2024-02-01 الساعة 10:45م (يمن سكاي - )
وجهت الأمم المتحدة، يوم الخميس نداء لتوفير 2.7 مليار دولار لتمويل عمليات المساعدات الإنسانية للعام 2024م في اليمن.
ووصف بيتر هوكينز، القائم بأعمال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، المبلغ المالي الذي تسعى الأمم المتحدة للحصول عليه بأنه أكثر واقعية من مبلغ 4.3 مليار دولار الذي طلبته العام الماضي.
وتم تمويل العمليات الإنسانية التي تقودها الأمم المتحدة العام الماضي بنسبة حوالي 40 بالمئة فقط.
وقال هوكينز إن الهدف هو وضع برنامج إنساني يستهدف الفئات الأكثر ضعفا بشكل أفضل، ويكون له تأثير أكبر.
ويحتاج 18 مليون شخص في اليمن معظمهم في مناطق سيطرة الحوثيين المتحالفين مع إيران، للمساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة، وتشير التقديرات إلى أن 17.6 مليون شخص سيواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد في عام 2024.
وأضاف هوكينز في بيان اطلع المصدر أونلاين على مضمونه، إن "اليمن يواجه منعطفا حرجا ولديه فرصة فريدة لاتخاذ خطوة حاسمة بعيدا عن الأزمة الإنسانية من خلال معالجة دوافع الأزمة".
وتابع: "وفي حين أن ديناميكيات الصراع الإقليمي قد جلبت مخاطر إضافية، إلا أن المجتمع الإنساني لا يزال ملتزما بالبقاء وتقديم الخدمات".
وحث المسؤول الأممي المانحين قائلا "يجب ألا ندير ظهورنا للشعب اليمني أناشد المانحين دعمهم المستمر والعاجل لإنقاذ الأرواح وبناء القدرة على الصمود والتمويل التدخلات المستدامة أيضا".
وعندما سُئل عما إذا كانت واردات اليمن قد تأثرت بالاضطرابات التي تشهدها حركة التجارة العالمية مؤخرا بسبب هجمات الحوثيين، قال هوكينز "لم تتأثر بعد، نراقب أسعار السوق، ونراقب واردات الأغذية. ولم يحدث تأثير حتى الآن"، وفقا لرويترز.
وقال هوكينز أيضا إنه يأمل ألا يؤثر القرار الأمريكي في يناير كانون الثاني إعادة الحوثيين إلى قائمة الجماعات الإرهابية على عمليات الإغاثة في اليمن.
ويهاجم الحوثيون السفن في البحر الأحمر قائلين إنهم يفعلون ذلك تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة، والذين يتعرضون لحرب وحشية إسرائيلية، وردت الولايات المتحدة وبريطانيا على هجماتهم بغارات جوية استهدفت مواقع سبق واستهدفها التحالف الذي تقوده السعودية لدعم الشرعية في اليمن.
وأعادت الولايات المتحدة تصنيف الحوثيين في يناير كمنظمة إرهابية، ويدخل التصنيف حيز التنفيذ في منتصف فبراير شباط الجاري، وتقول واشنطن إنها أصدرت "قرارات" تهدف إلى تجنب أي ضرر يلحق بالسكان المدنيين في اليمن.
وتشهد اليمن حربا أشعلها الحوثيون باجتياح صنعاء والانقلاب على التوافق الوطني أواخر عام 2014م، وتدخل تحالف عسكري بقيادة السعودية لدعم الحكومة، وأدى الصراع المستمر منذ 9 سنوات لما بات يوصف بأنه أسوأ أزمة إنسانية ومجاعة يشهدها العالم في العصر الحديث وفقا للأمم المتحدة.