أهم الأخبار

نازحون بمارب يشكون عراقيل المنظمات الأممية والاتحاد الأوروبي يدعو لتسهيل العمل الإنساني في اليمن وتجنب تسييس المساعدات

2022-02-20 الساعة 01:52ص (يمن سكاي - )

دعا مسؤولون في الاتحاد الأوروبي، اليوم السبت، الأطراف في اليمن إلى تسهيل العمل الإنساني وتجنب تسييس المساعدات، بالتزامن مع شكاوى لنازحين في مدينة مارب تفيد بعرقلة منظمات أممية نقل حصصهم من المساعدات من مديريات جنوب المحافظة التي أمست خاضعة للحوثيين، رغم مرور خمسة أشهر على نزوحهم.

 

وقال بيان للاتحاد الأوروبي أن وفداً أوروبياً نفذ زيارة رسمية إنسانية إلى اليمن، منذ منتصف الشهر الجاري حتى اليوم السبت.

 

وأفاد بأن المسؤولين، قيموا الوضع الإنساني المتدهور في البلاد، والاحتياجات الإنسانية المستقبلية، وشملت زيارتهم المشتركة النزول الميداني إلى المشاريع الطارئة المنفذة من قبل الشركاء الإنسانيين واجتماعات مع الفاعلين الإنسانيين في كل المناطق الشمالية والجنوبية في اليمن.

 

وأشار البيان إلى أن ذلك يأتي تماشيا مع "الأولويات المتفق عليها من قبل الفاعلين والمانحين الإنسانيين والبناء عليها في إطار عملية اجتماعات كبار المسؤولين التي يقودها الاتحاد الأوروبي والسويد".

 

وقال مايكل كولر، نائب المدير العام لدائرة الحماية المدنية وعمليات المساعدات الإنسانية في الاتحاد الأوروبي، أحد أعضاء الوفد الزائر، إن "الاتحاد الأوروبي ملتزم بمواصلة تقديم الدعم المنقذ للأرواح في اليمن، وتمثل هذه الزيارة فرصة لتبادل الآراء مع الحكومة اليمنية والممثلين الإنسانيين لأنصار الله(الحوثيين) بهدف تحسين ظروف تقديم المساعدات الإنسانية بشكل فعال وخاضع للمساءلة وفق المبادئ إلى أولئك الأشد احتياجا إليها".

 

من جانبه، قال كارل سكاو، نائب المدير العام المسؤول عن الشؤون الإنسانية في وزارة الخارجية السويدية، وأحد منفذي الزيارة إن العمل الإنساني يواجه "تحديات كثيرة، وأصبح الحفاظ على حوار بناء مع الأطراف لدعم الاستجابة وفق المبادئ وتجنب تسييس المساعدات وحماية المدنيين أمراً أساسياً أكثر من أي وقت مضى".

 

وشدد الطرفان على أن المساعدات الإنسانية لوحدها "لن تكون كافية لتخفيف أثر سبع سنوات من الحرب والأزمة الاقتصادية. لكن في الوقت الذي تستمر فيه الجهود السياسية الرامية إلى حل سلمي للنزاع وتتم فيه معالجة الدوافع الاقتصادية للأزمة".

 

وتأتي هذه التصريحات بالتزامن مع شكاوى لنازحين في مدينة مارب اتهموا فيها المنظمات الأممية العاملة في صنعاء بعرقلة نقل حصصهم من المساعدات من مديريات جنوب المحافظة، التي اضطروا للنزوح منها مجدداً مع المعارك العنيفة التي تقدم الحوثيون خلالها في شهر سبتمبر الماضي.

 

وقال نازحون للمصدر أونلاين، إن ضغوطاً حوثية تمنع نقل حصصهم من المساعدات من كشوفات مديريات العبدية والجوبة وجبل مراد الخاضعة للحوثيين إلى مدينة مارب التي يستقرون فيها حاليا، رغم مرور خمسة أشهر على نزوحهم ومطالباتهم المستمرة بذلك.

 

من جهته قال مصدر إغاثي تحدث للمصدر أونلاين شريطة عدم الكشف عن هويته، إن استمرار بقاء المكاتب الرئيسية للمنظمات في صنعاء الخاضعة للحوثيين يتسبب في ضغط هائل على هذه المنظمات من قبل الميليشيا ما يجبرهم أحياناً على تجاوزات تؤثر بشكل سلبي جداً على أكثر من مليوني نازح في مارب، تعتبرهم الميليشيا خصوماً لها.


 

 
شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص