2021-11-08 الساعة 07:55م (يمن سكاي - )
عقد رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك، الإثنين، مباحثات مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينج، والقائمة بأعمال سفارة الولايات المتحدة لدى اليمن كاثي ويستلي واللذين وصل في وقت سابق اليوم إلى العاصمة المؤقتة عدن.
وقالت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، إنه جرى خلال اللقاء "استعراض الموقف الدولي للتعامل مع تصعيد مليشيا الحوثي وهجماتها المستمرة على المدنيين والنازحين في مأرب وغيرها، وضرورة وجود عقوبات لردع السلوك الحوثي وداعميها في طهران".
وأضافت: "تم التأكيد على ضرورة الوقف الفوري للهجمات الحوثية على مأرب، والجرائم ضد المدنيين والنازحين، واستهداف الأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية".
كما تم "التأكيد على أهمية الانتقال إلى آليات ضغط دولية أكثر فاعلية، بما في ذلك مواجهة التدخل الإيراني في اليمن ومشروعها المهدد لأمن واستقرار المنطقة والملاحة الدولية".
وتناول اللقاء ايضا، الوضع الإنساني والاقتصادي الراهن في اليمن، وخطط اسناد جهود الحكومة لتخفيف معاناة الشعب اليمني المعيشية ووقف تراجع أسعار صرف العملة الوطنية وكبح جماح التضخم.
كما تناول، العمل على حشد الدعم الاقتصادي العاجل لمساعدة الحكومة، وكذلك الاستفادة من الأموال المجمدة وحقوق السحب الخاصة، لتحقيق الاستقرار الاقتصادي، ودعم تنفيذ الإصلاحات المالية والنقدية.
ووفق الوكالة فإن اللقاء أكد "تطابق وجهات النظر بين الحكومة والولايات المتحدة تجاه كثير من الملفات والقضايا، وأولوية تقديم الدعم الكامل للحكومة في مختلف الجوانب وبينها الاقتصادية لتعزيز قدرتها على الإيفاء بالتزاماتها".
وتطرق رئيس الوزراء إلى الأوضاع الإنسانية في مأرب مع استمرار الهجمات الحوثية على المدنيين والنازحين بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة ومختلف الأسلحة.
وقال إن "هذا الهجوم والتصعيد المتواصل يعكس حجم الدعم الإيراني الكبير لمليشيا الحوثي في خرق وتحدي فاضح للقرارات الدولية والأممية".
وأوضح أن مليشيا الحوثي ومن ورائها إيران تمضي في تعنتها ورفضها لكل النداءات الدولية والأممية لوقف الهجمات على المدنيين والنازحين في مأرب، وتهديد أمن واستقرار اليمن والمنطقة والعالم.
وشدد عبدالملك على أن"السبيل الى السلام لن يأتي دون أن تتغير معادلات القوة وطريقة تعاطي القوى الدولية والإقليمية مع هذا التعنت".
ولفت إلى أن هذا التعنت يضع الحكومة والقوى السياسية والمجتمعية، وحلفاء اليمن أمام مسؤوليتهم للانتصار في المعركة الوجودية والمصيرية لليمن والمنطقة.
وقال رئيس الوزراء، إن "الحكومة استطاعت خلال الفترة الماضية إحداث حراك سياسي وفي المقدمة الدفع باتجاه توحيد القوى الجهود لمواجهة مليشيا الحوثي في هذه المعركة الوطنية حتى لا تصبح اليمن منصة وأداة إيرانية في خاصرة المنطقة العربية والمصالح الدولية".
وأكد على أهمية الدور الأمريكي في هذه اللحظة الهامة سواء بدعم جهود إيقاف التدهور الاقتصادي، أو وضع آليات ترغم مليشيا الحوثي وإيران على الانصياع للدعوات الدولية لإيقاف التصعيد العسكري واستمرار الاستهداف المتكرر للمدنيين والنازحين.
وكما استعرض التبعات الإنسانية الكارثية لاستمرار الهجوم الحوثي على مأرب التي تحتضن أكثر من مليوني نازح فروا من بطش المليشيات، وجهود الحكومة لتقديم العون الاغاثي لهم، وما يمكن للولايات المتحدة والمجتمع الدولي القيام به في هذا الجانب.
بدوره أكد المبعوث الأممي أن هذه الزيارة الى العاصمة المؤقتة عدن هي للتعبير عن دعم بلاده الحكومة ومساندة جهودها وشجاعتها في الوقوف بوجه التحديات رغم الأوضاع الصعبة، مؤكدا حرص بلاده على حشد الدعم الدولي لمساندتها..
وجدد ليندركينج رفض الولايات المتحدة لاستمرار التصعيد الحوثي في مأرب والهجمات على المدنيين والنازحين، وأهمية انصياعها للمطالبات الدولية بالوقف الفوري لهذا الهجوم.
ولفت إلى الدور الإيراني السلبي في اليمن واستمرار دعمها للحوثيين، وإدراك الحكومة الامريكية للأثر الإنساني الفادح الذي يترتب على استمرار التصعيد والهجوم الحوثي على مأرب واستهداف المدنيين والنازحين.