اليمن والسعودية ومصر ودول عربية تدين "الهجوم الحوثي الغادر" الذي استهدف قوة دفاع البحرين في الحد الجنوبي للمملكة

أدانت الجمهورية اليمنية، والسعودية ومصر والأردن والكويت والمغرب والإمارات، الهجوم الحوثي الذي تعرضت له "قوة دفاع البحرين" المرابطة على الحدود الجنوبية للمملكة مع اليمن.

وأعلنت البحرين، يوم الاثنين، مقتل ضابط وجندي في قوات "دفاع البحرين" وإصابة آخرين من أفرادها المرابطين في الحدود الجنوبية للسعودية، إثر هجوم شنته مليشيا الحوثي المتمردة في اليمن، باستخدام طائرات مسيرة استهدفت مواقع تواجدها.

وعبرت الخارجية اليمنية عن إدانتها "بأشد وأقسى العبارات" استهداف مليشيا الحوثي للقوات البحرينية المشاركة ضمن "تحالف دعم الشرعية"، والمرابطة بالحد الجنوبي للمملكة، مؤكدة "تضامن اليمن الكامل مع مملكة البحرين الشقيقة جراء هذا الهجوم الإرهابي الغادر".

وذكرت وكالة سبأ الحكومية، أن وزير الخارجية أحمد بن مبارك أجرى اتصالا هاتفيّاً مع نظيره البحريني عبد اللطيف الزياني، لتقديم واجب العزاء في "استشهاد ضابط وفرد من القوات البحرينية"، مشيرة إلى تأكيد الزياني "على موقف مملكة البحرين الثابت في دعم الشرعية اليمنية الدستورية ووحدة واستقرار اليمن".

ووصفت وزارة الخارجية السعودية الهجوم الذي تعرضت له قوة دفاع البحرين في حدودها الجنوبية بـ"الغادر"، مؤكدة في بيان لها اليوم الثلاثاء، وقوف المملكة "وتضامنها التام مع مملكة البحرين الشقيقة".

وجدد البيان الموقف السعودي الداعي "إلى وقف استمرار تدفق الأسلحة لمليشيا الحوثي الإرهابية ومنع تصديرها للداخل اليمني، وضمان عدم انتهاكها لقرارات الأمم المتحدة".

وعبرت الأردن في بيان لخارجيتها، عن إدانتها "للعمل الإرهابي الغاشم الذي استهدف مواقع قوة الواجب البحرينية المشاركة في عمليات عاصفة الحزم وإعادة الأمل "، مؤكدة "تضامنها مع مملكة البحرين ورفضها وإدانتها لهذا الفعل الإرهابي الجبان".

وقالت الخارجية الإماراتية، إن الهجوم الذي استهدف قوة دفاع البحرين "يمثل استخفافا بجميع القوانين والأعراف الدولية، مما يتطلب رداً رادعا"، حاثة "المجتمع الدولي على توحيد الجهود واتخاذ موقف حاسم لوقف هذه العمليات، والعودة إلى عملية سياسية تؤدي إلى تحقيق السلام والأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة".

وأكدت الكويت "تضامنها الكامل مع مملكة البحرين الشقيقة جراء هذا العدوان الآثم من قبل بعض العناصر التابعة للحوثيين"، معبرة في بيان لخارجيتها "عن إدانة واستنكار الكويت للهجوم الغادر"، وخالص تعازيها "لقيادة وشعب البحرين وذوي الشهداء الأبطال".

وأعلنت المغرب إدانتها الشديدة "للعمل الإرهابي الآثم الذي استهدف مواقع قوات الواجب البحرينية المشاركة في عمليات عاصفة الحزم وإعادة الأمل"، مؤكدة في بيان لخارجيتها "تضامن المملكة المغربية الكامل والموصول مع مملكة البحرين الشقيقة ووقوفها معها في مواجهة هذا العمل الإرهابي الجبان".

وقالت الخارجية المصرية، اليوم الثلاثاء، إن مصر تدين الهجوم الإرهابي الآثم الذي قامت به جماعة الحوثي ضد قوة الواجب التابعة لدفاع البحرين، والتي توجَد ضمن قوات التحالف العربي على الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية، وهو ما أسفر عن استشهاد ضابط وفرد وعدد من الجرحى أثناء تأديتهم لمهام الواجب الوطني".

وأكدت "مصر على تضامنها الكامل مع مملكة البحرين الشقيقة جراء هذا الهجوم الإرهابي الغادر"، داعية"إلى ضرورة مواصلة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لمجابهة الإرهاب بكافة صوره، ووضع حد للممارسات التي تستهدف زعزعة استقرار الدول العربية الشقيقة".

وكان التحالف العربي نعى مقتل ضابط وضابط صف من قوة مملكة البحرين المرابطة على الحدود الجنوبية للسعودية، الذين سقطوا في "هجوم غادر من بعض العناصر التابعة للحوثيين".

وقال في بيان للمتحدث باسمه عميد تركي المالكي إن الهجوم "عمل عدائي غادر في سياق الأعمال العدائية خلال الشهر الماضي، باستهداف إحدى محطات توزيع الطاقة الكهربائية وأحد مراكز الشرطة بالمنطقة الحدودية".

واعتبر "مثل هذه الأعمال العدائية والاستفزازية المتكررة لا تنسجم مع الجهود الإيجابية التي يتم بذلها سعياً لإنهاء الأزمة والوصول لحل سياسي شامل"، مؤكدا رفض قيادة القوات المشتركة للتحالف " للاستفزازات المتكررة واحتفاظها بحق الرد في الزمان والمكان المناسبين".

هذا ولم يصدر عن ميليشيا الحوثي أي تعليق بالخصوص حتى ساعة نشر هذا الخبر في الـ 10 صباح اليوم الثلاثاء".

ويعد الهجوم الأول، من نوعه بالمناطق الحدودية منذ بدء سريان الهدنة، التي أعلنت برعاية أممية مطلع أبريل من العام 2022، واستمرت لستة أشهر على ثلاث فترات، وما تبعها من وضع يشبه الهدنة منذ أكتوبر وحتى الآن.