أهم الأخبار

أم سما.. وزواج الانتقام

2020-04-22 الساعة 01:58م (يمن سكاي - سياف المسوري)

تجلس بين صويحباتها وصديقاتها بعقل غائب وابتسامة مصطنعة تبادلهن الحديث أحيانا أخرى تسرح بخيالها في عالمها الخاص المليئ بالأحزان.

ام سما تعيش حاليا مع أمها واثنتثن من أخواتها بعد أن تنكرت لها الحياة وعادت بيت أمها لتعيش معها بعد طلاقها من زوجها السابق بسبب المشاكل العائلية التي حدثت بينهم.

رحلة المعاناة..

تقول هي "كنت أعيش حياة طبيعية وإن كانت لا تخلو من المشاكل في كثير من الأحايين بسبب عمتي أم زوجي ولا أدري لماذا تكرهني وتضمر لي كل ذلك الكره مع أنها أخت والدي -رحمه الله-ومع انني لا أقصّر في خدمتها في ليل أو نهار ومع ذلك كانت تكن لي العداء في كل لحظة تمر من حياتي لم أشعر بها إلا مؤنبة أو ومتوعدة بأنها لن تدعني أعيش مع ابنها مهما كلفها الثمن وظل الحال هكذا إلى أن عاد زوجي من غربتة وظل معي لعدة أيام بدأت بعدها أشعر بتغير كلما جلس جلساته المطولة مع والدته ليرجع لي بوجه غير الذي أعرفه وكل ما مر الوقت تعقدت الأمور وأنا أحاول أن أهدئ الأمور وأتنازل عن بعض حقوقي عسى تمر هذه المحنة بسلام ولا أخسر زوجي وابو طفلتي.

إزدادت معاناتي شيئ فشي وأنا أتمحل وأحاول أن أكتم ذلك عن أمي فليس لي بعد الله من أبث شكواي لها ولكن الأيام كانت تحمل لي من الصدمات فوق ما أطيق تعرضت للسب والشتم بشتى أنواعه حتى والدي وهو في قبره لم يسلم من تطاول ألسنتهم عليه ومن من ؟! من أخته التي هي من لحمه ودمه كانوا -اي زوجي وامه وابو زوجي - يتهمونني بشتى الإتهامات ويشتمونني بكل ما تطاله ألسنتهم من السب الذي لا يرضاه الله ولا رسوله ولا الأعراف الإنسانية وبت لا أتحمل هذا العيش ولا أطيقه ومما زاد الطين بله أن زوجي بدأ يمد يده علي ويضربني ضربا قاتلا في كل مكان تطاله يده ويهددني بالتقتل وفعلا لقد حاول ذلك عندما مد يده وخنقني حتى اثّرت يده في رقبتي بعدها هربت إلى بيت جار لي وهو إبن عم والدي ولا يفصلني عنه سوى أمتار وجلست عنده عدة أيام الى أن جاء في أحد الأيام ومعه بعض أقربائه ووافقت على العودة إلى بيته بعد أن تعهد على نفسه ألا يعيدها مرة أخرى وكتب بذلك كتابا لازلت أحتفظ به حتى اللحظة.

منذ عودتي عادت المشاكل وعادت أمه مهددة متوعدة بالطلاق ولكن ليس لي ذلك قبل الإهانة حسب قولها وأني لن أعود الى أهلي إلا مهانة وذليلة ومساء ذلك اليوم من التهديد والوعيد حاول خنقي مرة أخرى وضربني حتى كدت أموت من الضرب عند ذلك علمت أن الأمر زاد عن حده وأصبح الوضع لا يطاق بعد أن هددني بالموت وها هو فعلا ينفذ ما توعد به قررت أن أترك البيت وأذهب ومعي ابنتي الصغيرة ذات الثلاثة أعوام وفعلا تحينت الفرصة وهربت الى بيت ابن عم والدي والذي بدوره أكرمني ووقف بجانبي ومن هناك الى أمي أما هو فقد كان قرر قراره بالزواج فبعد أيام أرسل لي ورقة الطلاق وحينها كان قد تزوج بأخرى"

عادت أم سما للعيش مع والدتها مكسورة الجناح هل يعقل هناك بشر بهذه الوحشية واللا رحمة لكنها حمدت الله أنه أنجاها من بين أيديهم كما تقول وتضيف ايضا" لو كان عندي اب أو أخ ما حصل لي ماحصل لكنهم استغلوا ضعفي وعدم وجود أحد من أهلي يدافع عني "

معاناة ذات شِقيّن..

في الجانب الآخر من القصة تقف والدة أم سما لا تملك من أمرها شي عاجزة عن فعل أي شي يتفطر قلبها لحال ابنتها وما آلت إليه وماعاشته من قبل في بيت زوجها وهي لا تستطيع فعل اي شي حاليا هي تكافح من أجل إعالة بناتها الثلاث فهي العائل الوحيد لهن فبعد رحيل زوجها عن هذه الحياة وهي تعمل في التجارة في دكانها المتواضع الذي تبيع فيه بعض الأساسيات من المواد الغذائية لتوفير ما يمكنها توفيره لإعالة بناتها.

تختم لنا ام سما وهي تروي قصتها" نصيحة لكل بنت ان تحسن الإختيار منذ البداية ولا تتسرع في الاختيار لان صنف من البشر يجيدون التمثيل والتملق وبعد الزواج يظهرون على حقيقتهم البشعة وعندها تكون الفتاة بين مطرقة البقاء وسندان الطلاق وكلاهما مر.."

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص