هتافات مسيئة للسعودية جنوب اليمن.. ماذا تريد أبوظبي من الرياض؟ (تقرير خاص)

أثارت احتجاجات شهدتها مديرية ردفان في محافظة لحج، جنوب اليمن، الثلاثاء، منددة بتدهور الوضع الاقتصادي ومناوئة للملك السعودي سلمان بن عبد العزيز, جدلاً واسعاً, وطالب المتظاهرون التحالف العربي بقيادة السعودية بالرحيل من اليمن.

وردد المحتجون في محافظة لحج، “برّع برّع يا سلمان.. يا عميل الأمريكان”، في إشارة إلى مطالبتهم بخروج قوات التحالف بقيادة السعودية من اليمن.

المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من دولة الإمارات، كان قد أعلن يوم أمس الإثنين، التصعيد في وجه الشرعية، من خلال استغلال التظاهرات الشعبية التي تشهدها عدد من المحافظات الجنوبية والشرقية، على خلفية انهيار سعر صرف الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية، وارتفاع الأسعار.

ويرى مراقبون تهجم المتظاهرون على المملكة السعودية، ووصفهم سلمان بـ”عميل الأمريكان” في بلدة تسيطر عليها قوات مدعومة من دولة الإمارات، رسالة تريد إيصالها أبوظبي للسعودية، للضغط عليها باتجاه تحقيق اطماعها الإستعمارية جنوب اليمن.

انقلاب ابوظبي على الرياض

في البداية، اعتبر الصحفي والمحلل السياسي، عبدالرقيب الهدياني، هذه الخطوة التصعيدية، من دولة الإمارات أشبه بانقلاب على حليفتها “السعودية” في جنوب اليمن.

وقال الهدياني في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر” إن الامارات استخدمت جماهير المجلس الانتقالي لوصف الملك سلمان بعميل الأمريكان، لاعتقادها بأنها ستقتطع الجنوب بسواحله وموانئه ليكون ملحقا بها.

ويرى الهدياني من وجهة نظره أن “السعودية ترى اليمن دولة اتحادية ولن تسمح للإمارات بالعبث في العمق الحيوي والفناء الخلفي للمملكة”.

ويتوافق رأي الناشط السياسي الجنوبي، أنيس منصور، مع رأي الهدياني، في وقوف الإمارات وراء الاحتجاجات ودعم أنصارها، بهدف إسقاط الشرعية والرئيس المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي واسقاط التحالف بقيادة السعودية واسقاط مبررات التحالف الذي تقوده في اليمن.

سخط شعبي ضد التحالف

كما تساءل الناشط اليمني، منير المحجري، في حسابه بموقع “تويتر” قائلاً: هل يلاحظ قادة التحالف تحول المزاج الشعبي في اليمن عند اولئك الذين هتفوا مرحبين به بداية العاصفة، ويقصد اليمنيين الذين رفعوا شعارات ترحيبية بالملك سلمان عقب إنطلاق عاصفة الحزم ضد الحوثيين في اليمن، واستعادة الشرعية.

من جهة أخرى، علق نائب رئيس ما يسمى بـ”المجلس الانتقالي” هاني بن بريك، محاولاً التنصل من التظاهرة التي هاجمت الملك السعودي، وذهب بعيداً في اتهام دولة قطر باختراق التظاهرة ودفع أشخاص لرفع الهتافات ضد السعودية.