صحيفة عن مسؤولين بالخارجية الأمريكية: مسلحون مدعومون من إيران يقتحمون السفارة في اليمن ويحتجزون رهائن ومعدات

نقلت صحيفة أمريكية عن مسؤولين في وزارة الخارجية أن عناصر ميليشيا الحوثي اقتحموا مقر سفارة واشنطن في صنعاء واحتجزوا موظفين يمنيين كرهائن، وصادروا معدات، في أول حديث أمريكي عن العملية التي نشر عنها "المصدر أونلاين" في وقت سابق.

وقالت صحيفة "واشنطن فري بيكون" إن مسؤولين أمريكيين أفادوا في وقت مبكر من يوم الخميس، أن "وزارة الخارجية تعمل على ضمان إطلاق سراح العديد من الرهائن الذين احتجزهم إرهابيون مدعومون من إيران بعد أن اقتحموا منشأة السفارة الأمريكية في صنعاء باليمن".

وكان مسلحون حوثيون اقتحموا يوم أمس الأربعاء الماضي مبنى السفارة، وصادروا معدات، بعد أيام على احتجاز موظفين يمنيين يعملون بها.

وأكدت وزارة الخارجية للصحيفة أن الموظفين اليمنيين محتجزون كرهائن وأن المسلحين المدعومين من إيران سرقوا ممتلكات بعد اختراق المنشأة الأمريكية في صنعاء، التي كانت تؤوي موظفي السفارة الأمريكية قبل تعليق العمليات هناك في عام 2015.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية لصحيفة "فري بيكون"إن "الولايات المتحدة لا تكف عن بذل جهودها الدبلوماسية لضمان الإفراج عنهم". وقد تم الإفراج عن غالبية المعتقلين، لكن "الحوثيون يواصلون احتجاز موظفين يمنيين إضافيين في السفارة".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ان المحتجزين احتجزوا كرهائن "دون تفسير وندعو الى إطلاق سراحهم فورا". كما أن الولايات المتحدة "قلقة بشأن خرق المجمع" وتدعو "الحوثيين إلى إخلائه فورا وإعادة جميع الممتلكات المصادرة".

وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن إدارة بايدن "ستواصل جهودها الدبلوماسية لضمان الإفراج عن موظفينا وإخلاء مجمعنا، بما في ذلك من خلال شركائنا الدوليين"، حسب الصحيفة.

ورجحت الصحيفة أن يؤدي وضع الرهائن إلى زيادة تأجيج التوترات بين الولايات المتحدة وإيران، التي تسلح وتمول المتمردين الحوثيين في اليمن.

وكانت إدارة ترامب صنفت الحوثيين كمنظمة إرهابية، لكن هذا التصنيف أزيل عندما تولت إدارة بايدن السلطة - وهي خطوة اعتبرت بادرة حسن نية لإقناع إيران بالدخول في مفاوضات دبلوماسية تهدف إلى تأمين نسخة مجددة من الاتفاق النووي لعام 2015.