مسؤول حكومي: التجاهل الأممي لجرائم الحوثيين بحق المختطفين لا يشجع على استمرار المشاورات بشأن الأسرى

انتقد رئيس الفريق الحكومي المعني بملف الأسرى والمختطفين "هادي هيج" ما وصفه "التجاهل الأممي تجاه جرائم جماعة الحوثي بحق المختطفين في سجونها" وقال إن ذلك لا يشجع على استمرار المشاورات بشأن الأسرى.

جاء ذلك في مذكرة رسمية بعثها رئيس الفريق الحكومي المعني بملف الأسرى والمختطفين إلى مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الدبلوماسي السويدي "هانس جرندبيرج"، يوم الثلاثاء الموافق 3 أغسطس2021.

وقال "هيج" في المذكرة إن "الصمت (الأممي) شجع جماعة الحوثي على الاستمرار بارتكاب مزيدا من الانتهاكات ضد الأسرى والمختطفين".

ودعا المسؤول الحكومي المبعوث الأممي إلى "ادانة جريمة قتل المختطف (محسن القاضي)"، الذي قضي في سجون ميليشيا الحوثي بمحافظة ذمار الأسبوع الماضي، وطالبه بـ"اتخاذ موقف صريح ومعلن من جرائم جماعة الحوثي".

وأكد "هادي هيج" أن "التجاهل الأممي لمثل هكذا جرائم لا يشجع على مواصلة المشاورات بشأن الأسرى والمختطفين".

وحسب المذكرة الرسمية التي بعثها المسؤول الحكومي فقد "أقدمت (مليشيا الحوثي) على اختطاف المواطن محسن محمد علي القاضي (38 عاما) من منزله بتاريخ 24 مارس2020 واخفائه قسريا حتى 29 يوليو2021 ثم قتله، لتقوم بعدها باستدعاء بعض أقاربه والضغط عليهم لدفن جثة لم يتعرفوا عليها ولم تسمح حتى بعرض الجثة على طبيب شرعي".

والأحد الماضي قالت وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان إنها "رصدت ١٦٣٥ حالة تعذيب في العامين الماضيين، وأكثر من ٣٥٠ حالة قتل تحت التعذيب منها ٣٣ امراة مختطفة تعرضن للتعذيب المفضي للموت وتوفى عدد من المختطفين نتيجة الاهمال وتدهور حالتهم الصحية في ظل الحرمان المستمر من تلقي العلاج وتعرض اخرون للتصفية الجسدية داخل سجون المليشيات ".