تظاهرات ووقفات احتجاجية في عدة مدن يمنية تنديدا باستمرار العدوان الإسرائيلي على غزة وتضامنا مع الفلسطينيين

شهدت مدن يمنية، اليوم الجمعة، تظاهرات ووقفات احتجاجية، تنديدا باستمرار العدوان الوحشي الإسرائيلي على قطاع على قطاع غزة، وما يرتكبه الاحتلال من جرائم حرب وإبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني في القطاع، وفي الضفة الغربية.

وشملت التظاهرات ووقفات الاحتجاج مدناً عدة من بينها: تعز، ومأرب، ولحج، وشبوة إضافة إلى صنعاء وذمار، والضالع وحجة ومناطق أخرى في البلاد.

وطالب المشاركون في الاحتجاجات بوقف العدوان الإسرائيلي الوحشي وحماية المدنيين، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والطبية لنحو مليوني فلسطيني محاصرين في مناطق ضيقة بقطاع غزة.

وندد المحتجون بالانحياز الغربي المتواصل مع الكيان الصهيوني، وعرقلت الولايات المتحدة مشروع قرار في مجلس الأمن تقدمت به المجموعة العربية، ومحاولة واشنطن تغيير صياغته، وإفراغه من مضمونه الداعي لإيقاف فوري ودائم لإطلاق النار.

ورفع المشاركون في التظاهرات ووقفات الاحتجاج الأعلام الفلسطينية، ورددوا شعارات تحيي فصائل المقاومة وما يسطر مقاتلوها من بطولات في مواجهة آلة الموت والدمار الإسرائيلية.

ومن اللافت، المشاركة الواسعة في التظاهرات بمناطق سيطرة الحوثيين، وعدم رفع الغالبية العظمى من المواطنين المشاركين فيها، لشعارات وصور الجماعة، واكتفائهم بالأعلام الفلسطينية واليمنية.

وتحاول المليشيا جاهدة إظهار تلك الحشود التي تخرج في مناطق سيطرتها، كتأييد واسع لسلطتها ومشروعها الطائفي، وما تنفذه من هجمات صورية على إسرائيل بالطائرات والصواريخ، واستهدفها للسفن في البحر الأحمر، والذي تراجع مؤخرا لصالح الخطابات الإعلامية الاستعراضية التي تصاعدت منذ إعلان دول غربية تشكيل تحالف عسكري لتأمين الملاحة الدولية.

ويتعرض قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر الماضي، لهجمات مكثفة برية وبحرية وجوية، متزامنة مع توغل بري في عدة محاور، تقول إسرائيل إن عملياتها تستهدف حركة حماس ومقاتليها، فيما واقع الحال يتحدث عن جرائم حرب وإبادة جماعية وانتهاكات خطيرة وغير مسبوقة للقانون الدولي والإنساني.

وارتفعت حصيلة الضحايا جراء العدوان الوحشي المستمر على قطاع غزة لليوم الـ 77، إلى أكثر من 20 ألف شهيد؛ ثلثيهم من الأطفال والنساء، من بينهم 390 شهيدا سقطوا خلال الـ 48 ساعة الماضية، فيما تجاوز عدد المصابين 54 ألفا، إضافة إلى المئات من المفقودين تحت الركام، في القطاع وحده، فيما تجاوز عدد الشهداء في الضفة الغربية الـ300 شخص ونحو 3 آلاف مصاب، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية.