2025-01-01 الساعة 03:31م
أعلنت قبيلة الجعادنة في محافظة أبين، فشل الوساطة التي قادها وزير الدفاع، محسن الداعري، وعدد من القيادات الأمنية والعسكرية للإفراج عن المختطف المقدم علي عشّال الجعدني، المحتجز لدى سلطات المجلس الانتقالي في العاصمة المؤقتة عدن.
وأفادت القبيلة، في بيان حصل "المصدر أونلاين" على نسخة منه، أنها لجأت إلى كافة السبل السلمية والقانونية للمطالبة بالإفراج عن الجعدني، لكن هذه المساعي قوبلت بالتجاهل، ما دفعها إلى تنفيذ احتجاجات شملت قطع الخطوط الدولية يوم 14 نوفمبر 2024.
وقالت إن القطاع القبلي أدى إلى تدخل وساطة تضم العميد أحمد منصور المرقشي، والعميد محسن مرصع الكازمي، وعددًا من الشخصيات، بناءً على طلب رفع الاحتجاج مقابل وعود بحل القضية عبر الجانب السعودي، وهو ما استجابت له القبائل.
وأشارت القبائل إلى أنه، خلال لقاء مع وزير الدفاع، محسن الداعري، طلب منهم فترة أسبوع لمقابلة قائد التحالف السعودي، وتم تمديد المهلة إلى أسبوعين انتهت بتاريخ 12 ديسمبر 2024.
وأكدت القبائل أنه، بعد انتهاء المهلة، طُلب منها تقديم أسماء ممثلين عن قبائل أبين لمتابعة القضية، حيث قُدمت قائمة مكونة من سبعة أسماء تشمل قبائل الجعادنة، والمراقشة، وآل باكازم، إلا أنها تعرضت للمماطلة ورفض بعض الأسماء من قبل الوساطة، مما أدى إلى تأزيم الوضع.
وأوضحت القبائل أن إعلان فشل الوساطة جاء بعد مرور ما يقارب ثلاثة أسابيع من انتهاء المهلة، محملة فريق الوساطة والتحالف المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذا الفشل.
ودعت قبيلة الجعادنة، في ختام بيانها، كافة قبائل الجنوب إلى الوقوف معها صفًا واحدًا ضد ما وصفته بالظلم والتعنت.
وكانت قبيلة الجعادنة والقبائل المساندة لها قد أعلنت، في الـ22 من نوفمبر، رفع ثلاثة قطاعات قبلية نصبتها في الطريق العام بمديرية مودية التابعة لمحافظة أبين، والإفراج عن 10 ناقلات تابعة للتحالف كانت محتجزة في القطاعات.
يُذكر أن المقدم علي عشّال الجعدني، قائد كتيبة في الدفاع الجوي، اختُطف في 12 يونيو 2024 على يد مسلحين مجهولين كانوا يستقلون سيارة "نيسان فوكسي" بيضاء اللون في منطقة التقنية بعدن، ولا يزال مصيره مجهولًا حتى لحظة كتابة هذا الخبر.