2022-10-24 الساعة 09:41م (يمن سكاي - )
دانت الحكومة الفرنسية اليوم الاثنين، الهجوم الذي شنه الحوثيون على ناقلة نفط في ميناء الضبة النفطي في حضرموت، محملة مليشيا الحوثي مسؤولية التصعيد وعرقلة جهود تمديد الهدنة في اليمن.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيانها، "ندين بشدة الهجوم الحوثي وهو تهديد غير مقبول للتجارة البحرية الدولية وحرية الملاحة، ويشكل هذا النوع من الاعتداءات انتهاكا خطيرا وصارخا لقانون البحار ويمنع السكان اليمنيين، الضحية الأول للحرب من الحصول على الضروريات الأساسية".
وأضافت: تطالب فرنسا الحوثيين بتحمل مسؤولية التصعيد ووقفه، وتستنكر عدم إحراز تقدم في إبرام هدنة جديدة في اليمن وتقع مسؤولية ذلك مباشرة على عاتق الحوثيين".
وأشار البيان الفرنسي إلى أن "الحل السياسي بين الأطراف اليمنية تحت رعاية الأمم المتحدة يمكن أن يضع حداً لهذه الحرب التي استمرت طويلاً".
وحث "الحوثيين على الانخراط بشكل دائم وبحسن نية في المفاوضات التي يقودها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة".
وأشادت فرنسا بجهود المبعوث الأممي، والتزام الحكومة اليمنية بالهدنة، ودعمها لجهود الحل السياسي، كما أشادت بجهود المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان ودول المنطقة في هذا الاتجاه.
وجددت فرنسا في ختام بيان خارجيتها "تمسكها بالسلام والوحدة في اليمن، فضلاً عن الاستقرار والأمن الإقليميين".
في سياق متصل، انضمت الخارجية الألمانية اليوم الاثنين، للمبعوث الأممي، في التعبير عن القلق إزاء الهجوم المسير الذي شنه الحوثيون على ميناء الضبة النفطي في اليمن.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "دينيس كوميتات"، أن بلاده "تشار المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، قلقه إزاء الغارة الجوية والهجوم على ميناء الضبة النفطي من حركة أنصار الله (الحوثيين).
وأضاف في تغريدة على حسابه بتويتر إن الهجوم والغارة الجوية "يمثلان تصعيدًا مقلقًا للوضع في اليمن".
وتابع: "ندعو إلى أقصى درجات ضبط النفس لاحترام القانون الدولي. المدنيون والبنية التحتية المدنية ليسوا أهدافًا مشروعة أبدًا".
وفي المغرب العربي، أعربت موريتانيا عن تنديدها واستنكارها الشديدين لهجوم مليشيا الحوثي الارهابية ضد سفينة شحن نفطية، كانت تستعد للرسو في ميناء الضبة النفطي بمحافظة حضرموت.
وأكدت في بيان صادر عن وزارة خارجيتها، "قوف موريتانيا التام إلى جانب الحكومة اليمنية الشرعية في وجه التهديدات الإرهابية التي تتعرض لها".
وأعلنت الجزائر على لسان وزير خارجيتها "رمطان لعمامرة"، إدانتها للاعتداء الأخير الذي استهدف منشآت نفطية في اليمن مسببا خسائر مادية.
وأكد وزير الخارجية الجزائري في لقاء جمعه بنظيره اليمني "تضامن الجزائر الثابت مع اليمن وتطلعها لتجاوز هذا البلد الشقيق محنته والوصول إلى تسوية شاملة للأزمة وإنهاء التدخلات الخارجية في شؤونهم الداخلية".
والجمعة، أعلن محافظ حضرموت شن مليشيا الحوثي هجوما بطائرتين مسيرتين على ميناء الضبة النفطي، وأكدت الجماعة مسؤوليتها عن الهجوم واصفة إياه بـ"ضربة تحذيرية بسيطة"، فيما أعلنت الحكومة اليمنية أن كل الخيارات مطروحة للرد على الهجوم، ولاحقا أعلن مجلس الدفاع الوطني تصنيف الحوثيين "منظمة إرهابية".
وكانت بريطانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والسعودية والإمارات ومصر والجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي، أدانوا في بيانات منفصلة هجوم الحوثيين على ميناء الضبة النفطي في حضرموت، واصفين إياه بـ "التصعيد الخطير"، مشددين على ضرورة وقف هذه الهجمات والتحلي بأقصى درجات ضبط النفس، ومضاعفة الجهود من أجل تجديد الهدنة وتوسيع نطاقها.