2023-06-22 الساعة 08:02م (يمن سكاي - )
قال عضو مجلس القيادة الرئاسي عيدروس الزبيدي يوم الخميس، إن التفاصيل الكاملة حول "مجلس حضرموت الوطني" لا زالت غير متوفرة، في أول تعليق رسمي من المجلس المدعوم إماراتياً حول الكيان الذي أعلن إشهاره يوم الثلاثاء في العاصمة السعودية.
وأعلن يوم الثلاثاء إشهار مجلس حضرموت الوطني، بعد حوار بين ممثلين عن مختلف المكونات الحضرمية استمر شهراً في الرياض، ويرى مراقبون أن تشكيل المجلس الجديد يأتي على حساب مشروع الانتقالي المطالب بانفصال جنوب البلاد.
وأشار عيدروس، وهو رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، إلى أن مجلسه سيسلك مسلك الحوار مع مجلس حضرموت، وقال إن المجلس "انتهج خيار الحوار مع كافة المكونات في الجنوب، وقد بدأ المرحلة الأولى مع الكيانات التي تؤمن بحتمية استعادة الدولة الجنوبية وسيواصل الحوار مع بقية القوى الأخرى".
وأكد الزبيدي في ندوة استضافها المعهد الملكي البريطاني "تشاتام هاوس" بلندن، أن مجلس القيادة الرئاسي يواجه الكثير من الصعوبات بعد استهداف المليشيات الحوثية للمنشآت النفطية في شبوة وحضرموت. وقال إن الحكومة باتت غير قادرة على القيام بمهامها في توفير الحد الأدنى من الخدمات.
وحول الخطوة التي اتخذها محافظ عدن بمنع توريد الإيرادات الى البنك المركزي والتي تراجع عنها لاحقاً بعد بيان قوي للحكومة، قال الزبيدي إن الإجراء "كان ضروريا لإنقاذ العاصمة، والدفع باتجاه حلحلة الأمور ضمن مجلس القيادة الرئاسي والحكومة".
وعن العلاقة بين أعضاء مجلس القيادة الرئاسي، قال الزبيدي إنها "رائعة، والجميع على اتفاق أنهم جبهة واحدة في مواجهة مليشيا الحوثي، ومواجهة التحديات الاقتصادية، والإنسانية، على الرغم من أن لكل عضو برنامجه الخاص"، بحسب ما نقله موقع المجلس الانتقالي.
وقال في ختام حديثه إنه "رفض عرضا لتولي رئاسة اليمن، لكونه يحمل قضية وطن، ولم يكن يوما باحثًا عن سلطة"، دون توضيح للجهة التي عرضت عليه الأمر، مضيفاً أن "المسؤولية الأخلاقية، والإنسانية، والأخوية، تحتّم على الجنوبيين عدم ترك أشقائهم من أبناء اليمن الشمالي ضحية للمليشيات الحوثية".