أهم الأخبار

مالذي فعله الحوثيين بعد قتلهم لصالح .. شهادات وتفاصيل مرعبة من قلب العاصمة صنعاء (تقرير)

2017-12-10 الساعة 09:28م (يمن سكاي-متابعات )

لم تعد صنعاء هي التي تحدث عنها الكثير من أرباب الفن والشعر والقصيد والعلم، بل أصبحت أسوأ من أن نصفها بالمحتلة فقط، فقد حولها الحوثيون القادمون من الكهف إلى مدينة مظلمة يمارسون فيها أبشع أساليب التطهير والتصفيات العنصرية والسياسية. أبو علي الحاكم يشتري موالين لصالح مصدر قبلي من محافظة المحويت اشترط عدم الكشف عن اسمه تصرح لـ "يمن فويس" بأن القيادي الحوثي المدعو أبو علي الحاكم اجتمع بالعديد من مشائخ صنعاء وذمار والمحويت وأغراهم بالمال وقام بتهديدهم في نفس الوقت وأجبرهم على التخلي عن صالح قائلا : عفاش انتهى وأنتم اختاروا أما أن تكونوا إلى جانب الأجهزة الأمنية والجيش واللجان أو إلى جانب الآخرة. وأكد المصدر بأن أبو علي الحاكم قد هدد المشائخ بالقضاء على أسرهم في حال أنهم ضعفوا. قتل واعتقالات ونهب بعد نبأ مقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح، اتجهت المليشيات الحوثية فورا إلى منازل أنصاره ورجالاته، وقامت بتصفيتهم جميعا وأبرزهم القائد العسكري مهدي مقولة وكذلك عبدالله ضبعان وغيرهم من القيادات العسكرية والمدينة. وفي اليوم التالي أكد شهود عيان ل "يمن فويس" قيام الحوثيون بنهب منزل صالح وأبناء أخيه "طارق" و "محمد"، وقد أكدوا أنهم رأوا أطقم عسكرية جديدة وكذلك رشاشات وبعض الأسلحة في حي المحروقات المتقاطع مع شارع بغداد وكذلك العديد من حاملات الجند وهي محملة بالأسلحة الخفيفة والثقيلة وكانت مغطاه بشكل غير مكتمل وترافقها سيارات على متنها مسلحين حوثيين. وقال الموطن "ص.ع" الساكن بالقرب من شارع بغداد بأن سيارات من نوع هيلوكس وجيب وبرادو بعضها بدون أرقام وبعضها تحمل الطير الجمهوري انطلقت من شارع بغداد والجزائر والحي السياسي وكانت تتجه نحو شارع الستين المؤدي إلى جولة عمران. اعتداءات مرعبة لم يمر الكثير من الوقت على مقتل صالح، إلا والحوثيون يقومون بمداهمات ليلية لمنازل المواطنين برفقة الشرطة النسائية التابعة للحوثي، وقد تم إخراج النساء والأطفال من المنازل ليلا في الحي السياسي بحجة البحث عن طارق محمد عبدالله صالح وبعض قيادات المؤتمر الفارة من الأجهزة الأمنية حد وصفهم. أما المنازل الواقعة في شارعي بغداد والجزائر فقد تم اعتقال عشرات المواطنين منها بتهم وحجج مختلفة أطلقتها عليهم المليشيا ظلما وعدوانا حسب تعبير مواطنين. لا حرمة للمستشفيات في عهد الحوثي المستشفى الاستشاري الواقع في شارع الستين الغربي كان له نصيبا من تطهير وعدوان الحوثيين، فقد توافدت إليه أطقم حوثية داهمته واعتقلت من داخله كل المصابين والجرحى ونقلتهم إلى المستشفى العسكري تمهيدا للتحقيق معهم في ظل الإصابات والمرض الذي يعانون منه. قتل صالح.. ماذا بعد؟ لم تكتفي المليشيات الحوثية بقتل صالح وكبار أنصاره والتنكيل بالآخرين واختطافهم، فقد قامت باختطاف نساء شاركن بالمظاهرة المطالبة بتسليم جثة صالح أمام المستشفى العسكري، وقامت عناصر من المليشيات الحوثية بصعقهن بالكهرباء، وما زلن بعضهن مختطفات داخل المستشفى العسكري إلى هذه اللحظات ولن يتم الإفراج عنهن إلا بعد اعترافهن باسم الذين دفعوا بهن للمظاهرة حد قول أحد الممرضين في المستشفى. الجميع ينتظر جيش الشرعية والتحالف لم يتخلف معظم المحبون لصالح ولو للحظة في وصف حكومة هادي بالشرعية وتحالف دعم الشرعية بالتحالف العربي، بعد أن كانوا يطلقون مسميات العملاء والمرتزقة والعدوان، وذلك بعد غدر المليشيات بحليفها صالح الذي كان يعتبر زعيمهم، وبالنسبة للوضع الحالي في صنعاء، فالمظلومين ينتظرون الشرعية والجيش الوطني والمقاومة، والحوثيون ينتظرون من أين ستأتيهم الضربة التي ستنهيهم، والخيار للشرعية الدستوية ممثلة بالرئيس هادي وحكومته كما يقول مواطنون!
شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص