أهم الأخبار

صاروخ جديد على الرياض يعيد صياغة توازن رعب مفتوح على كل الاحتمالات

2017-12-21 الساعة 03:01م (يمن سكاي - اليمن نت)

أعلنت ميلشيا الحوثي عبر قناة المسيرة الناطقة باسمها، اليوم عن إطلاق صاروخ باليستي بركان تو إتش” على قصر اليمامة بالرياض، في حدث من شأنه أن يرسخ يوم الـ19 من ديسمبر/ كانون الأول محطة زمنية فاصلة أخرى في تاريخ الحرب اليمنية بتداعياتها الإقليمية والدولية.

وبحسب القناة فإن الصاروخ أطلق على قصر اليمامة في الرياض أثناء اجتماع موسع للقادة السعوديين، دون أن يصدر حتى الآن بيان رسمي سعودي يشرح ظروف وملابسات إطلاق الصاروخ عدا خبر مقتضب بثه الإعلام السعودي تحدث عن عدم تلقي السلطات بيانات بشأن وقوع إصابات جراء اعتراض قوة الدفاع الصاروخية السعودية لإحدث صاروخ يطلقه الحوثيون على الرياض.

هذه هي المرة الأولى التي يطلق فيها الحوثيون صاروخاً على هدف مهم كالرياض بعد مقتل الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح الذي كان يصدر إشارات تفيد بأنه ربما يقف خلف إطلاق مثل هذه الصواريخ وسط توقعات بإمكانية صحة تلك الإدعاءات خصوصاً وأنه كان يضع يده على ترسانة الصواريخ التي حصلت عليها اليمن طيلة فترة حكمه.

ويرى المراقبون أن هذا الصاروخ سيعيد صياغة لحظة توازن الرعب بين الحوثيين والتحالف مفتوح على كل الاحتمالات، في وقت يمثل فيه هذا التطور الخطير للحوثيين يمثل مغامرة غير محسوبة في ظل ضيق الخيارات المتبقية لدى السعودية التي تدخلت عسكرياً في اليمن على رأس تحالف عربي منذ السادس والعشرين من مارس/ آذار 2015 بدعوى مساندة الحكومة الشرعية وإعادتها إلى البلاد ودحر الانقلاب.

المراقبون يرون أيضاً أن ميلشيا الحوثي تشعر بتضييق الخناق عليها عسكرياً في ظل مؤشرات عديدة على أن التقدم العسكري الذي يحرزه الجيش الوطني والمقاومة بمساندة التحالف في كل من شبوه والساحل الغربي وشرق العاصمة، جاد هذه المرة في بلوغ أهدافه النهائية وهو بلوغ صنعاء وإنهاء نفوذ الميلشيا في العاصمة التاريخية لليمن صنعاء.

لكن إطلاق الصاروخ بعد يومين من المؤتمر الصحفي لسفير واشنطن في الأمم المتحدة اليمينية المتطرفة القريبة من الرئيس ترامب، نيك هيلي، والذي استعرضت خلاله بقايا الصاروخ ا لذي أطلقه الحوثيون على الرياض أوائل شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي وسقط بالقرب من مطار الملك خالد الدولي لتثبت أن مصدر الصاروخ هو إيران.

ومن المتوقع أن يشكل هذا الصاروخ مصدر استفزاز إضافي لإدارة ترامب التي أعلنت استراتيجيتها الأمنية أمس الاثنين، وانتقد فيها ترامب المرونة التي أظهرتها الإدارة السابقة تجاه الملف النووي الإيراني.

ومن المعتقد أن هذا الصاروخ ربما أطلق بإيعاز من طهران بهدف تعقيد المشهد في اليمن ودفع المنطقة إلى مرحلة جديدة من التصعيد وممارسة المزيد من الضغوط على واشنطن والرياض معاً عبر البوابة اليمنية التي تشكل مصدر تهديد حقيقي للرياض ولولي العهد الطامح إلى بلوغ الملك في مرحلة شديدة التعقيد وجزء من هذا التعقيد تمثله حرب اليمن والتهديد الحوثي للرياض، إلى جانب حزمة من التحديات التي أنتجتها العقلية المتهورة للحلف الذي يمثله بصفة خاصة وليا عهد السعودية وأبوظبي.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص