أهم الأخبار

الحوثيون يضعون أسرة الطفل ”الهمداني” الناجي الوحيد من قصف فج عطان تحت الاقامة الجبرية(تفاصيل)

2017-11-16 الساعة 08:32م (يمن سكاي - المشهد)

كشفت مصادر خاصة لـ" المشهد اليمني"، فرض مليشيات الحوثي إقامة جبرية على أسرة الطفل سام باسم الهمداني، الناجي الوحيد من قصف مقاتلات التحالف العربي لفج عطان بالعاصمة اليمنية صنعاء.

 

وقالت المصادر التي طلبت عدم كشف هويتها لاحتياطات أمنية، ان قوات تابعة للمليشيات الانقلابية داهمت المنزل التي تقطن فيه أسرة الطفل سام، في شارع مجاهد بالعاصمة صنعاء، الساعة الـ2 والنصف صباحا، بشكل غير لائق، وقامت باعتقال كافة أفراد الاسرة بما فيها النساء.

 

ووفقا للمصادر، فإن الحادثة جرت في نفس اليوم التي ظهرت فيه الطفلة اليمنية بثينة الريمي الناجية الوحيدة من أسرتها من القصف بالعاصمة السعودية الرياض .

 

وأوضح المصدر الخاص، لـ" المشهد اليمني" انه تم وضع الطفل سام الهمداني وأسرته تحت الاقامة الجبرية في أحد المنازل بمنطقة الجراف، منذ ذلك التأريخ، حتى النساء تم وضعهن بين نساء حوثيات، وتم منع دخول او خروج أحد من أفراد العائلة بشكل كامل.

 

وقال المصدر أن الطفل سام يعاني من أمراض، ويتطلب نقله الى المستشفى الا ان المليشيات منعت إسعافه او نقله لتقي العلاج، او جلب علاجات الى البيت التي وضع فيه، كاشفا عن معاملة سيئة لكافة أفراد اسرة الطفل.

 

وعن الاسباب التي تقف وراء هذا العمل، قال المصدر للمشهد اليمني ان الحوثيين يخافون من مغادرة الطفل الى الرياض أو أي منطقة عربية كما فعلت بثينة الريمي، لذا تم فرض اجراءات مشددة واقامة جبرية على الطفل وأسرته بتوجيهات حوثية عليا.

 

وطالب المصدر كل المنظمات الحقوقية ووسائل الاعلام الى تسليط الاضواء على معاناة الاسرة التي فقدت أعز أفرادها بقصف خاطئ من قبل التحالف، وتم معاقبتها من قبل المليشيات، بمثل هذه الاساليب التي لا تتم الى الانسانية بصلة، بدلا من معاملتها بشكل يليق بها ويقدر حالتها الا ان ما يجري العكس.

 

الجدير بالذكر أن الطفل سام باسم صادق محمد الهمداني، هو الناجي الوحيد من أسرته المكوّنة من أبيه وأمه، الذين قضوا في غارة لقوات التحالف العربي فجر يوم الجمعة 25 أغسطس 2017م في منطقة فج عطان بالعاصمة صنعاء.

 

وسبق ان التقى به صالح ووجّه بمعالجة الطفل على حسابه الشخصي، وأن تتكفل مؤسسة الصالح التابعة له، برعاية الطفل والتنسيق مع دار الرحمة لرعاية الأيتام لالتحاقه بالدار وكفالته ورعايته وتدريسه، الا ان شيئا من ذلك لم يتم حتى اللحظة وفقا للمصدر.

 

وكانت غارات جوية شنتها مقاتلات التحالف في تمام الساعة الـ2 بعد منتصف الليل يوم الجمعه 25/8/2017 استهدفت منازل المواطنين بمنطقة عطان وهي عبارة عن عمارة سكنية وعدة منازل جوارها وراح ضحية القصف حوالي 17 شهيد وعدد من الجرحى بينهم أسر كاملة لقيت حتفها.

 

وكان التحالف قد أعلن أن قصف أحد المنازل في حي فج عطان في صنعاء، ناتج عن "خطأ تقني" ووصفه بأنه "حادث عرضي غير مقصود"، موجها العزاء لأسر الضحايا المدنيين.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص