أهم الأخبار

العثور على 11 جثة مقطوعة الرأس في عدن

2016-12-14 الساعة 01:01م (يمن سكاي - متابعات)

قال مصدر أمني يمني إن سكانا عثروا مساء الثلاثاء على جثث مقطوعة الرؤوس بمدينة عدن في جنوب اليمن. واضاف المصدر ان الجثث التي عثر عليها مقطوعة الرأس يصل عددها إلى 11 جثة وكانت بمحمية الحسوة إلى الغرب من المدينة.

 

وقال إن ظروف وملابسات واقعة القتل لم تعرف حتى الآن وإن السلطات الأمنية فتحت تحقيقا في الأمر. وقالت مصادر اعلامية إن حالة الجثث تشير إلى أنها ألقيت هناك قبل أكثر من شهر. وتشهد عدن ثاني كبرى مدن اليمن وضعا أمنيا غير مستقر وتناميا في نفوذ المسلحين وبينهم مقاتلو جماعات متشددة كتنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية منذ استعادة قوات الرئيس عبدربه منصور هادي السيطرة الكاملة على المدينة في يوليو بعدما سيطر الحوثيون وحلفاؤهم من الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح على أجزاء منها.

 

وتحاول الحكومة اليمنية جاهدة فرض سلطتها في عدن التي يوجد فيها ميناء استراتيجي في ضوء تزايد وقوع تفجيرات وعمليات اغتيال في الأشهر الماضية استهدف معظمها مسؤولين عسكريين وأمنيين وسياسيين وقضاة كان آخرها السبت الماضي حين فجر انتحاري نفسه في قاعدة عسكرية بمدينة عدن في هجوم كبير آخر على القوات المتحالفة مع الحملة العسكرية التي تقودها السعودية وأسفر عن مقتل 50 جنديا يمنيا على الأقل وأصاب 40 آخرين. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن التفجير.

 

وتدخلت المملكة العربية السعودية في الحرب اليمنية في مارس عام 2015 لتمكين حكومة هادي من ممارسة عملها لكنها لم تتمكن بعد من استعادة العاصمة صنعاء من الجماعة المتحالفة مع إيران على الرغم من آلاف الضربات الجوية. وقتل عشرة آلاف شخص على الأقل في الحرب التي تسببت في أزمة إنسانية في الدولة الفقيرة .

 

وكان نائب وزير حقوق الإنسان بحكومة الرئيس اليمني ذكر في وقت سابق انه "تم توثيق أكثر من 14 ألف حالة انتهاك لحقوق الإنسان من قبل جماعة "أنصار لله" (الحوثي) خلال آخر عامين. وأوضح محمد عسكر نائب الوزير ان تلك "الانتهاكات"، ارتكبت منذ سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014، وحتى نهاية نفس الشهر من العام الحالي.

 

وأشار أن "الانتهاكات تنوعت بين القتل والإصابة والاعتقال التعسفي والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة". وتابع أن "عدد القتلى المدنيين جراء الانتهاكات بلغ ألف و444، بينهم 395 طفلاً و121 امرأة، علاوة على إصابة 4 آلاف و438 مدنيا منهم قرابة 500 امرأة".

 

ولفت أنه تم "توثيق وجود 4 آلاف و322 معتقلا في سجون جماعة الحوثي بالعاصمة صنعاء ومدن تعز (جنوب غرب) وإب والبيضاء (وسط)، بينهم إعلاميون ونشطاء سياسيون وأكاديميون بالإضافة إلى الأطفال".

 

وطالبت منظمات حقوقية محلية، الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، بـ"إدانة واستنكار" ما وصفتها بـ"الانتهاكات" التي تمارسها جماعة الحوثي وقوات علي عبدالله صالح. وأكدت المنظمات "ضرورة الضغط على الحوثيين من أجل الإفراج عن المعتقلين العسكريين والسياسيين والنشطاء والمدنيين".

 

ويشهد اليمن حربًا منذ قرابة عامين بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي الحوثي وقوات صالح من جهة أخرى، مخلفة أوضاعاً إنسانية صعبة، وآلاف القتلى والجرحى. وكانت مدينة عدن التي أعلنتها الحكومة اليمنية عاصمة للبلاد في فبراير 2015، قد شهدت تحسنا أمنيا كبيرا، عقب حملة أمنية كبيرة، نفذتها وحدات من الجيش الموالي للحكومة وشرطة عدن، ضد تجمعات للعناصر الجهادية في مدينة المنصورة مطلع مارس من العام الحالي.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص