2024-07-02 الساعة 06:03م
رسم تقرير أممي حديث صورة قاتمة للوضع الإنساني والأمن الغذائي في اليمن، حيث بلغت نسبة الأسر التي تعاني من استهلاك غير كافٍ للغذاء 58 في المائة، وهو أدنى مستوى للسنوات الخمس الأخيرة.
وقال تقرير برنامج الأغذية العالمي لشهر يونيو 2024، إن الأزمة الإنسانية تفاقمت في عموم اليمن، وبلغت في مناطق سيطرة الحكومة ما نسبته 60% بينما بلغت في المناطق الخاضعة للحوثيين 57%، معيداً هذا التراجع إلى تدهور الظروف الاقتصادية جنوباً وإيقاف المساعدات شمالاً.
وأضاف البرنامج أن "نسبة الأسر غير القادرة على الحصول على ما يكفيها من الغذاء وصلت إلى 58% على مستوى البلاد، وهو ارتفاع تاريخي لم يسبق أن تم تسجيله في الأعوام الخمسة الأخيرة".
وتابع: ازداد الوضع سوءًا في الشمال بنسبة 78% على أساس سنوي، مقارنة بزيادة 52% في الجنوب.
وأشار التقرير إلى أن شدة الحرمان من الغذاء وصلت إلى ذروته في مايو/أيار، حيث بلغت 32% في شمال البلاد و31% في جنوبها، و"سُجلت أعلى مستويات الحرمان الشديد من الغذاء في محافظات الجوف والبيضاء وحجة وعمران والحديدة".
وعلى الصعيد الاقتصادي، أشار التقرير إلى استمرار تدهور الريال اليمني إلى أدنى مستوى له على الإطلاق في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة المعترف بها دولياً، حيث بلغ 1,749 ريال/دولار، بفقدان حوالي 25% من قيمته مقابل الدولار الأمريكي على أساس سنوي، نتيجة لانخفاض احتياطيات النقد الأجنبي وتراجع عائدات تصدير النفط الخام.
وفيما يتعلق بواردات الوقود، أكد التقرير زيادة حجم الوقود المستورد عبر موانئ البحر الأحمر بنسبة 32% خلال الفترة من يناير إلى مايو 2024 مقارنة بنفس الفترة من عام 2023. وعلى العكس، انخفضت واردات الوقود عبر موانئ الجنوب في عدن والمكلا بنسبة 41% على أساس سنوي.
وأكد التقرير زيادة تدفق واردات الغذاء عبر موانئ البحر الأحمر الخاضعة لسيطرة الحوثيين، بزيادة سنوية بنسبة 35% في حين أظهرت موانئ الجنوب في عدن والمكلا انخفاضًا سنويًا بنسبة 16%.
وأكد التقرير أن المواد الغذائية الأساسية ظلت متوفرة في الأسواق اليمنية "إلا أن الغذاء ظل بعيد المنال بالنسبة للأكثر ضعفًا بسبب تراجع القدرة الشرائية" لليمنيين.
