موسكو: التصعيد الأخير في اليمن يشكل تهديداً حقيقياً للأمن الإقليمي

أعربت موسكو يوم الثلاثاء، عن قلقها من موجة التصعيد الجديدة في اليمن وحوله، بما في ذلك الغارات الجوية وهجمات الحوثيين على السعودية والإمارات، والتي قالت إنها تشكل تهديداً للأمن الإقليمي.

وقالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان: "تشعر موسكو بقلق من التقارير حول تصعيد الأوضاع في اليمن وحوله".

وتابعت: "تفيد المعلومات الواردة بشن غارات جوية مكثفة من 20 إلى 22 يناير على منشآت مدنية وعسكرية" بمناطق سيطرة الحوثيين، مشيرة إلى تقارير تفيد باستهداف جوي لسجن في صعدة وسقوط ضحايا، إضافة الى "تدمير مركز اتصالات وتلف كابل تحت البحر ما أدى إلى انقطاع الإنترنت في الجزء الأكبر للأراضي اليمنية".

وأشار البيان إلى تنفيذ الحوثيين "ليل 24 يناير قصفا بصواريخ باليستية استهدف قاعدة الظفرة في الإمارات والمنطقة الصناعية في جازان بالسعودية، كما وجهوا تهديدا بأن الضربات على الدولتين المجاورتين ستستمر".

ودعا بيان الخارجية الروسية "جميع الأطراف المتورطة في النزاع إلى الامتناع عن أي أعمال قد تؤدي إلى سقوط ضحايا جدد بين السكان وتفاقم للأوضاع الإنسانية". معتبراً "أن تبادل الضربات والانتهاكات المتعلقة به للقانون الإنساني الدولي تمثل نتيجة مباشرة للأزمة السياسية العسكرية الحادة المستمرة في اليمن منذ نحو 7 سنوات، ويشكل تصعيدها الجديد تهديدا حقيقيا للأمن الإقليمي".

وقال: "إننا على يقين تام بأن خفض المواجهة وحل المشاكل المتعددة، التي يواجهها اليوم اليمن والتي تشعر بها بدرجة ملموسة الدول المجاورة له، سيسهم بإطلاق عملية تفاوضية شاملة بين الأطراف اليمنية تحت رعاية الأمم المتحدة. ونحن مصممون على تقديم دعم نشط للجهود المناسبة للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعني باليمن، هانس غروندبرغ".

وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، ثمّن وزير خارجية الإمارات، عبد الله بن زايد، موقف روسيا الداعم لبلاده، في جلسة مجلس الأمن الأخيرة، حول الهجمات التي شنتها ميليشيا الحوثي ضدها، وذلك خلال اتصال أجراه الوزير الإماراتي بنظيره الروسي سيرغي لافروف، وفقا لوكالة أنباء الإمارات.

وأشاد الجانبان خلال الاتصال، بمستوى العلاقات بين البلدين، وفقا لما أوردته الوكالة.