2021-11-11 الساعة 03:33م (يمن سكاي - )
وجه وزير الدفاع الفريق الركن، محمد المقدشي، دعوة ضمنية إلى القوات المشتركة التي يقودها طارق صالح المتمركزة في سواحل الحديدة وتعز، إلى فتح جبهات جديدة لقتال الحوثيين بعيداً عن مناطق "اتفاق استوكهولم"، مشدداً على أهمية التزام الجميع بتوجيهات الرئيس هادي القائد الأعلى للقوات المسلحة.
جاء ذلك في مقابلة تلفزيونية مع قناة "اليمن اليوم" حسب ماذكر موقع الجيش "سبتمبر نت".
وأشار وزير الدفاع إلى أن الوزارة على "تواصل مع العميد طارق والعميد أحمد علي".. مضيفاً أن على الجميع أن يكونوا جزءاً من الشرعية ويدخلوا تحت إطار الحكومة وينفذوا توجيهات رئيس الجمهورية.
ولفت وزير الدفاع إلى وجود "جبهات أخرى بعيداً عن اتفاق استوكهولم يمكن فتحها"، (في دعوة ضمنية للقوات المشتركة التي يقودها طارق).
وأفاد وزير الدفاع بأن "الشرعية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي هي الضامن الحقيقي لليمن، ووحدته واستقراره، ولابد أن يكون الجميع مع الشرعية وتحت قيادة الرئيس الشرعي المنتخب حتى تنتهي المعركة وتخرج البلد من محنتها وبعدها يتم التنافس عبر انتخابات وصناديق الاقتراع".
وأشار أن خطر الحوثي يهدد الجميع، ولا يفرق بين أي طرف أو حليف، ولا بد من توافق اجتماعي والناس يتناسوا أحقادهم.. مضيفا: "نحن في واقع اليوم، الرئيس، المشير الركن عبدربه منصور هادي هو الرئيس، الحوثي هو العدو، وعلينا أن نحكم ضمائرنا ونعمل لمصلحة الوطن والشعب".
وأوضح الفريق المقدشي أن الخلافات البينية بين الأطراف والقوى انعكست سلبا على المعركة وعلى سير المعارك الميدانية وساعدت الحوثي على تحقيق بعض التقدمات والاختراقات، وكانت لها تداعيات سلبية على الجبهات.. داعياً إلى إعادة اللحمة الوطنية وتوحيد الصف الجمهوري والاصطفاف لمواجهة الحوثي حتى يخضع للسلام.
وفي رد ضمني على الدعاية السوداء التي تستهدف الجيش الوطني وتنسبه لجهة ما قال وزير الدفاع إن الجيش اليمني "جيش يتبع الوطن ولا يتبع أحزاب، وقادة الجيش في مأرب هم من الضباط العسكريين القدامى، والجيش الوطني يقاتل لاستعادة الدولة والجمهورية، ويضم في صفوفه جميع أبناء محافظات اليمن شماله وجنوبه وشرقه وغربه، وهم يقاتلون ضد العدو ويبذلون تضحيات غالية لن تنساها الأجيال".
وعن سير العمليات العسكرية أكد الفريق المقدشي أكد أن أبطال الجيش وإلى جانبهم رجال المقاومة والقبائل يتصدون للهجمات الحوثية، ويقومون بعمليات دفاعية وهجومية في مناطق الجوف ومأرب وفي تعز وفي مريس وسائر الجبهات، ويحققون انتصارات في التصدي للعدو الإيراني ومليشياته الحوثية.
وأوضح أن "نهاية الحوثي ستكون على أسوار مأرب، بفضل ثبات وتضحيات الأبطال المخلصين، وثقتنا في النصر ثابتة، وثقتنا في مقاتلينا كبيرة وثقتهم في قيادتهم كبيرة".
وأضاف: "نحن نقاتل في مأرب دفاعا عن اليمن ودفاعا عن الأمن القومي العربي في وجه مخططات المد الفارسي.. وكل أبناء الشعب اليمني هم إخواننا ورفاقنا، وقد استقبلنا في مأرب قافلة من الساحل الغربي، وإخواننا أبناء المحافظات الجنوبية يقاتلون معنا من عدن ولحج والضالع وأبين وحضرموت وشبوة".
وطالب الوزير بمزيد من الدعم للجيش من الحكومة ومن الأشقاء في التحالف، وقال "ينبغي أن الحكومة تسخر كل إمكانياتها للمعركة، وأن تكون حكومة حرب".