2023-06-24 الساعة 07:44م (يمن سكاي - )
سلط مركز دولي معني باللاجئين، الضوء على وضع المهاجرين في اليمن، مؤكداً أنهم يعيشون أوضاعا صعبة جداً في ظل "أزمة منسية".
وقال مركز الهجرة المختلطة (MMC)، التابع للمجلس الدانماركي للاجئين، ومقره العاصمة البلجيكية بروكسل، في تقرير حديث له: "في سياق الأزمات المنسية، يعتبر وضع المهاجرين واللاجئين في بلدان النزاعات من بين أكثر المجموعات المنسية، وحالتهم في اليمن هي بالفعل أزمة منسية، في ظل أزمة منسية، حيث أن البلاد نفسها بالفعل أزمة منسية".
وأضاف أن اليمن، هي المثال الرئيسي على مستوى العالم لكون حالة المهاجرين أزمة منسية، حيث أنه و"لأكثر من عقد من الزمان، كان ما معدله 8 آلاف مهاجر، معظمهم من إثيوبيا، يعبرون شهرياً من القرن الأفريقي إلى اليمن، للوصول بشكل أساسي إلى السعودية، غير أن وضعهم يزداد سوءاً مع مرور الأيام".
وأشار إلى أن المهاجرين في اليمن يعانون من دائرة لا نهاية لها من العنف والإيذاء والاستغلال والاتجار والعبودية والقتل على طول الطريق بل وفي كل خطوة على هذا الطريق، وعلى نطاق ربما لا يمكن مقارنته إلا بحالهم في ليبيا.
واتهم التقرير السلطات السعودية بقتل المهاجرين، موضحاً "أن المهاجرين في اليمن يتعرضون للقتل عمداً على يد سلطات الحدود السعودية، ما يجعلهم أكثر نسياناً من المهاجرين في ليبيا، ربما لأنها بعيدة عن أوروبا، والوجهة النهائية لهؤلاء المهاجرين ليست أوروبا".
وكان تقرير حديث لمنظمة الهجرة الدولية، كشف عن مقتل 795 مهاجرا على الأقل خلال العام 2022م، معظمهم من الإثيوبيين، مصرعهم على طريق بين اليمن والمملكة العربية السعودية، وفقًا لمشروع المهاجرين المفقودين، ووقعت معظم الوفيات في محافظة صعدة شمال اليمن، معقل المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن.
واعتاد المهاجرون من شرق إفريقيا عبور باب المندب، وهو مضيق يبلغ طوله 31 ميلاً (50 كيلومترًا) يفصل بين جيبوتي واليمن، على متن قوارب صغيرة، بهدف عبور اليمن إلى المملكة العربية السعودية المجاورة ثم الانتقال إلى دول الخليج العربي الثرية الأخرى في اطار البحث عن عمل.