ميليشيا الحوثي تواصل ضغوطها على أسرة "المكحل" في إب وتقدم عرضا ماليا لإنهاء القضية

كشفت مصادر مطلعة عن مواصلة مليشيا الحوثي في محافظة إب وسط البلاد، ضغوطها المختلفة على أسرة الشاب حمدي عبدالرزاق قاسم الخولاني الملقب بـ "المكحل"، والذي قضى داخل أحد سجونها في التاسع عشر من شهر مارس الماضي.

وذكرت المصادر، أن عائلة "حمدي الخولاني - المكحل" تتعرض لضغوط جديدة من قبل مليشيا الحوثي، تهدف لإنهاء القضية وإغلاقها بشكل نهائي.

وبحسب المصادر، فإن قيادات من الميليشيا قدمت عرضا ماليا لأسرة المكحل، لإنهاء القضية وتبرئة سلطة الحوثيين من دم نجلها، في القضية التي أثارت الرأي العام، بعد تورط الجماعة بتصفية المكحل داخل سجن إدارة أمن المحافظة الخاضعة لسيطرتها.

وأفادت المصادر، أن أسرة الشاب المكحل رفضت كل العروض المقدمة لها من قبل قيادات المليشيا الحوثية.

وتأتي هذه الضغوط، بعد أيام من تهديدات حوثية لأسرة الشاب المكحل، بإخراج جثة الشاب "حمدي" من القبر، حيث تطالبهم المليشيا بتسجل مقطع فيديو تذكر فيه أن إدارة الأمن لا علاقة لها بمقتل المكحل.

وتعرضت أسرة المكحل لضغوط عدة منذ وفاته داخل اقبية مليشيا الحوثي، حيث كانت تطالب بالتحقيق في الجريمة وكشف ملابسات الحادثة، وعرض الجثة على طبيب شرعي لمعرفة أسباب وفاته، غير أن ضغوط المليشيا ورفضها تسليم جثمان المكحل اجبرها للتراجع مقابل ان تتسلم الجثمان.

وفي ذات السياق، تواصل مليشيا الحوثي اختطاف العشرات من شباب وأبناء المدينة القديمة لمدينة إب، في سجونها بالأمن السياسي وإدارة أمن المشنة وإدارة أمن المحافظة، وترفض الإفراج عنهم منذ مطلع رمضان الجاري.

وشهدت مدينة إب مطلع شهر رمضان المبارك تظاهرة شعبية رافقت جنازة المكحل، حيث ردد المشاركون فيها شعارات تطالب برحيل الميليشيا من المدينة وتتهمها بتصفية المكحل الذي كان ناشطاً ضد سلطة الجماعة المدعومة من إيران.