أهم الأخبار

صحيفة: مختطف بريطاني لدى الحوثيين تعرض لصنوف التعذيب لإجباره على الاعتراف بالتجسس

2022-02-05 الساعة 02:43م (يمن سكاي - )

كشفت صحيفة بريطانية تفاصيل ما تعرض له مختطف بريطاني مسلم من تعذيب وحشي في سجون ميليشيا الحوثي بالعاصمة صنعاء، حيث كسر المحققون الحوثيون ذراعه عندما حاولوا إجباره تحت التعذيب على الاعتراف بأنه جاسوس بريطاني.

وقالت صحيفة ذا ناشيونال إن لوك سيمونز، 29 عامًا، تعرض للضرب حتى أغمي عليه في السجن بصنعاء في صيف 2018، على حد قول سجناء سابقين لأسرته. وقالت عائلته إنه قُبض عليه في العام السابق في مدينة تعز عندما اكتشف الجنود عند نقطة تفتيش أنه كان يحمل جواز سفر بريطاني.

وعلى الرغم من التعذيب، لم يعترف السيد سيمونز وأمر مسؤول حوثي كبير بالإفراج عنه في وقت لاحق من ذلك العام لأنه "لا يوجد دليل على الإطلاق ضده"، وفقًا لأمر مكتوب اطلعت عليه الصحيفة.

لكن السيد سيمونز، وفقا للصحيفة، ما يزال رهن الاحتجاز دون تهمة أو إدانة بسبب الانقسامات في قيادة الحوثيين. وقال مسؤولون بريطانيون إنه يُنظر إليه أيضًا على أنه ورقة مساومة مفيدة لتأمين إطلاق سراح مقاتلي الحوثي الأسرى.

وقال السفير البريطاني السابق مايكل آرون للعائلة العام الماضي "السماح له بالرحيل لا يناسب أغراضهم ... انهم لا يستمعون...إنهم لا يخضعون للضغط".

وبحسب الصحيفة فإن التعذيب الذي عانى منه السيد سيمونز يتبع نمطاً من الوحشية في سجون اليمن، حيث قال محتجزون سابقون لـ هيومن رايتس ووتش إن الحراس ضربوهم بقضبان حديدية، وقيّدوهم بالجدران وهددوا باغتصابهم أو باغتصاب أفراد عائلاتهم.

وقالت الهيومن رايتس واتش في تقرير 2018 إنها وثقت عشرات حالات الاحتجاز "القسري والتعسفي" من قبل الحوثيين.

وتم الإعلان عن تفاصيل كسر ذراع السجين في نداء قدمته منظمة العفو الدولية من أجل إطلاق سراح السيد سيمونز.

ورفضت عائلته في السابق الكشف عن المعلومات علنا خوفا من المزيد من الأعمال الانتقامية من قبل خاطفيه. قال جده روبرت كامينغز: "لقد تعرض للضرب لمدة خمس سنوات".

وقال إنه تمكن من التأكد من إصابة ذراع حفيده بكسر أثناء المكالمات الهاتفية التي أجراها السيد سيمونز من السجن.

وقد رآه مسؤول من مكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن في العام التالي مرة واحدة فقط، والذي أفاد بأن السيد سيمونز كان بصحة جيدة، وفقا للصحيفة.

وقالت الأسرة إنه لم يتمكن من وصف المعاملة بالتفصيل لأنه لم يُسمح له بزيارة خاصة وكان برفقة حراس السجن أثناء مناقشاتهم.

وسيمونز، من كارديف، ويلز ( بلد يعدّ جزءاً من المملكة المتحدة)، محتجز في الحبس الانفرادي لكنه تمكن من الاتصال بأسرته من السجن. أخبر عائلته أن الظروف في السجن كان لها تأثير خطير على صحته الجسدية والعقلية.

قال النائب كيفين برينان إن السيد سيمونز كان ضحية بريئة للصراع وحث حكومة المملكة المتحدة مرارًا وتكرارًا على بذل المزيد من أجل ضمان إطلاق سراحه، بحسب ما نقلت عنه الصحيفة.

وسافر سيمونز، الذي اعتنق الإسلام في سن المراهقة، إلى اليمن في عام 2012 لتعميق معرفته بالعقيدة الإسلامية قبل اندلاع القتال الكبير في البلاد. تزوج من امرأة محلية ولديهما طفل صغير.

بعد بدء الحرب، طلب السيد سيمونز المساعدة من سلطات المملكة المتحدة في أديس أبابا في إثيوبيا. لكن المسؤولين البريطانيين رفضوا منح زوجته تأشيرة سفر وعاد إلى اليمن. تم القبض عليه بعد ذلك.

قال السيد برينان: "مع اقتراب عيد ميلاده الثلاثين، أطالب خاطفيه بالإفراج عنه لأسباب إنسانية حتى يكون مع زوجته وطفله".

"كما أنني أدعو حكومة المملكة المتحدة لبدء مبادرة جديدة للمساعدة في تأمين إطلاق سراحه قبل أن تتدهور صحته العقلية والجسدية أكثر من ذلك".

وطالبت منظمة العفو الدولية سلطات الحوثيين بالإفراج عنه ما لم يكن متهماً بارتكاب جريمة، ودعت المسؤولين البريطانيين إلى تكثيف جهودهم لمساعدته.

قال ساشا ديشموخ، الرئيس التنفيذي لمنظمة العفو الدولية في المملكة المتحدة: "لقد عانى لوك سيمونز بالفعل ما يقرب من خمس سنوات مرهقة خلف القضبان، وقد تأخر تواصل الحكومة بشكل صحيح مع أسرته كثيرًا وكذلك ممارسة ضغطًا مستمرًا على الحوثيين لإخراجه من السجن والعودة به إلى موطنه في كارديف"، بحسب الصحيفة ذاتها.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص