أهم الأخبار

الصحفي القهالي يرثي شقيقه الذي ترجل شهيداً على ابواب العاصمة صنعاء

2017-12-21 الساعة 06:39م (يمن سكاي - متابعات)

- بقلم | ضيف الله القهالي
بعد حياة حافلة بالشموخ والمجد والبذل والعطاء والتضحية وارت جموع غفيرة من قيادات وأفراد الجيش الوطني ولفيف من الاحرار  بمأرب جثمان الملازم ثاني الشهيد  /  شاهر علي القهالي  ورفاقه الشهداء  الثرى  في مقبرة الشهداء بمأرب التاريخ والنضال  ..

 

استشهد أخي الحبيب شاهر  مساء الثلاثاء الماضي في تبة القناصين بنهم أثر  إنفجار لغم  زرعته مليشيات الحوثي الإرهابية  ..

 

ستظل أيها العملاق النبيل السخي البسيط الأنيق الهمام المجاهد المناضل رمزا للأحرار ونموذجا للتضحية  والفداء  ..

أكاد أجزم أنك لم تفوت معركة واحدة من حرب عمران حتى لحظة ارتقاء روحك الطاهرة إلى بارئها  ..

كنت شامخا و متواضعا وبسيطا لاتفارق الابتسامة شفتاك ..

فليسألني عنك من لم يعرفك عن قرب  فوالذي نفسي بيده انك من الأخيار ما في باطنك يظهر دائما بلا تكلف على  ظاهرك  .

اسألوني عن أخي الحبيب شاهر لأحكي لكم حكاية 20عاما تقريبا من الإخاء والصحبة الصادقة المخلصة والاندماج الروحي والفكري  على مدى تلك العشرة  .

كنا معا أقرب من الروح الواحدة والقلب الواحد والفكر المتحد  .

شاهر ومن مثل شاهر  في اخوته وصداقته وتفانيه واخلاصه  .

على مثل شاهر تحزن القلوب وتئن الأرواح وتدمع العيون  ..

شاهر الشهيد بإذن الله اختار طريقه منذ زمن بعيد وكان مثالا للأخ الصادق المضحي والمخلص المتفاني في سبيل الحق والدين ونصرة الصالحين المصلحين  ..

كان بإمكانه العيش في البلاد والسكن في منزله الذي شيده بيده  ويعيش كغيره من البشر  إلا أن غايته كانت قصور جنان الخلد ومسابقة السابقين الأولين ومنافسة العظماء في الطريق إلى رضوان  الله ورحمته  وهاهو بإذن الله وصل  .. أسأل الله العظيم أن يبلغه منازل الشهداء الأبرار في مقعد صدق عند مليك مقتدر  ..

 

في يد الله  أيتها الشطر من روحي  وفي وداعته  فهو ارحم بك مني ومن والديك واهلك ومحبيك  ..

 

لقاؤنا في جنان الخلد أبا نور الدين ولك منا عهدا لا نخلفه  لن ننساك ولن نكف عن الدعاء لك  ولن نحيد عن الطريق التي ابتدأناها  سويا   وسبقتني في جني ثمارها  وذلك فضل الله خصك به و اختارك عني وعمن سواي  ...

 

ستبقى روحي مشتاقة إليك مادامت السماوات والأرض  ومن فيهن ..

 

كن به رحيما يالله  وتغمده برضوانك فهناك في مأرب دفنت روحي  إلى الأبد  ...

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص