بعد يوم من ادراج "الشاعر" في قائمة العقوبات.. واشنطن: لن نتوانى في استهداف الذين يؤججون الصراع ويستغلون الأزمة الإنسانية لمصالحهم

قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إنها لن تتوانى في استهداف أولئك الذين يديمون الأزمة الإنسانية في اليمن ويسعون للاستفادة من معاناة الشعب اليمني.

جاء ذلك في بيان صحفي لوزير الخارجية "أنتوني بلينكين" مساء أمس الجمعة، بعد يوم واحد من ادراج القيادي في ميليشيا الحوثي "صالح الشاعر"، ضمن قائمة العقوبات الأمريكية.

وقالت الخارجية الأمريكية إن واشنطن "أدرجت صالح مسفر الشاعر، قائد التنظيم اللوجستي العسكري الذي يسيطر عليه الحوثيون، لضلوعه في أعمال تهدد بشكل مباشر أو غير مباشر السلام أو الأمن أو الاستقرار في اليمن، وفقًا للأمر التنفيذي رقم 13611".

وأشارت الى أن "الشاعر" يرأس "الحارس القضائي للحوثيين وهو شخصية رئيسية في جهود الحوثيين للاستيلاء على أصول من المعارضة"، لافتة الى أن ما يسمى بـ "المحكمة الجزائية المتخصصة" التابعة للحوثيين في صنعاء، عيَّنت الشاعر "الحارس القضائي" على تلك الأموال والأصول.

وأكد بيان الخارجية الأمريكية أن شركاء الشاعر "خصصوا أكثر من نصف الإيرادات من عدة مستشفيات في صنعاء، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الصحية الحادة في اليمن".

ونوه البيان الى أن "الشاعر" يشغل أيضاً "منصب ضابط كبير وقائد هيئة الدعم اللوجستي لقوات الحوثي، وقد ساعد الحوثيين في الحصول على أسلحة مهربة".

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن "هذا العمل هو رسالة للشعب اليمني مفادها أن الولايات المتحدة تقف إلى جانبهم. لن نتوانى في استهداف أولئك الذين يديمون الأزمة الإنسانية في اليمن ويسعون للاستفادة من معاناة الشعب اليمني".

والخميس أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، إدراج اللواء صالح مسفر الشاعر، وهو القيادي المقرب من زعيم الميليشيا عبدالملك الحوثي وذراعه المالية، على قائمة العقوبات بسبب دوره في تقديم الدعم اللوجستي للميليشيا ومنها الحصول على أسلحة مهربة.

وقالت الوزارة في بيان اطلع عليه "المصدر أونلاين" وترجمه للعربية، إن "الشاعر أشرف على مصادرة الحوثيين لممتلكات في اليمن تقدر بأكثر من 100 مليون دولار مستخدما مجموعة متنوعة من الأساليب غير المشروعة بما يشمل الابتزاز".

وأضافت أن الشاعر، "والذي عينته المحكمة التي يسيطر عليها الحوثيون بـصفة "الحارس القضائي" "ساعد الحوثيين في الحصول على أسلحة مهربة، وكذلك الضابط المسؤول عن تنظيم وإدارة جميع الأصول والأموال التي صادرها الحوثيون".

وأشار البيان الى أن الشاعر صادر "أصولاً من مواطنين يمنيين من خلال ابتزاز واحتجاز من لا يمتثلون للجماعة. كما أجبر الشاعر البنوك والشركات وشركات الصرافة بشكل غير قانوني على القيام بإجراءات مثل عمليات السحب وتحديد أصول العملاء".

وقال "إن الذين تحدوا الشاعر تم احتجازهم وحبسهم إلى أجل غير مسمى من قبل "مكتب الأمن القومي" الذي يسيطر عليه الحوثيون وتم توجيه التهم زوراً اليهم بأنهم جواسيس".

واعتبر البيان "حملة الابتزاز هذه، التي تم استخدامها لتمويل الجهود العسكرية للحوثيين، مثال آخر على أعمال الحوثيين التي تغذي عدم الاستقرار وتزيد من المعاناة غير العادية للشعب اليمني، مثل الهجوم المستمر على مأرب، حيث فر ملايين اليمنيين النازحين بسبب سنوات الحرب بحثًا عن ملاذ، كما تساهم هذه الأفعال في تفاقم الوضع الإنساني في اليمن".

وكان مجلس الأمن الدولي قد أدرج في التاسع من الشهر الجاري "الشاعر" الى جانب القياديين في الميليشيا "يوسف المداني"، و"محمد عبد الكريم الغماري"، ضمن قائمة العقوبات، وذلك بسبب قيادة الحملات العسكرية للحوثيين، التي تهدد السلام والأمن والاستقرار في اليمن.