلاف برغبة الطرفين بالتوافق. هذا ما نراه.

 

 

 

• وأين وصلت عملية المفاوضات؟

 

•• بكل صراحة بيد ممثل الأمم المتحدة.

 

 

 

• هل دوركم مساند لدور المبعوث الأممي؟

 

•• هذا رأيه. سواء كانت حالة التشاؤم لديه عالية أو منخفضة، أو متوسطة. ولكن هذه الأزمة لا بد أن تنفرج.

 

 

 

• هناك مفاوضات تمت في الكويت، وكذلك في ظهران الجنوب. نريد أن نعرف ماذا تم في مسقط؟

 

•• الاجتماعات التي تمت أخيرا في عُمان كانت في إطار مشاورات الأمم المتحدة وبحسب منظورها.

 

 

 

• هل هناك دور عماني لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المتحاربة؟

 

•• لا أخفي سراً، هناك خريطة طريق الآن وضعت، تم الاتفاق عليها في لقاء مجلس التعاون وبريطانيا وأمريكا، بما أنهم شركاء مجلس التعاون في هذا الجانب. هذه خريطة طريق تضع خطة يمنية للتنفيذ، وفي أحسن الأحوال خلال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع تكون منتهية. ودورنا نحن في مجلس التعاون، وربما عمان يكون لها دور بصفتها البلد الذي لا يزال يحتفظ بعلاقات مع طرفي النزاع، ونتمنى أن نوفق، ولكن في الأساس القضية بيد الأمم المتحدة، وليست بيدنا نحن، ولا ينبغي أن تكون بيد أحد آخر. دور الأمم المتحدة هو الدور الفاعل.

 

 

 

• وماذا عن المبادرة الخليجية؟ هل انتهت؟

 

•• نحن في دول المجلس أصحاب المبادرة الخليجية، ولكن خلطاً حصل بين ذلك الوقت والوقت الحالي. المبادرة الخليجية كانت تهدف بالدرجة الأولى إلى توفير ظروف مناسبة لكي يخرج الرئيس السابق علي عبدالله صالح من السلطة، ويحل محله نائبه؛ هذا كان الحل، وهذا ما تم.

 

 

 

• صالح خلع من كرسي الرئاسة وعاد للتدخل بطرق ملتوية.

 

•• من يحكم هذه الفترة الطويلة ليس من السهل أن يتخلص من ذلك بسرعة، ربما هذه النقطة لم تكن واضحة، ولكن صار الذي صار، ونشبت الخلافات.

 

 

 

سلطنة عمان لم تشارك في «عاصفة الحزم»، علما أن «عاصفة الحزم» لمنع الانقلاب بطلب من حكومة شرعية، ولتنفيذ القرار الأممي 2216. السؤال الذي يتردد دائماً: لماذا عمان تغرد خارج السرب الخليجي؟

 

•• هذا كلام يتردد في مواقع التواصل الاجتماعي، ونحن نعرف أن مواقع التواصل الاجتماعي ليست عليها مسؤولية. إنما نحن كنا نرى أن مشكلة اليمن مهما كانت كبيرة أو صغيرة أن نبادر فيها بكل الوسائل، على الأقل أن نرفع عن أنفسنا العتب، لأن الحرب قاتلة، ومدمرة. هناك أخطاء كثيرة حدثت، ولكن الميزة أن الإنسان يتلافاها، ويعدل من مسارها، ومن لديه شكوك يزيلها، وهذا جوار، اترك ابن جارك.نحن لسنا مع أي حرب في أي مكان. الحروب لا تحل المشكلات.

 

 

 

• عدم دخول السلطنة في التحالف العربي.. هل هو بمبرر أنها لا تريد الدخول في حرب؟

 

•• لا نريد الدخول في حرب مع أحد.

 

 

 

• ولكن هناك انقلاباً وناراً؟!

 

•• الانقلاب بين اليمنيين، وقلت في البداية إن اليمنيين هيأوا لأنفسهم هذا الصراع.

 

 

 

• ولكن الحكم أسقطته الميليشيات بالقوة؟

 

•• سقط الحكم لأنه هيأ لهم هذا الصراع، وهذا الكلام أقوله بكل وضوح.

 

 

 

• وتتفرج عليهم ولا تحل المشكلة؟

 

•• لا نتفرج، ولكن يجب أن نسعى بين اليمنيين.

 

 

 

• كيف هي علاقتكم مع الحكومة الشرعية في اليمن؟

 

•• الحكومة الشرعية في اليمن حافظت على شرعية الدولة في اليمن، ولذلك أنا قلت من البداية إن اليمنيين راحوا لهذا الصراع كلهم، وهذا لا ينكره أحد منهم. يعني بينهم والرئيس هادي والحكومة في ذاك الوقت كانت متبادلة بينهم وبين الحوثيين تواصل وصلات واتفاقيات وكلام، ثم صارت الثورة، والثورة يعني فوضى.

 

 

 

• هل هناك حل قريب؟

 

•• الطريق لا يزال مفتوحا للحل، وينبغي أن نسرع لإيجاده، وقلت للرئيس عبدربه منصور هادي الحل لا يزال في أيديكم أنتم، وإذا تأخرتم أكثر من اللازم سيخرج من أيديكم.

