بعد ساعات على محاولة اغتيال مسؤول محلي.. مسلحون يخطفون جندياً من وسط مدينة تعز

اختطف مسلحون مجهولون جندياً من شارع 26 سبتمبر وسط مدينة تعز بعد منتصف ليل السبت واقتادوه إلى جهة مجهولة.

وتأتي هذه الحادثة بعد ساعات من قيام مسلحين متطرفين بمحاولة اغتيال نبيل جامل مدير عام التخطيط في المحافظة.

ونقل مراسل المصدر أونلاين في تعز عن مصدر عسكري أن مسلحين مجهولين اختطفوا أحد منتسبي اللواء 22 ويدعى كمال المصنف من شارع 26 وسط المدينة واقتادوه إلى جهة مجهولة.

وحسب المصدر فإن الجندي المخطوف (المصنف) يعمل مرافقاً للقيادي في اللواء 22 وهيب الهوري، والذي يرز كأحد القيادات الميدانية في مواجهة الحوثيين الذين يحاصرون المدينة من أطرافها وخاضوا خلال الثلاث سنوات الماضية مواجهات شرسة مع القوات الحكومية.

وفي نفس السياق قتل سائق حافلة صغيرة برصاص أحد أفراد الأمن في المدينة دون معرفة الأسباب والدوافع التي تقف وراء هذه الحادثة.

وتشهد مدينة تعز انفلاتاً أمنياً متصاعداً حيث تواصل عصابة من المسلحين المتطرفين عمليات اغتيال وقنص أفراد الجيش والأمن، وكان آخر الضحايا مدير عام التخطيط في المحافظة نبيل جامل الذي أصيب بطلقتين في الصدر والكتف مساء السبت حين حاول مسلحون اغتياله في حي سوق الصميل وسط المدينة وهي منطقة يتمركز فيها مسلحون متطرفون يجاهرون بأنهم يتبعون القاعدة وداعش ويقودهم حارث العزي الذي يحظى بدعم "أبو العباس" أحد قادة التشكيلات المسلحة في المدينة ويتلقون دعماً واضحاً يسهم في تمكينهم من استقطاب المزيد من المقاتلين.

وكانت الأحزاب السياسية ومنظمات مجتمع مدني أصدرت خلال الساعات الماضية بيانات طالبت فيها السلطة المحلية وقيادة الجيش بالقيام بدورهم في مواجهة عصابة الإغتيالات والحفاظ على السلم داخل المدينة التي تنزلق نحو مزيد من العنف تبعاً لتوغل المسلحين المتشددين الذين باتوا يشكلون ظاهرة تعرف مجتمعياً بـ"الملثمين".

ولا تزال مدينة تعز تعيش وقع فاجعة الكشف عن جثامين خمسة جنود (جثتان مقطوعتا الرأس) اختطفهم مسلحون متطرفون وعذبوهم وأعدموهم في حي الجمهوري الواقع تحت سيطرة "كتائب أبو العباس" ودفنوهم بشكل سري في إحدى مقابر المدينة قبل أن يتم الكشف عن الجثامين لاحقاً والتعرف على ثلاثة من الضحايا.