2024-07-02 الساعة 03:10م
لوحت ميليشيا الحوثي بتنفيذ حملات اختطاف جديدة تستهدف من تصفهم بـ"عملاء أمريكا وإسرائيل"، وذلك في إطار حملاتها المستمرة، التي طالت عشرات الموظفين في السفارة الأمريكية بصنعاء ومنظمات الإغاثة المحلية والدولية والأممية.
وأمهل رئيس مجلس الحكم التابع للجماعة مهدي المشاط، يوم الإثنين، "من يبادر بالتعاون طوعاً مع جهاز الأمن ممن كان لهم ارتباط أو تعاون مع ما يصفونها "شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية"، 30 يوماً، "للتنسيق مع جهاز الأمن والمخابرات والتعهد بعدم الارتباط بأي نشاط يضر بأمن الوطن وتقديم الضمانات على ذلك".
وتوعد المشاط، خلال اجتماع لمجلس الحكم الحوثي "المجلس السياسي"، أنه "بعد انقضاء المدة المحددة سيتحمل كل من تورط في الخيانة كافة التبعات وسيتم اتخاذ أقصى العقوبات بحقهم وفق ما أقره الدستور على كل خائن لبلده ووطنه"، كما قال.
ويشير إعلان المشاط إلى نية الحوثيين تصعيد الإجراءات الأمنية واستمرار عمليات الاختطاف، ضمن مساعي الجماعة لفرض سيطرة أمنية مشددة وضمان الولاء التام لمشروعها من خلال خلق مناخ من الخوف والترهيب بين المواطنين.
وقال المشاط إن المهلة جاءت "نظراً لاستبساط العمالة والخيانة في الفترة الماضية من قبل الأنظمة العميلة"، حد تعبيره.
وفي حديث المشاط عن "استبساط العمالة والخيانة"، محاولة لإعادة تعريفهما في أذهان الناس، باعتبارهما ما بثته الجماعة من مقاطع فيديو يظهر فيها محتجزون يدلون باعترافات لأعمال قاموا بها كموظفين في السفارة الأمريكية، اعتبرها الحوثيون تجسسية وخطيرة، فيما انتقد الناس ذلك، وقالوا إنها مهام وظيفية عادية ولا تستدعي تلك الاتهامات الثقيلة.
وشن الحوثيون في الأشهر الأخيرة، حملة مداهمات اختطفوا خلالها عشرات الموظفين في المنظمات الأممية والدولية والمحلية، أعقبها بث مقاطع الفيديو لموظفي السفارة الأمريكية ومنظمات أخرى الذين اختطفتهم الميليشيا في العام 2022، وما تزال تغيبهم في سجونها حتى الآن.