 

 

 

• لماذا تأخرت الحلول في اليمن؟

 

•• الخريطة التي أعدتها الولايات المتحدة الأمريكية، ووافق عليها «التحالف» مناسبة جداً لإنهاء الحرب على هذا الأساس. وهذه الآن في يد المبعوث الدولي، وهو بدأ بعمل مشاورات في كيفية تنفيذ هذه الخطة، ونأمل ألا يتأخر كثيراً، فالخريطة عبارة عن مبادئ للخلافات السياسية والأمنية، متساوية بطريقة تعطي للناس المتخالفين نوعاً من الإمكانية بأن يتوصلوا إلى حل. ولكن إن تأخر تكون مصيبة.

 

 

 

• أليس الحوثي يماطل ولا يريد الحل؟

 

•• بل يريد الحل، وهذه المسألة عندنا قطعية. وتقول ما الحل؟ الحل توافقي بينه وبين الآخرين المتحاربين. وهناك مقولة معروفة عن اليمنيين بأنهم يتحاربون ويتقاتلون ويتناسفون ولكن إن جاؤوا عند الهاوية توقفوا واتفقوا.

 

 

 

• هل هناك تفاؤل بنهاية الحرب بين اليمنيين وتحقيق ما نصت عليه المبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن ٢٢١٦؟

 

•• ينبغي أن نكون متفائلين دائماً، وأن نعمل على تحقيق التفاؤل. كل شيء ممكن حتى لو رأينا البحر هائجاً لا بد أن نتفاءل، ولن يؤثر فينا شيئا، والحكم في النهاية لله سبحانه وتعالى.

 

 

 

• أليست علاقتكم بالحوثيين قوية؟

 

•• علاقتنا مع الحوثيين كعلاقتنا مع الآخرين، ليست لدينا علاقات خاصة أبداً.

 

 

 

• لكنهم يقيمون في مسقط أكثر من صنعاء.

 

•• يوجد من لا يُسمح لهم بالذهاب إلى صنعاء. نحن العرب تسببنا في كثير من المآسي باسم «الربيع العربي» وعلاقتنا مع السعودية قوية..ولا نشك في صفاء الأشقاء.

 

 

 

 

 

• ماذا عن تهريب السلاح الإيراني عبر عُمان إلى الانقلابيين؟

 

•• لا صحة لذلك، ولم يعبر عبر حدودنا سلاح. ونحن مستعدون إن حصلت أي شكوك أن نوضح. وقد وضحنا، ومستعدون للتوضيح للأشقاء في المملكة العربية السعودية.

 

 

 

• ذكرت أنباء أن سلاحاً إيرانياً يمر عبر عمان إلى اليمن...

 

•• نشر.. ولكن ليس كل ما ينشر صحيحا.

 

 

 

• ولكن يقال إن ذلك صحيح.. والدليل أنكم لم تنفوا ذلك...

 

•• ليس صحيحا، ولم يسألنا أحد من الأشقاء في المملكة العربية السعودية عن ذلك، حتى نعلم أن في أنفسهم شيئا. نحن لا علم لنا بصحته، ومنطقيا وأنت بصفتك صحفياً متميزا ستميز ذلك. المسافة بين سحار حيث نزلت الصواريخ ومأرب أكثر من أربعة آلاف كيلومتر، وهذه دعاية لم نرد عليها.. لأنها غير صحيحة.

 

 

• ولكن الرد توضيح للحقيقة...

 

•• نحن لا نحب أن ندخل في صراع وجدال، ولم يصدر من المملكة العربية السعودية شيء رسمي، ولا من أي دولة من دول التحالف حتى نرد. وبالتالي لم نلقِ اهتماما.

 

 

 

• هل أنت متأكد أنه لم يمر سلاح إيراني عبر أراضي السلطنة؟

 

•• قطعاً.

 

 

 

• هل قبضتم على مهربي سلاح؟

 

•• لم نقبض شيئاً، ولم يمر أي شيء من ذلك. وأنت صحفي لِمَ لا تناقش التهريب عبر سواحل اليمن الفسيحة؟ وأيضاً المهربون في وادي عبيدة مشهورون بذلك.

 

 

 

• هناك أقوال إن الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح تواصل معك شخصياً. ما صحة ذلك؟

 

•• ليس صحيحاً.

 

 

• لو حاول التواصل، هل سترد عليه؟

 

•• لو تواصل سأرد عليه. لكنه في الحقيقة لم يتواصل.

 

 

 

• هل أرسل لك رسائل عبر وسطاء؟ أو طلب المساعدة منكم؟

 

•• لم تصلني منه رسائل. أنا أعرفه منذ سنين طويلة، والحقيقة لم يتصل ولم يرسل.

 

 

• ألم تعرضوا عليه الخروج من اليمن؟

 

•• ولماذا نعرض عليه الخروج من اليمن وهو لا يريد أن يخرج.

 

 

 

• ولماذا لا تعرضون عليه الخروج؟

 

•• وماذا يخصنا فيه. إن أراد الخروج فمتاح له، وإن أراد البقاء فتلك بلده.

 

 

هل تربطكم علاقة بجماعة الإصلاح «التابعة لجماعة الإخوان» في اليمن؟

 

•• لا علاقة لنا بهم. كل في طريقه، والإخوان موجودون في جميع أنحاء العالم في أوروبا وأمريكا والشرق والغرب وأستراليا وكندا، وفي المملكة وعُمان، وفي كل مكان.

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص