أهم الأخبار

ماذا يريد الانتقالي من التصعيد في حضرموت، ومن يخدم؟

2021-12-16 الساعة 01:54ص (يمن سكاي - وكالة يمن للانباء)

تحاول مليشيا الانتقالي (ذراع الإمارات)، نقل الفوضى إلى محافظة حضرموت، عبر الدفع بمكونات تابعة لها، لتنفيذ أجندة تصعيدية ضد السلطات الشرعية.

 

 

 

ومنذ نحو أسبوع، يواصل مسلحون تابعون لكتلة مؤتمر حلف وجامع حضرموت" التابعة لمليشيا الانتقالي، منع ناقلات النفط والبضائع، من ساحل حضرموت إلى الوادي والصحراء.

 

 

 

وتقدر عدد الناقلات التي يواصل الانتقالي احتجازها بالمئات، تحت مبرر الوقوف إلى جانب أبناء حضرموت والمطالبة بحقوقهم ومنع خروج ثروات المحافظة.

 

 

 

غير أن مراقبين يرون أن الانتقالي يحاول خلق الفوضى في حضرموت وإرباك المشهد العام في المحافظة، وخنق ومحاصرة وادي وصحراء حضرموت، التي عجزت مليشيا الإمارات تنفيذ الأجندة الإماراتية فيها.

 

 

 

ويؤكدون أن مليشيا الإمارات تحاول استنساخ سيناريو الفوضى والانقلاب في عدن إلى محافظة حضرموت، من خلال هذه الاستفزازات التي يريدون من خلالها إشعال الصراع بين القوات الحكومية وبين عدد من أبناء القبائل الذين يحاول الانتقالي جرجرتهم إلى صفه واستخدامهم كقفازات للإضرار بمحافظتهم، ومن ثم الدفع بالقوات الموالية للإمارات ممثلة بمعسكر "بارشيد" لمواجهة الشرعية.

 

 

 

فيما يؤكد نشطاء حضارم إن انشاء النقاط وتوقيف القواطر اقتصر فقط على الوادي والصحراء، ولم يحدث في ساحل حضرموت، وهو ما يعني أن هناك أجندة تقسيم وخلق فجوة وفوضى لصالح مرتزقة الإمارات، وللإضرار بالوادي والصحراء تحديدًا.

 

 

 

ويوم الاثنين الفائت، أطلق ناشطون من أبناء حضرموت حملة إلكترونية، رفضا لمساعي ملشنة المحافظة وتنفيذ مخططات الفوضى والتحركات المسلحة خارج مؤسسات الدولة الرسمية تحت ذريعة المطالبة بحقوق حضرموت.

 

 

 

وفي الحملة التي دشنت تحت هاشتاج #لا_لملشنة_حضروت و #تنمية_وادي_حضرموت_تغيظ_المرتزقة، أكد الناشطون على انحياز حضرموت إلى جانب مؤسسات الدولة، ورفض مكوناتها الفاعلة منذ وقت مبكر أي محاولات لتشكيل مليشيات تحت أي غطاء، انطلاقا من إدراكهم بعواقب ومالات تلك الأعمال التي تكتوي بها محافظات أخرى.

 

 

 

وقال عارف علي جابر الأمين العام المساعد لمرجعية حلف حضرموت، على تويتر: "‏لا يوجد في وادي حضرموت حاضنة شعبية لما يسمى بكتلة حضرموت من أجل الجنوب ، لا يوجد من يؤيدها غير من أسسها وهو المجلس الانتقالي الذي فشل فشلا ذريعا في عدن، حضرموت ترفض أن ينتقل نموذج عدن اليها.

 

 

 

وأضاف جابر في تغريدة أخرى ‏أن "رجال ورموز حضرموت يقفون إلى جانب معاناة أهلهم ويطالبون بحقوق حضرموت ولهم مواقف يشهد لها التاريخ، ولكنهم يرفضون فكرة المليشيات ومشاريعها لأنهم يدركون عواقبها الوخيمة على حضرموت".

 

 

 

وبحسب نشطاء حضارم، فإن ‏المشاريع الخدمية في الصحة والتربية والكهرباء والمياه واستمرار حركة الملاحة الجوية عبر مطار سيئون جعل من وادي حضرموت قبلة لكثير من اليمنين، مما زادت حركة نشطة في الجانب التجاري يضاهي مناطق ساحل حضرموت ومحافظة عدن، وهو ما أزعج أدوات الإمارات.

 

 

 

وندد النشطاء بانجرار بعض المكونات الطارئة على المشهد الحضرمي، وراء تحقيق مطامع جهات من خارج المحافظة تحت شماعة تدهور الأوضاع المعيشية وانهيار العملة.

 

 

 

وأكدوا أن المجتمع الحضرمي بات يعي ما يحاك ضد محافظته بشعارات متعددة، ولن يسمح بانجرار حضرموت وراء مشاريع لا تحظى بأدنى إجماع في المحافظة.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص