أهم الأخبار

"إنقاذ الطفولة": ارتفاع حاد في عدد الضحايا الأطفال في الحديدة وتعز بعد عامان من ستوكهولم المتعثر

2020-11-17 الساعة 04:41م (يمن سكاي )

قالت منظمة إنقاذ الطفولة، إن عدد الضحايا من الأطفال في محافظتي الحديدة وتعز، أرتفع بشكل حاد خلال الأيام الماضية، وذلك قبيل انعقاد قمة مجموعة العشرين التي تستضيفها السعودية.

وأضافت المنظمة في تقرير، حصل المصدر أونلاين على نسخة منه وترجمة للعربية، أن تصاعد القتال في الحديدة وتعز الساخنتين أدى إلى وقوع أكبر عدد من الضحايا بين الأطفال مقارنة بالعام الماضي.

ووفقاً للبيانات التي رصدتها منظمة إنقاذ الطفولة، فقد "قُتل وجُرج ما لا يقل عن 29 طفلاً في المدينتين في أكتوبر، مع اندلاع القتال مرة أخرى - بزيادة قدرها 55٪ مقارنة بالمعدل الشهري في عام 2020".

وأشار التقرير إلى تصاعد القتلى والجرحى المدنيين في مناطق النزاع الساخنة في أكتوبر مقارنة بالمتوسط في الأشهر التسعة السابقة.

وتابع : "في جميع أنحاء البلاد ، تم تسجيل 228 ضحية مدنية في أكتوبر - وهو أعلى عدد شهري منذ سبتمبر 2019. الأطفال هم من بين الأكثر تضررًا ، حيث يشكلون ربع الخسائر المرتبطة بالنزاع المسجلة هذا العام".

ولفت التقرير إلى أن ارتفاع أعمال العنف في اليمن تأتي بعد نحو عامياً تقريباً "من اتفاقية ستوكهولم ، التي تهدف إلى وقف القتال في الحديدة وتعز".

وقالت منظمة انقاذ الأطفال إن "تصاعد القتال في الحديدة مثير للقلق بشكل خاص "، موضحة أنها "رصدت زيادة في حالات إصابة الأطفال في الحديدة حيث استقبلت فرق إنقاذ الأطفال 40 طفلاً أصيبوا بإعاقة بسبب القتال في المنطقة" بالحديدة.

وفي تعز، تقول المنظمة، إن فرق إنقاذ الطفولة شاهدت "دخول حالات مروعة ، مثل عائلة حمدي، التي تعرضت لقصف مدفعي. وأصيب حمدي ، 16 عاماً ، بجروح بالغة بشظية ولا يستطيع الآن المشي أو الذهاب إلى المدرسة".

ونقل التقرير عن حمدي قوله "ذهبت إلى المنزل لأخلد إلى الفراش وفجأة نهضت على صوت انفجار وغبار يملأ المكان. لم أدرك أنني أصيبت في ركبتي ، لذلك عندما وقفت للمشي ، سقطت على الأرض. كانت عمتي الحامل في نفس حجرة معي وأصيبت هي الأخرى. أصيب إخوتي الصغار بشظايا ونقلوا إلى المستشفى مع المصابين الآخرين في عائلتي. أصعب جزء في حياتي الآن هو عدم القدرة على المشي ورؤية الأطفال الآخرين يمشون ويلعبون".

أشار التقرير إلى أن نورا خالة حمدي فارقت الحياة متاثرة بجروحها، بينما نجح الاطباء في المستشفى من انقاذ طفلها بعملية قيصرية.

قال كزافيير جوبير ، المدير القطري لمنظمة إنقاذ الطفولة في اليمن، "بينما يجتمع قادة العالم في قمة مجموعة العشرين تحت قيادة المملكة العربية السعودية ، سيعيش أطفال اليمن في خوف ، حيث تستمر الحرب في جلب الموت إلى بلداتهم ومدنهم.

وأضاف أنه رغم تصاعد العنف في الحديدة وتعز، "حان الوقت الآن أكثر من أي وقت مضى للاتفاق على وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني وتنفيذه كخطوة نحو سلام مستدام".

وكانت المعارك تصاعدت في جبهات الحديدة الساحلية، حيث تواصلت الخروقات للهدنة الهشة بوتيرة عالية خلال الاسابيع القليلة الماضية، بينما صعدت مليشيا الحوثيين قصفها المدفعي والصاروخي على مدينة تعز المحاصرة، واليت يفترض أن يفك الحصار عنها ويوقف القتال بمحيطها بموجب الملف الثلاثة من تفاهمات ستوكهولم المتعثر منذ عام

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص