أهم الأخبار

في قمة تونس..الملك سلمان يؤكد دعم اليمن والصباح والسيسي يشددان على تنفيذ اتفاق الحديدة

2019-03-31 الساعة 06:57م (يمن سكاي - متابعات)

انطلقت مساء اليوم الأحد، أشغال القمة العربية الثلاثين في تونس بحضور القادة وكبار المسؤولين السياسيين العرب، حيث تتم مناقشة ملفات عدة أبرزها القضية الفلسطينية ورفض سيادة إسرائيل على الجولان.

 

وفي كلمته الافتتاحية أعلن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز أن «القضية الفلسطينية هي قضيتنا الأولى وستظل كذلك»، حتى حصول الشعب الفلسطيني الشقيق على جميع حقوقه المشروعة وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية استنادا الى قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

 

وأكد الملك بن عبد العزيز في افتتاح أعمال القمة العربية في دورتها الثلاثين اليوم بتونس استنكار المملكة ورفضها لقرار الإدارة الأمريكية المتعلق بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان التي احتلتها من سوريا في حرب عام 1948.

 

وقال العاهل السعودي «نجدد التأكيد على رفضنا القاطع لأي إجراءات من شأنها المساس بالسيادة السورية على الجولان».

 

وأكد الملك سلمان دعم المملكة لجهود الأمم المتحدة للوصول إلى حل سياسي في اليمن وفق المرجعيات الثلاث، مطالباً في السياق ذاته، «المجتمع الدولي إلزام المليشيا الحوثية المدعومة من إيران بوقف ممارساتها العدوانية التي تسببت في معاناة الشعب اليمني وتهديد أمن واستقرار المنطقة».

 

وأضاف العاهل السعودي، أن السياسات العدوانية للنظام الإيراني تشكل انتهاكاً صارخاً لكافة المواثيق والمبادئ الدولية، مطالبا «المجتمع الدولي القيام بمسؤولياته تجاه مواجهة تلك السياسات ووقف دعم النظام الإيراني للإرهاب في العالم».

 

وسلم الملك سلمان بن عبد العزيز رئاسة القمة (تراستها المملكة في دورتها الماضي وعقدت في ظهران بتاريخ  29ابريل عام 2018) الحالية للرئيس الباجي قايد السبسي رئيس الجمهورية التونسية.

 

قمة العزم والتضامن

وفي كلمته الافتتاحية اقترح رئيس الجمهورية التونسية رئيس القمة الباجي قائد السبسي، أن تنعقد القمة العربية في دورتها ال30 تحت شعار «قمة العزم والتضامن».

 

وأضاف السبسي في الجلسة الافتتاحية التي انعقدت في قصر المؤتمرات بتونس العاصمة «علينا العمل على استعادة زمام المبادرة في معالجة أوضاعنا بأيدينا» وهو ما يستدعي على حد تعبيره «في المقام الأول، تجاوز الخلافات، وتنقية الأجواء العربية، وتمتين أواصر التضامن الفعلي بيننا».

 

وعبر القائد السبسي عن الثقة بأنّ تحسين أوضاع الامة والارتقاء بها إلى المكانة التي هي بها جديرة، يظل ممكنا مهما استعصت الأزمات وتعقّدت الأوضاع..

فالوطن العربي، على حد قوله لا تَعُوزُه آليات العمل المشترك، ولا الموارد البشرية والمادية ولا عناصر الوحدة والتكامل غير انه ظل رهين أوضاع دقيقة وقضايا لم تجد بعدُ طريقها نحو التسوية، بل ما فتئت تتفاقم لتُثقل كاهل البلدان وتستنزف مقدّرات الشعوب سياسيا وأمنيا وإنسانيا وتنمويا.

 

وشدد على انه من غير المقبول أن يتواصل الوضع على ما هو عليه، وأن تستمرّ المنطقة العربية في صدارة مؤشرات بؤر التوتر واللاجئين والمآسي الإنسانية والإرهاب وتعطّل التنمية وان تُدار قضايانا العربية، المرتبطة مباشرة بالامن القومي، خارج أُطُر العمل العربي المشترك.

 

الكويت تدعو لتجاوز الخلافات العربية

 

وأكد أمير دولة الكويت، الشيخ صباح الاحمد الصباح، في كلمته على ضرورة توحيد المواقف العربية وتجاوز الخلافات وتطوير العمل العربي التنموي المشترك لمواجهة الظروف و التحديات المتسارعة في المنطقة.

 

و أوضح أمير دولة الكويت أن القضية الفلسطينية « لازالت قضية العرب الاولى » وهي تعاني « ابتعادها عن دائرة اهتمام المجتمع الدولي وصدارة الاولويات العربية » مشددا على « أن العالم و استقراره سيبقى يعاني اضطرابا وتدهورا ما لم تتحقق التسوية العادلة للقضية الفلسطينية والتي تفضي الى انهاء الاحتلال و اقامة الدولة الفلسطينية و عاصمتها القدس الشرقية».

