2024-09-16 الساعة 12:19ص
شهدت مدينة لاهاي في هولندا، اليوم الأحد، تظاهرة حاشدة نظمها أبناء الجالية اليمنية احتجاجاً على قرار الحكومة الهولندية تصنيف اليمن ضمن البلدان الآمنة، مما أدى إلى تشديد إجراءات اللجوء لليمنيين.
وأفادت مصادر حقوقية لـ"المصدر أونلاين" أن المئات من اليمنيين بمختلف فئاتهم شاركوا في التظاهرة، مطالبين بمراجعة هذا القرار الذي يرون فيه انتهاكاً لحقوقهم كلاجئين من بلد يشهد صراعاً مستمراً.
هذه التظاهرة تأتي في سياق تحركات مستمرة من قبل الجالية اليمنية في هولندا، حيث سبق أن نظم اليمنيون وقفة احتجاجية أمام البرلمان الهولندي في لاهاي أواخر مارس الماضي، وقدموا عريضة قانونية رسمية مطالبة بإعادة النظر في قرار تصنيف اليمن.
وتقول الهيئة الإدارية للجالية اليمنية إنها تعمل على إقناع الجهات المختصة بالتراجع عن هذا القرار، مؤكدةً أنه يتعارض مع حقوق الإنسان في مناطق الصراع.
وفي أبريل الماضي، عقدت الهيئة لقاءً مع ممثلين من دائرة الهجرة والتجنيس الهولندية (IND) لمناقشة تداعيات هذا القرار، الذي ينص على إخراج اليمنيين من الفقرة (B15) في قانون اللجوء الهولندي، والتي كانت تمنح حق اللجوء لأي يمني بمجرد إثبات جنسيته، وإدراجهم في الفقرة (C15) التي تتطلب التحقيق في أسباب اللجوء بشكل فردي.
وأوضحت الجالية حينها أن المسؤولين الهولنديين أكدوا خلال اللقاء أن هذا القرار لا يتضمن أي تغيير جوهري في إجراءات اللجوء، ولا يترتب عليه رفض عام لطلبات لجوء اليمنيين أو ترحيلهم.
يُذكر أن اليمن كان مصنفاً ضمن البلدان غير الآمنة منذ عام 2016، مما أتاح لليمنيين التقدم بطلبات لجوء مباشرة في هولندا والحصول على إقامة. ولكن مع إصدار القانون الجديد في 18 مارس الماضي، أصبح الوضع أكثر تعقيداً.
وتُعد الجالية اليمنية في هولندا من أكبر الجاليات العربية، حيث يُقدر عدد أفرادها بنحو 15 ألف يمني، وفق ما ذكره موقع الجزيرة مباشر.