أهم الأخبار

الاتحاد الأوروبي يحذر من مخاطر وشيكة للناقلة "صافر" تهدد البحر الأحمر وملايين الناس في المنطقة

2021-11-29 الساعة 12:54ص (يمن سكاي - )

جدد الاتحاد الأوروبي اليوم الأحد، التحذير من المخاطر التي سيتسبب بها خزان النفط صافر العائم في البحر الأحمر قبالة السواحل اليمنية، مطالبا الأطراف بالتحرك العاجل لمنع وقوع كارثة بيئية واقتصادية وصحية قد تؤثر على ملايين الناس في اليمن والمنطقة.

جاء ذلك في مقطع فيديو نشرته بعثة الاتحاد الأوروبي على حسابها بتويتر.

وقالت البعثة إن "خزان صافر العائم، كارثة وشيكة في البحر الأحمر، ويجب التحرك الآن لمنع حدوثها".

وأضافت "لا يمكن إضاعة المزيد من الوقت امنعوا الكارثة، أنقذوا البحر الأحمر والمنطقة".

وأكدت دعم الاتحاد الأوروبي ودولة الأعضاء الجهود الجارية لوقف التهديد الناجم عن خزان صافر العائم

وتابعت: لا يمكن إصلاح السفينة، ومخاطر التسرب الكارثي للنفط في ازدياد كل يوم. يجب على جميع الأطراف المعنية العمل مع الادراك بمدى إلحاح الأمر مع إحساس بالمسئولية".

وفي تصريح مصور قالت القائمة بأعمال البعثة في اليمن "ماريون لاليس"، إن "عدم وجود أي تقدم لمنع وقوع كارثة غير مسبوقة يثير مخاوف الاتحاد الأوروبي".

وأضافت: يمكن أن يترسب من صافر أربعة أضعاف كمية النفط التي تسربت من أكسون فالديز في 1989م

من جهته، أكد سفير هولندا لدى اليمن "بيتر ديريك هوف"، أن "جميع الأطراف مسئولة أمام الشعب اليمني والمنطقة والعالم"، وقال في الفيديو إنه "لم يعد التقاعس خيارا. لا يمكن إضاعة المزيد من الوقت".

وسفينة "صافر"، هي وحدة تخزين وتفريغ عائمة راسية قبالة السواحل الغربية لليمن، على بعد 60 كم شمال ميناء الحديدة، وتستخدم لتخزين وتصدير النفط القادم من حقول محافظة مأرب النفطية.

وبسبب عدم خضوع السفينة لأي أعمال صيانة منذ عام 2015م، أصبح النفط الخام (1.148 مليون برميل) والغازات المتصاعدة تمثل تهديداً خطيراً للمنطقة، وتقول الأمم المتحدة إن السفينة قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة، إضافة إلى مخاطر تسرب النفط الذي بدأ فعلا بالتسرب للبحر في العام الماضي.

ويماطل الحوثيون منذ سنوات، في تمكين الأمم المتحدة من إجراء تقييم وصيانة أولية للسفينة، ويختلقون أعذار متكررة، بعد موافقات رسمية.

وتقول الحكومة اليمنية، إن موافقات الحوثيين المتكررة ما هي إلا "مراوغة" للتخفيف من الضغط الدولي الذي تواجهه الجماعة، مع تعاظم المخاطر واقتراب حدوث الكارثة والتي يستغلها الحوثيين في الصراع الدائر والجدال القائم بشأن الإعلان المشترك.

وتكرر الأمم المتحدة إعلان موافقاتهم، ثم ما تلبث أن تتحدث عن عرقلة ومنع وصول فريقها من قبل سلطات الحوثيين، والذين بدورهم يحملون الأمم المتحدة مسؤولية التأخير والمماطلة.

وكانت تقارير ودراسات دولية ومحلية، حذرت مرارا من مخاطر وشيكة لتسرب النفط أو انفجار الناقلة، والتي قد تؤثر على حياة ملايين اليمنيين في الساحل الغربي، وقد تعطل حركة الملاحة في البحر الأحمر والموانئ اليمنية في الحديدة، إضافة إلى تدميرها لحياة مائه الآلاف من الكائنات البحرية والطيور النادرة القاطنة في الجزر اليمنية المنتشرة بالبحر الأحمر.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص