دافع عن صنعاء وقاد معركة تحرير عدن.. الجماهير تشيع اللواء الصبيحي قائد محور أبين العسكري إلى مثواه الأخير

شُيع اليوم الأربعاء، جثمان اللواء الركن عبدالله الصبيحي قائد محور أبين العسكري واللواء 39 حماية رئاسية، إلى مثواه الأخيرة بمسقط رأسه بمديرية "مودية" بمحافظة أبين جنوبي اليمن.

وكان اللواء الصبيحي توفي يوم الإثنين الماضي في أحد مشافي العاصمة المصرية القاهرة، متأثراً بمضاعفات مرض "السرطان"، قبل أن ينقل جثمانه إلى مطار سيئون، أمس الثلاثاء، ويتسقبل بمراسم تشييع رسمية.

وتقدم مراسم التشييع قيادات أمنية وعسكرية وقيادة السلطة المحلية بمحافظة أبين، إضافة إلى جموع غفيرة من المواطنين.

واللواء الصبيحي واحد من الضباط القلائل الذين خاضوا معارك متعددة مع مليشيات الإنقلاب والإرهاب، حيث خاض مع قلة من زملائه معاركة الدفاع عن العاصمة صنعاء، إبان اجتياحها من مليشيا الحوثي المدعومة من إيران في 21 سبتمبر 2014م.

وقبل انطلاق عاصفة الحزم وتدخل التحالف الذي تقوده السعودية، كان الصبيحي، في مقدمة القادة الذين انخرطوا في صفوف المقاومة الشعبية وقادوا معارك التصدي والدفاع عن العاصمة المؤقتة عدن، وحالوا دون سيطرة المليشيا على المدينة كاملة.

وقاد الصبيحي وآخرون، معركة تحرير عدن منتصف عام 2015، وصولاً إلى تطهير محافظة أبين التي عين بعد ذلك قائداً لمحورها العسكري.

وخلال السنوات الأخيرة وقف "الصبيحي" والقوات التي يقودها في مواجهة قوات المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً، وكان قائدا ميدانياً للعملية العسكرية التي أفضت إلى انحسار سيطرة الانتقالي والنخبة الشبوانية عن العديد من مناطق شبوة وابين وصولاً إلى منطقة شقرة التي ظلت نقطة التماس بين القوات الحكومية ومسلحي الانتقالي.

وكانت رئاسة الجمهورية والحكومة وزارة الدفاع وهيئة الأركان، نعت في بيانات منفصلة وفاة اللواء الصبيحي، معتبرين رحيله خسارة لليمن، كما نعى رحيله قيادات محسوبة على الانتقالي والعمالقة والقوات المشتركة وأحزاب وتكتلات سياسية ومجتمعية.