متحدث اليمنية يستبق التحقيق ويقول إن وصول الطائرات إلى مطار صنعاء في وقت متقارب كان بسبب "ازدحام في مطار جدة"

كشفت الخطوط الجوية اليمنية عن فتح تحقيق داخلي في ملابسات احتجاز الحوثيين طائراتها في مطار صنعاء الدولي، بعد وصولها في أوقات متقاربة وعلى متنها حجاج من السعودية.

جاء ذلك في تصريحات للمتحدث باسم اليمنية، مستشار رئيس مجلس الإدارة لشؤون الإعلام والعلاقات، حاتم عثمان الشعيبي، أدلى بها لصحيفة النهار اللبنانية.

وقال المسؤول في اليمنية إن "تحقيقاً سيفتح في هذه الأزمة، لمعرفة السبب ومتابعة المتسبب بكل حيادية وشفافية.. ولا يمكن أن يمر مثل هذا الحدث مرور الكرام، ولا بد من معرفة السبب والمتسبب".

وبشأن الانتقادات الموجهة للشركة وقياداتها، أرجع الشعيبي الرحلات المتقاربة لليمنية من جدة إلى صنعاء إلى "ازدحام الرحلات وتأخرها في الإقلاع من مطار مدينة جدة، رغم جدولة رحلاتنا بمواعيد متباعدة".

وأضاف: "إلا أن تأخر عدة شركات طيران في الإقلاع أخّر طائراتنا التي تم منحها تصريح الإقلاع في أوقات متقاربة، فوصلت إلى صنعاء في أوقات متقاربة. وهذا أدى إلى احتجاز الطائرات مع طواقمها".

وأكد ناطق اليمنية أن الشركة أوقفت تشغيل رحلات صنعاء-عمان-صنعاء بعد احتجاز الحوثيين للطائرة الأولى ذات السعة الأكبر، قبل أن تعيد تشغيلها تنفيذاً لتوجيهات من مجلس القيادة الرئاسي.

وأوضح أن اليمنية ستواصل رحلاتها إلى المناطق الخاضعة للحكومة ونقل المسافرين منها وإليها بالطائرات المتوفرة، مشيراً إلى أن "الحجاج العالقين في مطار جدة، الذين حجوزاتهم إلى مطار صنعاء وعددهم 1300 حاج، سيتم نقلهم عند الإفراج عن الطائرات المحتجزة مع طواقمها".

واحتجز الحوثيون ثلاث طائرات لليمنية قبل أكثر من أسبوع، لتضاف إلى طائرة رابعة محتجزة منذ شهر في مطار صنعاء، وهو ما اعتبرته الحكومة عملاً إرهابياً وتصعيداً خطيراً.

ووجهت لليمنية وقياداتها انتقادات شديدة، وصلت في بعضها إلى اتهام قيادتها بتسهيل سيطرة الحوثيين واحتجازهم للطائرات بجدولة رحلاتها في أوقات قريبة، مما يمكن المليشيا من استخدامها كأوراق للمزايدة وتحقيق مكاسب سياسية جديدة.