2023-11-23 الساعة 09:11م (يمن سكاي - )
أعلن مكتب المبعوث الأممي الخاص لليمن، اليوم الخميس، اختتام اللقاء التشاوري الأول مع مجموعة من النساء اليمنيات، وذلك بمشاركة هيئة الأمم المتحدة للمرأة.
وقال في بيان على موقعه الإلكتروني، إن "مكتب المبعوث الخاص للأمين العام إلى اليمن وهيئة الأمم المتحدة للمرأة عقد اجتماعًا تشاوريًا مع 33 من النساء اليمنيات من خبيرات وأكاديميات وفاعلات سياسيات وناشطات في المجتمع المدني في عمّان خلال الفترة من 19 إلى 21 نوفمبر/تشرين الثاني".
وأضاف: هذا هو اللقاء التشاوري الأول في سلسلة من المشاورات التي تهدف إلى الوصول إلى مجموعات واسعة التنوع من النساء، بالإضافة إلى أنشطة أخرى للتواصل والتشاور يخطط لها مكتب المبعوث الأممي من أجل صياغة رؤية يمنية تشاركية لعملية سلام جامعة.
ونقل البيان عن المبعوث هانس جروندبرج، قوله إنه "لتحقيق سلام عادل ومستدام، من الضروري أن تكون لجميع شرائح المجتمع، وخاصة الفئات الأقل تمثيلاً مثل النساء والشباب، صوت فعّال في تشكيل مستقبل اليمن السياسي". مضيفاً "فكما لا تستثني الحرب أحدًا من المعاناة، يجب ألّا يقصي السلام أحدًا".
وأوضح المكتب أن المشاركات تبادلن الآراء حول سٌبل ضمان شمولية العملية السياسية، وشدّدن على ضرورة وجود منصة تحت رعاية الأمم المتحدة تسمح لجميع اليمنيين بتفنيـد ومناقشة القضايا الأساسية بالنسبة لمستقبلهم.
وتطرقت المشاركات إلى المبادئ الأساسية الموجهة للعملية السياسية المرتقبة والأولويات قصيرة وطويلة المدى على أجندة السلام.
وأكدت المشاركات "على ضرورة تلبية الاحتياجات الفورية بما في ذلك وقف إطلاق النار في جميع أنحاء البلاد، ودفع رواتب القطاع العام، وفتح الطرق".
كما تبادلت المشاركات "الآراء حول التدابير الممكنة لبناء الثقة بما في ذلك تقديم خرائط الألغام لتسهيل إزالتها، والإفراج غير المشروط عن جميع المحتجزين والمختطفين بسبب بالنزاع والامتناع عن الاحتجاز التعسفي للمدنيين، وعودة النازحين داخليًا، وتخفيف القيود المفروضة على المطارات والموانئ في جميع أنحاء البلاد".
وأشار البيان إلى وجود توافق "بين المشاركات حول ضرورة بدء النقاش حول الأولويات طويلة المدى في أقرب وقت ممكن ضمن منصة جامعة بتيسير من الأمم المتحدة".
كما أكدت المشاركات "أهمية إشراك النساء ومنظمات المجتمع المدني والشباب لضمان عدالة واستدامة جهود السلام. وتحقيقًا لهذه الغاية، واقترحن تدابير فورية لتيسير المشاركة الفعالة بما يشمل تمكين الأفراد من حرية التنقل والحركة داخل اليمن، وبناء القدرات، والمناصرة الدولية لضمان إشراك مختلف شرائح المجتمع اليمني، وتخفيف القيود المفروضة على حقوق التعبير والتجمع والتنظيم.".
وذكر البيان أن ممثلات عن مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن وهيئة الأمم المتحدة للمرأة يسرن نقاشًا لجمع آراء المشاركات حول تعزيز جهود الأمم المتحدة في مجال الشمولية.
وقالت دينا زوربا، ممثل هيئة الأمم المتحدة للمرأة في اليمن، "دعونا نتذكر أن الطريق إلى السلام قد يكون صعبًا، لكنه يستحق مشقة الرحلة. دعونا نتعلم من بعضنا البعض، ومن تجاربنا ونتعاون، وقبل كل شيء دعونا لا نغفل عن قوة السلام التحويلية، وعلينا أن ننظر في الجهود السابقة، ونعترف بما تم تحقيقه من إنجازات، ونتعلم من الانتكاسات"، وفقا للبيان.