عقب زيارة المبعوث الأممي الى المخا.. خطوات لإحياء "ستوكهولم" وقوات العمالقة تنسحب من مواقع محيط مدينة الحديدة

انسحبت قوات العمالقة الجنوبية، مساء أمس الأربعاء، من جميع مواقعها محيط مدينة الحديدة غربي اليمن، وعادت بعتادها إلى العاصمة المؤقتة عدن جنوبي البلاد، في إطار استكمال تنفيذ اتفاق ستوكهولم الموقع بين الحكومة والحوثيين برعاية أممية أواخر العام 2018.

وقالت مصادر مطلعة لـ"المصدر أونلاين" إن قوات ألوية العمالقة غادرت، ليلة أمس الأربعاء وصباح اليوم الخميس، مواقعها في منطقة كيلو 16 ومجمع إخوان ثابت ومطار الحديدة في مديرية الحوك، ومواقعهم شرقي مديرية الدريهمي.

ووفقا للمصادر، انسحبت القوات بناء على توجيهات من قيادة التحالف العربي بتسليم جميع مواقعهم لقوات من المقاومة الوطنية التي يقودها العميد طارق صالح نجل شقيق الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وكتائب من المقاومة التهامية.

ووصفت مصادر مقربة من طارق صالح لـ"المصدر أونلاين" إن الانسحاب العسكري لقوات ألوية العمالقة من الحديدة أتت تنفيذاً لطلب من قيادة التحالف العربي الذي تقوده السعودية، بإعادة تموضع ونقل القوات من الساحل الغربي إلى محافظات جنوبية وليس انسحابا غير مدروس، مرجحة أن يتم إعادة نشر هذه القوات في مناطق التماس مع الحوثيين.

لكن مصدراً عسكرياً في القوات المشتركة قال للمصدر اونلاين إن الانسحاب تم بناء على اتفاق أممي يقضي بانسحاب القوات المشتركة من عدة مناطق في الحديدة، مشيراً الى أن القوات ستنسحب من أطراف "مدينة الحديدة بالكامل، ومديرية الدريهمي ومدينة الصالح".

وبحسب المصدر فإن القوات المشتركة ستعيد تموضعها في مدينة الخوخة وفقاً لـ"اتفاق أشرف عليه المبعوث الأممي الجديد".

مصادر المصدر أونلاين قالت إنه ما من اتفاق جديد بين الحوثيين والقوات في الساحل الغربي، موضحة أن المبعوث الأممي الجديد شرع في استكمال تنفيذ الاتفاق السابق الذي يقضي بإعادة تموضع قوات الطرفين، وهو أمر كان قد بدأ بالفعل منذ فترة.

وأشارت المصادر الى أن الاتفاق السابق تضمن أيضا أن تكون هناك "مساحات خضراء" لا يسيطر عليها أحد لفك الخناق على المدينة وإزالة الألغام وفتح طريق كيلو 16، المقطوع منذ العام 2018، وهو ما سيجري تنفيذه عقب زيارة المبعوث الى المخا.