أهم الأخبار

البعثة الأممية: التغييرات في الحديدة تستدعي فتح نقاش بين مختلف الأطراف

2021-11-15 الساعة 06:05م (يمن سكاي - )

قالت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاقية الحديدة" أونمها "إن التغيرات الكبيرة التي حدثت في خطوط التماس بمحافظة الحديدة عقب انسحاب القوات المشتركة منها، تستعدي فتح نقاش بين الأطراف المعنية في اتفاق الحديدة.

وأكدت البعثة أنها على أهبة الاستعداد لتيسير النقاش بين الطرفين وفقا لإطار الاتفاقية، مشددة في الوقت ذاته على أن السلام المستدام لا يمكن تحقيقه إلا عبر تكاتف الجهود المشتركة.
وناشدت" أونمها "أطراف النزاع الوفاء بالتزاماتها بحماية المدنيين، وبالأخص النازحين داخليا في محافظة الحديدة وفي المديريات الجنوبية التي ما زالت تندلع فيها الاشتباكات.

يأتي ذلك فيما شنت مقاتلات للتحالف السعودي الإماراتي ضربات جوية على مدينة الفازة جنوب مدينة الحديدة، بالتزامن مع اندلاع مواجهات بين القوات المدعومة إماراتيا ومليشيا الحوثي.
ونقلت وكالة رويترز عن مصدرين عسكريين وسكان محليين، أن الاشتباكات وقعت بعد أن تقدم مسلحو مليشيا الحوثي إلى المنطقة التي أخلتها القوات المدعومة من أبو ظبي.

تأتي هذه التطورات في أعقاب انسحاب القوات المشتركة من جنوب مدينة الحديدة، دون أي تنسيق مع الحكومة والبعثة الأممية المعنية بمراقبة تنفيذ اتفاق ستوكهولم.
كما أعلن التحالف دعم عمليات القوات اليمنية بالساحل الغربي خارج مناطق نصوص اتفاق ستوكهولم. مؤكدا في بيان له تنفيذ 11 عملية لدعم قوات الساحل وحماية المدنيين.

إلى ذلك، قالت المقاومة التِهامية إن الانسحاب المفاجئ للقوات المشتركة امتدادٌ لمؤامرات سابقة استهدفت القوات التهامية.

وقال بيان مشترك للحراك التِهامي والمقاومة التِهامية، إن الانسحاب جرى من مديريات الحوك والحالي والدريهمي والتحيتا والطريق الساحلي بما يعادل تسعين كيلومتراً بدعوى تنفيذ اتفاق استوكهولم من طرف واحد، ما سمح للحوثيين بالتقدم.

وأكد أن عملية الانسحاب لم تَأخذ في الاعتبار التداعيات الإنسانية للسكان المحليين، كما دعا البيان التحالف إلى إعادة تصويب الوضع، بما يضمن السيطرة على المناطق التي تم الانسحاب منها، مطالبا بلجنة تحقيق فيما حدث.
من جانبها، أعلنت الأمم المتحدة نزوح حوالي ستة آلاف ومائتي شخص في محافظة الحديدة منذ يوم الجمعة الماضي.

وأوضح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في بيان له، أن التطورات في محيط مدينة الحديدة تسببت في نزوح حوالي سبعمائة عائلة يمثلون أربعة آلاف وتسعمائة شخص إلى مدينة الخوخة، بينما نزحت مائة وأربع وثمانون عائلة أخرى تشكل نحو ألف وثلاثمائة شخص جنوبا إلى منطقة المخا.

وأشار إلى أنه جرى إنشاء موقع جديد للنازحين يتألف من ثلاثمائة خيمة؛ لاستقبال العائلات النازحة حديثا في مديرية الخوخة.

ولفت المكتب إلى أن القوات المشتركة انسحبت من منطقتي الدريهمي وبيت الفقيه ومعظم المناطق الخاضعة لسيطرتها في مديرية التحيتا، وأعادت انتشارها في مدينة الخوخة على بعد حوالي تسعين كيلو مترا جنوبي الحديدة.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص