أهم الأخبار

موجة انتقادات واسعة لقناة الجزيرة على خلفية تغطيتها قصة "طفل الروتي"

2021-11-04 الساعة 06:43م (يمن سكاي - )

مجزرة مروّعة نفذتها ميليشيا الحوثي التابعة للحرس الثوري الإيراني، بحق أسرة يمنية في مدينة تعز في قصف لها على حي سكني؛ قتل فيه ثلاثة أطفال أشقاء وفقد الشقيق الرابع ساقه. حين أفاق الطفل من غيبوبته وسأله أحد أقربائه إذا كان جائعاً وما الذي يريده قال انه يريد "روتي" (رغيف خبز).

 

كيف تناولت قناة "الجزيرة"، التي تملأ الدنيا ضجيجاً عن مهنيتها، هذه القصة؟ تناولتها في نشرتها الإخبارية التفاعلية "نشرتكم"، وفي حين حولت القناة هذه القصة المأساوية للطفل الناتجة عن قصف إجرامي إلى مجرد قضية "حلم بالحصول على رغيف خبز" وليس طفلاً فقد أشقاءه الثلاثة وبترت إحدى قدميه، أشارت إلى أنه كان في غيبوبة نتيجة قصف، متجاهلة الإشارة إلى منفذ الجريمة وهو ميليشيا الحوثي.

 

هذه الطريقة في تناول قصة الطفل "حامد مصطفى عبد الدائم"، الناجي الوحيد من الجريمة الحوثية المروعة، قوبلت بسخط واستنكار يمني واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، باعتبارها "تغطية واضحة على جرائم الميليشيا"، و"تدليس وتضليل فاضح". وحظيت التغريدة التي نشرتها القناة وأرفقت معها المقطع الذي تناولت فيه القضية بسيل من التعليقات المنددة.

 

وكتب عبدالله الحرازي قائلا: "هكذا يريدون تصوير مأساة اليمنيين للعالم وحصرها بـ"جوعى فقراء"، لكن من أفقرهم وقتلهم وأوصلهم لهذا الحال؟ مش ضروري احد يعرف. هذا هو النوع من التدليس والشغل القذر الذي يتعرض له اليمنيون على هذه القناة ومنصاتها. ليس طفل ضحية لقصف ميليشيا إيران الحوثية لااا بل طفل جائع وجائع فقط".

 

مغرد باسم إبراهيم قال: هناك حاجز بسيط عملياً وكبير جداً معنوياً بين المهنية والحقارة. المهنية تقتضي أن تقولوا أن الحوثي هو من قصف وقتل إخوته الثلاثة وقطع أطراف الفتى السفلية. حولتم الحرب في اليمن إلى ساحة تصفية وحسابات سياسية للأسف.

 

وقال الكاتب نبيل البكيري "كنت أتمنى أن لا تقع قناة كالجزيرة بهكذا تضليل فاضح، لم تذكر القناة أن هذا الطفل أخ لثلاثة شهداء قضوا معا جراء قصف الحوثيين لحارتهم، وأنه الناجي الوحيد".

 

وأضاف البكيري في منشور على حسابه بـ"تويتر" أن القناة "ركزت على موضوع الروتي ونست الجريمة والمجرمين أي إنسانية هذا يا أصحابنا في الجزيرة".

 

الصحفي "سامي نعمان"، قال إن "قناة الجزيرة وأدواتها تنحدر من ميثاق الشرف الصحفي، ومركز الحقوق والحريات العامة وحقوق الانسان، والرأي والرأي الاخر، إلى قعر الشغل القذر.. إلى ذروة التغطية على الجريمة والعنصرية والإرهاب.. إلى أسفل دركات التضليل الوسخ في قضايا تمس صميم حياة الإنسان وكرامته وعذابه".

 

 

وأضاف في منشور على صفحته بـ"فيسبوك": القضية لا علاقة لها بجوع الطفل يا قناة من "اذا خاصم فجر".. هذا الطفل لا يعاني سوء التغذية.. لا يسقط في غيبوبة من الجوع.. إنه بخير، لكنه يعاني الموت العنصري الحوثي.

 

وتابع: القضية أن هذا الطفل خرج ليشتري الروتي أو أقراص الخبز لأسرته فأصابته قذيفة ميليشيات الحوثي الإرهابية وقتلت ثلاثة من أشقائه وبترت ساقه.. وحين أفاق من غيبوبته بعد بتر قدمه، كان يسأل عن الروتي آخر مهمة تذكرها قبل أن تنال من الطفولة قذيفة إرهابية حوثية تغطي عليها قناة الجزيرة أكثر مما تفعل الميادين والعالم والمنار والمسيرة".

 

وأشار "نعمان" الى أن "الجزيرة حاليا تؤدي وظيفة محترمة".. محاباة الإرهاب والعنصرية الحوثية على حساب الإنسانية".

 

وقال: "بالمناسبة هذا الشغل ينسجم تماما مع صميم ما تعلمه المنظمات الدولية للصحفيين تحت اسم الصحافة الحساسة للنزاعات.. هذا العمل يتطابق كليا مع مواقف المنظمات الدولية، ومع مفهوم ومعايير الصحافة الحساسة للنزاعات.. للمعجبين بهذا النوع من الصحافة "المائعة"".

 

وعلق ساخراً "ابتعد عن الجريمة الإرهابية واذهب الى القشور واكتب.. يا إلهى لقد أفاق ليحلم بلقمة العيش ويبحث عن الروتي.. أفاق ذات الصبح وبدلا عن أن يذهب للمدرسة ويبحث عن دفتره وكتابه إذا به يحلم بالخبز".

