صمت مطبق لوزارة الكهرباء وسلطات الانتقالي.. عدن والمحافظات والمجاورة تغرق في الظلام ولا أفق لنهاية أزمة المشتقات

تجددت الاحتجاجات صباح اليوم الثلاثاء، في عدد من شوارع العاصمة المؤقتة عدن، التي شهدت قطعا لعدد من الشوارع، احتجاجاً على تردي خدمة الكهرباء، في ظل انقطاع التيار جل ساعات اليوم في عدن وما جاورها.

وقالت مصادر محلية في عدن وأخرى في أبين ولحج لـ"المصدر أونلاين" إن ساعات انقطاع التيار ارتفعت بشكل كبير، في أزمة أرجعتها كهرباء عدن إلى نفاد الوقود المخصص لمحطات الكهرباء في تلك المحافظات.

ولم تعد تشهد مدينة عدن سوى ساعتي تشغيل صباحاً وساعتين مساء، ما ضاعف من معاناة السكان والمرضى فيها، إلى جانب محافظتي أبين ولحج المجاورتين التي شهدت بعض مناطقها انقطاعات تتعدى ذلك.

وكانت عدن شهدت مساء أمس احتجاجات وقطع لشوارع في مديريات الشيخ عثمان وخور مكسر، وكريتر، تنديداً بتردي الخدمة، وطالب المحتجون بوضع حد لانهيارها، وحملوا الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي المسيطر على المدينة، المسؤولية عن النتائج والآثار السلبية لهذه الانقطاعات على المرضى وكبار السن والأطفال.

يأتي هذا في ظل غياب تام لوزارة الكهرباء ممثلة بالوزير مانع بن يمين، وسلطات تلك المحافظات وجميعهم يتبعون المجلس الانتقالي، سوى من بيان هزيل صدر أول من أمس الأحد، قال إن الوزارة والسلطة المحلية في عدن بذلت جهودها، وألقى بالمسؤولية على الحكومة.

من جانبها لم تصدر الحكومة أي تصريح بالخصوص، سوى البيان الصادر عنها قبل أكثر من شهر، عقب تصعيد المجلس الانتقالي ضد رئيس الحكومة، والذي أوضحت فيه أن كهرباء عدن تستهلك شهريا أكثر من 55 مليون دولار.

وفيما يستمر تبادل إلقاء المسؤولية بين الحكومة والانتقالي، تستمر معاناة المواطنين في المحافظات الساحلية شديدة الحرارة.