مسؤول حكومي: الحوثيون يسعون لإفشال مفاوضات عمّان عقب الحديث الأمريكي عن مراجعة لقرار تصنيفهم إرهابيين

اتهم عضو الوفد الحكومي المشارك في مفاوضات الأسرى والمختطفين الجارية في عمّان، ماجد فضائل، يوم الجمعة، ميليشيا الحوثي بالسعي لإفشال المفاوضات التي تجري برعاية أممية، عقب الحديث الأمريكي عن مراجعات لقرار تصنيف الميليشيا منظمة إرهابية أجنبية.

وأعلنت إدارة الرئيس الأمريكي الجديد "جو بايدن" أنها بصدد مراجعة عدة قرارات اتخذتها إدارة سلفه "دونالد ترامب" في أيامها الأخيرة، من بينها قرار تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية، وهو القرار الذي دخل حيز التنفيذ في آخر يوم لترامب في البيت الأبيض.

وقال فضائل إن القرار كان له فضل في قبول الحوثيين بالمشاركة في هذه الجولة من المفاوضات، والتي رفضوا المشاركة فيها من قبل رغم المطالبات الحكومية بها سعياً للإفراج عن جميع الأسرى والمختطفين وفق مبدأ "الكل مقابل الكل"، لكن سلوك وفد الحوثي المفاوض تغير بعد أن شعروا أن قرار التصنيف "غير جاد" وفقا للمسؤول الحكومي.

وتجري في العاصمة الأردنية مفاوضات بين الحكومة والحوثيين منذ 20 يناير الفائت، تهدف للإفراج عن 301 من الجانبين جلهم من الحوثيين، ومن بينهم شقيق الرئيس هادي المشمول بقرار مجلس الأمن الدولي، 2216 وفق ما أفاد به فضائل "المصدر أونلاين" في وقت سابق.

وقال فضائل، وهو وكيل وزارة حقوق الإنسان في الحكومة، إن الفريق الحكومي قدم الكشوفات بأسرى الميليشيا بأعداد كبيرة في بداية هذه الجولة، "لكنهم لم يقبلوا إلا القليل وذلك لأنهم يريدون نوعية محددة أغلبهم لم يعد لهم وجود ولا نعلم عنهم شيء".

وأضاف أن الحوثيين يطالبون بهذه الأسماء (المجهولة) "من أجل تعقيد المشهد لا غير ولعرقلة اي تقدم ممكن" حسب قوله.

وتابع: "لابد أن يعلم الجميع أن هذه الميليشيا المجرمة الإرهابية ترفض إخراج الصحفيين المتبقين في معتقلاتها أو حتى التعاطي معنا في مبادلتهم بأسرى أسروا في جبهات القتال، وترفض أيضا إخراج المختطفين المدنيين بأي شكل كان رغم قبولنا النسبة والتناسب بين المختطفين المدنيين وأسرى الجبهات".

وأكد فضائل، "أن الوفد الحكومي جاء الى هذه الجولة من المفاوضات ولديه النية الكاملة والتوجيهات الواضحة من القيادة السياسية.. لأجل التقدم والإنجاز والإفراج عن المزيد من الأسرى والمختطفين وإنقاذهم من بين أيدي هذه الميليشيات" وفق تغريدات نشرها المفاوض الحكومي على صفحته بموقع تويتر.

يذكر أن وفد الحوثيين كان قد سارع الى بالسفر الى عمان للمشاركة في المفاوضات وأعلن عن وصوله يوم 19 يناير في خطوة غير معهودة، عزاها مراقبون لقرار التصنيف الذي دخل حيز التنفيذ في نفس اليوم.