 

وحول الوضع في اليمن، شدد الأمير الكويتي أن العراقيل « لازالت تواجه المساعي لتطبيق اتفاق ستكهولم (السويد)» ، معتبرا أن « الأمال لازالت بعيدة للوصول الى حل سياسي ينهي الصراع الدامي و المعاناة الانسانية للشعب اليمني رغم قناعة المجتمع الدولي أنه لا لهذا الصراع الا بحل سياسي شامل يستند الى المرجعيات المعلنة ».

 


وأعرب الامير الكويتي عن « أسفه و رفضه لاعلان الولايات المتحدة الامريكية اعترافها بسيادة اسرائيل على الجولان المحتل لما تمثله هذه الخطوة من « خروج عن قرارات الشرعية الدولية وخاصة القرار 497 واضرار بعملية السلام.

 


وبخصوص الوضع في سوريا، أبرز الشيخ صباح الأحمد الصباح أن العالم تيقن بأن "الاقتتال " في هذا البلد الذي امتد لاكثر من ثماني سنوات « لم يفض الى حل لهذا الصراع الدامي « ، حسب تعبيره داعيا الى "إفساح المجال أمام الحل السياسي الذي قال إنه "يحقق مطالب أبناء الشعب السوري و يحقق لسوريا أمنها و سيادتها ووحدة اراضيها استنادا للقرار 2254 و مخرجات مؤتمر جينيف 1".

 

مصر تطالب بتطوير المنظومة العربية لمكافحة الإرهاب

 

وأكد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي،أان مواجهة خطر الإرهاب، الذي بات يهدد وجود الدول، تقتضي التحرك بشكل سريع وبدون مماطلة، لتطبيق جميع عناصر المقاربة الشاملة لمكافحة الإرهاب، التي تضمنتها قرارات جامعة الدول العربية، وعلى رأسها قرار «تطوير المنظومة العربية لمكافحة الإرهاب»، الذي اعتمد في القمة العربية الأخيرة في الظهران.

 

وشدد على ان القمة العربية تأتي في منعطف خطير في تاريخ الأمة العربية، ازدادت فيها التحديات، وتعددت الأزمات، وتعقدت المهام المطلوبة لمواجهتها في ظل تحديات متراكمة، على رأسها الصراع العربي الإسرائيلي.

 

وقال، إن ما ستتخذه القمة من قرارات لمواجهة هذه التحديات سيكون له أثر حاسم، ليس فقط على حاضر المنطقة وإنما أيضا على مستقبل الأجيال القادمة، التي قال انها «ستحاسبنا، كما سيحاسبنا التاريخ، على القرارات التي سنتخذها، وعلى النهج الذي سنتبعه في توجيه دفة دولنا».

 

وأضاف "إن استمرار الظلم التاريخي الواقع على الشعب الفلسطيني، سيبقى وصمة عار حقيقية على جبين المجتمع الدولي، طالما استمر ضرب عرض الحائط بقرارات الشرعية الدولية، وبقيت محاولات الالتفاف على مرجعيات السلام ومحدداتها، مشيرا الى ان العرب قد اختاروا السلام، وقدموا مبادرة شاملة تمد اليد بالسلام العادل، مقابل تحرير الأراضي العربية المحتلة كافة".


واعرب عن تمسك مصر بتطبيق اتفاق ستوكهولم في ما يتعلق بالازمة في اليمن، وتنفيذ الانسحاب الكامل والفوري من ميناء الحُدَيْدَة، كمقدمة لبدء المفاوضات الرامية لتسوية الأزمة اليمنية وفقا لمرجعياتها المعروفة، مطالبا بالتخلي عن منطق الغلبة والاستقواء، والتوصل إلى كلمة سواء، تعلي مصلحة اليمن وشعبه الشقيق.

 

أمير قطر يقطع مشاركته ويغادر

وقطع أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، مشاركته في القمة العربية وغادر في اتجاه مطار تونس قرطاج دون أن يلقي كلمة قطر ودون مواصلة الأشغال وفق ما نقلت وكالة أنباء التونسية (وات).

وأكدت وكالة الأنباء القطرية، مغادرة الشيخ تميم تونس، وتوجيهه برقية شكر للرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي على الحفاوة التي وجدها عند استقباله.

 

ولم تذكر الوكالة القطرية الأسباب التي دفعت أمير قطر للمغادرة بشكل مفاجئ، دون أن يلقي كلمته في القمة كبقية الرؤساء العرب.

 

وكان أمير قطر قد غاب عن  المشاركة في القمة الماضية، التي عقدت في مدينة الظهران السعودية، وعرفت بـ"قمة القدس"، بسبب المقاطعة التي تفرضها الدول الـ4 على الدوحة.

 

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص