2023-12-11 الساعة 11:21م (يمن سكاي - )
قالت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة "أونمها" إن 10 مدنيين سقطوا ضحايا في (8 حوادث متعلقة بالألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب، سجلتها البعثة في محافظة الحديدة، غربي اليمن، خلال شهر نوفمبر الماضي.
وفي تفصيل الضحايا قال بيان للبعثة نشر اليوم الإثنين، إن ثلثهم من الأطفال، حيث قتل طفلان وأصيب ثالث من جراء هذه الألغام، فيما وقعت إصابات في مديريات الحالي والتحيتا وبيت الفقيه والخوخة وحيس.
وأضاف البيان: "ويستمر عدد الضحايا في الانخفاض بعد ارتفاعه في أغسطس/آب، مما أوقف الاتجاه التنازلي الذي لوحظ منذ يناير/كانون الثاني الماضي. وشكل الأطفال 30 في المائة من إجمالي الضحايا المسجلين خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر".
وقال إنه وخلال نوفمبر 2023، أجرت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة 46 نشاطًا لتنسيق الإجراءات المتعلقة بالألغام جنبًا إلى جنب مع العديد من المحاورين؛ بما في ذلك شركاء الأمم المتحدة والسلطات المحلية والمنظمات غير الحكومية وكذلك القطاع الخاص.
وأشار الى أن البعثة واصلت دعم السلطات المحلية في عدن وصنعاء من خلال تقديم المشورة الفنية الأساسية التي تتكيف مع سياق محافظة الحديدة. كما واصلت البعثة تقديم الدعم لكل من مكتب المنسق المقيم وفريق الأمم المتحدة القطري في شكل خبرة فنية والتوعية بالمخاطر عند الحاجة. وفق البيان.
وتعتبر محافظة الحديدة، من أكثر المحافظات تلوثاً بالألغام، التي زرعتها ميليشيا الحوثي في محاولة لصد تقدم القوات المدعومة من التحالف نحو مدينة الحديدة مركز المحافظة في العام 2018، قبل أن تتغير خارطة التماس فتصبح تلك الألغام في عمق مناطق المدنيين.
ولا تقتصر الألغام التي زرعها الحوثيون على الحديدة، إذ تمتد مساحة التلوث لتشمل كافة المحافظات التي شهدت مواجهات مع الميليشيا بين 2015 – 2022، وتشكل تهديدا تمتد آثاره الى الأجيال القادمة وفق المختصين.
وقبل أيام قال مدير المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن "مسام" غازي القصيبي في تصريحات صحفية، إن الفرق الميدانية التابعة للمشروع نزعت منذ انطلاقته في يونيو 2018 وحتى مطلع ديسمبر الجاري 423.794 لغماً وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة، من مناطق متفرقة بالبلاد.