عام من التضامن الشعبي مع فلسطين.. تظاهرات حاشدة في عدة مدن يمنية إحياءً لذكرى "طوفان الأقصى"

شهدت العديد من المدن اليمنية، اليوم الإثنين، تظاهرات وفعاليات تضامنية حاشدة مع الشعب الفلسطيني بمناسبة مرور عام على انطلاق "طوفان الأقصى".

وتنوعت الفعاليات بين مسيرات جماهيرية واسعة ووقفات احتجاجية، حيث شارك في هذه الأنشطة مختلف شرائح المجتمع اليمني، مجددين تضامنهم مع القضية الفلسطينية.

وندد المتظاهرون باستمرار مجازر الاحتلال الإسرائيلي منذ عام، والتي تحظى بدعم غربي وأمريكي غير محدود، في ظل تخاذل عربي غير مسبوق رغم وقوع 140 ألف شهيد وجريح وما خلفه ذلك من دمار واسع في قطاع غزة.

في تعز، انطلقت تظاهرة حاشدة جابت شوارع المدينة، حيث رفع المتظاهرون لافتات تحيي صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته للعدوان المستمر.

واستنكر بيان التظاهرة المجازر المستمرة بحق المدنيين في غزة والضفة الغربية، داعياً المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه هذه الجرائم الإنسانية.

وفي مأرب، شهدت المدينة مسيرة نسائية حاشدة تضامناً مع الشعب الفلسطيني، كما نظّم عشرات الأطفال وقفة تضامنية مع أطفال غزة، مستنكرين الجرائم التي يرتكبها الاحتلال.

وطالب بيان الوقفة الأمم المتحدة بالتحرك الفوري لوقف المجازر في غزة، وضرورة عودة منظمة الأونروا لدعم الأطفال والنساء في القطاع المحاصر.

ورفع الأطفال خلال الوقفة صوراً مؤلمة تعكس معاناة أقرانهم في غزة، ونفذوا مسيرة نحو مقر ممثل منظمة اليونيسيف، مطالبين بتحرك دولي عاجل لإنهاء معاناة الفلسطينيين.إلى جانب ذلك، شهدت المدن الأخرى فعاليات فنية ونشاطات تضامنية، حيث نظم نشاط تضامني في مأرب، مع خروج مظاهرات أخرى بمحافظات محررة.

وخرجت مسيرات متعددة في بقية المحافظات الخاضعة للحوثيين لإحياء الذكرى الأولى لانطلاق "طوفان الأقصى"، وكان أبرز هذه التجمعات في صنعاء، أطلق الحوثيون على هذه التظاهرات "طوفان نحو التحرير".

تجدر الإشارة إلى أن غزة شهدت خلال العام الماضي أسوأ أنواع الدمار، حيث بلغ عدد الشهداء 42 ألفاً وأكثر من 97 ألف جريح، في ظل قصف مكثف وهجمات متواصلة أدت إلى دمار كبير في البنية التحتية.