 

واستطرد الصحفي "سامي نعمان" قائلاً: "لا قعر لسفالة الإعلام حين يقرر أن يكون أداة لغسيل الإرهاب والجريمة والعنصرية. تهانينا للجزيرة.. ميثاق الصحافة المرهفة للعنصرية والإرهاب والجريمة".

 

 

وأنهى منشوره قائلاً: "اسف لأني كنت ذات يوم من عام 2005 وما بعد إلى 2008 أعمم ترددات الجزيرة العربية والإنجليزية بالبريد الالكتروني على قائمة اصدقائي اليمنيين والأجانب حرصا على ألا تغيب القناة من أجهزتهم، ليس تزلفاً ودون أن يكون لي معرفة بأحد في الجزيرة.. آسف جدا لذلك..".

 

من جهته قال الكاتب فيصل علي " إن "نفاق قناة الجزيرة يتخطى الحدود الإنسانية، هذا الطفل قصفت جماعة الحوثي الإرهابية منزله في تعز وقتلوا إخوته الثلاثة، لكن تقرير الجزيرة الخالي من الإنسانية كما تشاهدون يذكر الحرب بلا تفاصيل".

 

وكتب الصحفي محمد الأحمدي قائلاً إن "هذه المادة بهذا الشكل تنطوي على عملية تزييف، تصل حد المشاركة في جريمة استهداف هذا الطفل حامد وأشقائه الثلاثة الذين قضوا في الهجوم"، وتساءل الأحمدي "ما مصلحة الجزيرة من إخفاء هوية المجرم؟!".

 

وعلق الدكتور صالح حسن سميع قائلاً "رحم الله الحسن البصري: جاء رجل من العراق يسأله عن حكم دم البعوض هل هو نجس أم طاهر فقال له قاتلكم الله يا أهل العراق استبحتم دم الحسين وتسألني عن دم البعوض !!!؟".

 

وقال إن "هذا هو حال الجزيرة تتحدث عن الطفل والروتي وتنسى الجريمة الإيرانية الحوثية التي قتلت كل من في المنزل ونجا هذا الطفل !!!".

 

أما المصور "محمد التويجي"، فقد قال إن "المهنية عمرها ما كانت طمس للحقائق واخفاء قاتل واضح وضوح الشمس".

 

وتابع "أن يتم وصف هذا الفيديو بهذا الشكل والله لهو عيب في حق كل من ينتمي لقناة الجزيرة".

 

من جهته كتب الناشط والكاتب همدان العليي "قمة الحقارة واللؤم والخسة هو تجاهل من قصف منزل هذا الطفل وقتل بقية إخوته الصغار. حسبنا الله ونعم الوكيل".

 

ودعا الصحفي "يوسف عجلان" الى "فضح مثل هذا الشغل القذر"، وقال: "تجاهلت قناة الجزيرة مقتل ٣ أطفال أشقاء، وركزوا على كلمات قالها شقيقهم الرابع الذي بترت قدمه بسبب قصف الحوثي على مدينة تعز".

 

الصحفية "اسوان شاهر" قالت إن "الجزيرة لم ترصد من مجزرة نفذتها مليشيا الحوثي بحق ثلاثة اشقاء قتلتهم وافقدت شقيقهم الرابع ساقه الا أنه فاق من غيبوبته #يشتي_روتي حتى أن الخبر لم يشر مجرد اشارة للفاعل !!".

 

وتابعت: "قلناها وسنظل: الحوثي لا يقاتل فقط بالصواريخ والقناصة والألغام بل بصوت المدلسين وصمت المتواطئين".

 

من جانبه علق الصحفي "محمد الشبيري" بالقول: "الطفل الذي يشتي روتي يا قناة الجزيرة هو واحد من ملايين من أطفال بلاد انتهك الحوثيون على أرضها كل المحرمات.، وتنتهكون أنتم رواياتهم وقصصهم".

 

وأضاف الشبيري"، في منشور على صفحته بـ "فيسبوك": "هو يشتي روتي، وأنتم تشتوا تسبوا الامارات والسعودية، دون أن تشيروا إلى جذر المعضلة اليمنية، الذي تعرفونه جيدا، لكنكم تتعامون!".

 

وتابع: "القصص المبتورة والمتجزأة تسيء لكم، وتجعلكم عراةً أمام آلاف الموجوعين وضحاها الحرب الغاشمة".

 

واستطرد "حاربوا السعودية والإمارات كيفما تريدون، لكن العبوا بعيداً عن دماء وأوجاع الناس".

 

وكتب الدكتور فاروق ثابت مستغرباً: شدّكم كلمة الرغيف ولم تهز ضميركم إبادة الميليشيا لثلاثة من اخوة هذا الطفل المصاب والذي كان معهم وسلم من الموت بأعجوبة؟.. إذا لم تستح اصنع ما شئت.

 

وقال نصر الجيلاني إن "حلم الطفل هو أن يعيش وأن يتم محاكمة من قتل أشقائه بصاروخ (حوثي).. لماذا لم تنشروا الحقيقة وتتعمدوا إهانة اليمنيين وإظهارهم كشحاتين يا عيال الجزيرة".

 

وكتب معلق يدعى سعد قائلا: الجزيرة في الملف اليمني خمينية بامتياز!

 

الجدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيه القناة لانتقادات واسعة من اليمنيين رواد ونشطاء مواقع التواصل، على خلفية تناولها للشأن اليمني وانحيازها لميليشيا الحوثي، وبسبب ذلك اضطرت ان تحذف مواد وتعدل أخرى.

 

ويبدو أن القناة وهي تحتفل بذكرى تأسيسها الـ٢٥ "تشتي" جرعة من المهنية.. والأخلاق، يقول متابع يمني!!.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص