2024-05-07 الساعة 05:05م
دعت منظمة الهجرة الدولية، اليوم الثلاثاء، إلى تمويل إضافي لبرنامج العودة الطوعية، لإعادة آلاف المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في محافظة مأرب، قرب خطوط التماس، شرقي اليمن.
وقالت المنظمة في بيان إن "برنامج العودة الإنسانية الطوعية يوجه تحديات بالغة فيما يخص التمويل، حيث استُنفِدت الموارد في الربع الأول من عام 2024 بسبب الإقبال الهائل على هذه المساعدة".
وأضافت "بالرغم من نجاح رحلات العودة من صنعاء وعدن لحوالي 6,600 مهاجر في عام 2023، و2,300 مهاجر في وقت سابق من هذا العام، تظل هناك حاجة إلى تمويل إضافي عاجل لتلبية الاحتياجات المتصاعدة للمهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في مأرب وخارجها".
وأوضحت الهجرة الدولية أنه "من المتوقع هذا العام أن أكثر من 300,000 مهاجر – معظمهم من الصومال وإثيوبيا – بحاجة إلى المساعدات الإنسانية وخدمات الحماية، وبالأخص النساء والفتيات. ومع محدودية الوصول إلى الغذاء أو المأوى أو فرص العمل، يعيش المهاجرون في وضع مزري، في ظل انتظارهم لفرصة العودة إلى ديارهم".
وتابعت المنظمة في البيان: "نظراً لأن مدينة مأرب تقع بالقرب من الخطوط الأمامية للصراع، أصبحت المحافظة نقطة محورية للنزوح ولعبور المهاجرين. ويجد الآلاف أنفسهم عالقين فيها، غير قادرين على التنقل عبر الخطوط الأمامية الخطرة".
وأكدت الهجرة الدولية أن "اليأس قد دفع بالمهاجرين في مأرب إلى التجمع خارج مركز الأمم المتحدة في مأرب، حيث لم يترك لهم توقف رحلات العودة منذ العام الماضي سوى القليل من البدائل. وفي مثل هذه الظروف الصعبة، يلجأ الكثير منهم إلى المهربين للشروع في رحلات محفوفة بالمخاطر نحو الحدود الشمالية".
وحثت المنظمة "أصحاب المصلحة على إعطاء الأولوية لحماية حقوق جميع المهاجرين في اليمن. وباعتباره الحل المستدام الوحيد للمهاجرين في اليمن، فإن برنامج العودة الإنسانية الطوعية التابع للمنظمة الدولية للهجرة يتطلب بذل جهود تعاونية بين السلطات وزيادة الدعم المقدم من الجهات المانحة لتسهيل المزيد من عمليات العودة الآمنة والكريمة".