أهم الأخبار

في مناشدة عاجلة للاتحاد الأوروبي.. 34 منظمة: الهجوم على مأرب ينذر بكارثة إنسانية وتداعيات خطيرة

2021-02-17 الساعة 08:45م (يمن سكاي )

وجهت 34 منظمة ومؤسسة حقوقية يمنية اليوم الاربعاء، خطاباً عاجلاً إلى الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية "جوزيب بوريل"، بشأن التداعيات الخطيرة لاستمرار هجوم الحوثيين على مأرب والكارثة الإنسانية المحتملة جراء التصعيد العسكري.

وحث خطاب موقع من المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان والمركز الأمريكي للعدالة ومنظمة سام للحقوق والحريات، إضافة إلى 31 منظمة، الاتحاد الأوروبي على التدخل العاجل لوقف التصعيد العسكري شرق صنعاء,

وقالت المنظمات في خطابها، وصل "المصدر أونلاين" نسخة منه إنّ "جماعة الحوثي صعّدت في الأسبوعين الأخيرين من حملتها العسكرية للسيطرة على مأرب، وزادت من هجماتها العشوائية دون الالتفات إلى المبادئ الأساسية للقانون الدولي الإنساني والمخاطر المترتبة على السكان المدنيين".

وعبرت المنظمات عن قلقها من مخاطر وقوع كارثة إنسانية وشيكة جراء الهجوم العسكري، إذ تضم مأرب أكثر من 90 مخيمًا للنازحين يقطنها نحو 2 مليون نازح، منهم 965 ألف طفل و429 ألف امرأة، فرّوا من المحافظات القريبة خلال سنوات النزاع إلى مأرب التي تعد مكانًا آمنًا نسبيًا".

وأوضحت المنظمات في خطابها أن "هجوم جماعة الحوثي تسبب بعرقلة وصول المساعدات الإغاثية إلى النازحين عدا عن تهديد حياتهم على نحو مباشر، وقد يجبرهم الهجوم كذلك على الفرار بشكل جماعي من دون وجود ممرات آمنة، وبلا أي ضمانات بعدم تعرّضهم لعمليات انتقامية حال سيطرت جماعة الحوثي على المدينة قبل أن يفرّوا منها".

وبينت المنظمات في خطابها إلى أنّ "الهجوم على مأرب يبعد فرص التوصل لحل سلمي للنزاع في البلد الذي يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ أصبح نحو 80% من اليمنيين يعتمدون على المساعدات الإغاثية، و50% من الأطفال دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية، وقد يموت مئات الآلاف منهم بسبب نقص المساعدات الإنسانية التي تراجعت على نحو كبير خلال العامين الماضيين".

ودعت الـ34 منظمة الاتحاد الأوروبي إلى التدخل العاجل لوقف هجوم جماعة الحوثي على مأرب، تماشيًا مع قرار البرلمان الأوروبي الصادر بتاريخ 11 فبراير/شباط الجاري، والذي حث جميع أطراف النزاع على تسهيل عبور المساعدات الإغاثية ووقف التصعيد والعمليات القتالية والانخراط في مشاورات سلام وانسحاب جميع القوات الاجنبية، مع ضمان محاسبة مرتكبي الانتهاكات.

وتصاعدت المعارك خلال الايام الماضية في جبهات مأرب والجوف وبني ضبيان بصنعاء، ما تسبب في زيادة وتيرة النزوح للسكان فرارا من جحيم الحرب.

وفي وقت سابق، دعت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في محافظة مأرب، المنظمات الإنسانية والإغاثية إلى سرعة التدخل العاجل لإنقاذ حياة الآلاف من النازحين.

وقالت الوحدة التنفيذية، إنها رصدت نزوح 1180 أسرة، جراء تصاعد هجمات الحوثيين على مخيمات النزوح ومساكن المدنيين في مديريات صرواح ورغوان وبني ضبيان، خلال الفترة من 6-15 فبراير الجاري.

وأكدت الوحدة التنفيذية أن جماعة الحوثي استهدفت بشكل مباشر مخيمات (الزور-الهيال-الصوابين-لفج الملح - وادي العطف) ومساكن المدنيين، ما اضطر نحو 6469 فردا للنزوح باتجاه مدينة مأرب ومواقع أخرى بالمحافظة، أغلبهم أسر تنزح للمرة الثانية.

وتستضيف مأرب أكثر من مليوني نازح من مختلف المحافظات، ما يشكل نسبة 60% من إجمالي النازحين في عموم اليمن.

وكان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك، حذر الليلة قبل الماضية، من تداعيات خطيرة لأي هجوم على مأرب، مؤكدا أن التصعيد يعرض حياة نحو مليوني نازح للخطر.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص