2025-01-01 الساعة 06:01م (يمن سكاي - المصدر أونلاين)
روى أحد أولياء الدم في قضية خلية الاغتيالات المسلحة، لؤي محمد سيف، خلال الجلسة الرابعة عشرة لمحاكمة المتهمين، التي انعقدت يوم الاثنين، 30 ديسمبر 2024، تفاصيل محاولة اغتيال استهدفت شقيقه "أسامة".
وبحسب مصادر حقوقية تحدثت لـ"المصدر أونلاين"، قال سيف خلال شهادته: "في صباح يوم الحادثة، وبعد أن استيقظنا من النوم، توجهت أنا وشقيقي أسامة نحو الباب الرئيسي للمنزل، ليتبين أنه مغلق من الخارج، مما اضطرنا للخروج من الباب الخلفي".
وأضاف: "بعد عودتنا في وقت لاحق من اليوم، وعند الساعة 12 ظهراً، خرج أسامة لفحص دجاجه قرب المنزل، لكنه اكتشف شيئاً غريباً داخل حظيرة الدجاج".
وأكد أن "الشيء الغريب كان عبارة عن عبوة ناسفة معدّة للتفجير عن بُعد عند خروج شقيقي أسامة من الباب الرئيسي"، وأنه على الفور توجه إلى الجهات الأمنية للإبلاغ عن العبوة الناسفة.
وأشار سيف إلى أن عناصر من العصابة نفسها، الذين يُحاكمون حالياً، كانوا وراء الحادثة، مشيراً إلى أن أحدهم حضر شخصياً لأخذ العبوة الناسفة من الموقع، مما عزز شكوكه بتورطهم المباشر في محاولة الاغتيال.
وأوضح سيف في شهادته أن أفراد العصابة خططوا لاستهداف شقيقه كجزء من سلسلة اغتيالات استهدفت شخصيات في المدينة، مشيراً إلى أن اسم شقيقه أسامة ورد ضمن قائمة اغتيالات تضم عدداً من الشخصيات السياسية والأمنية في عدن.
وفي ذات الجلسة، قدم محامي أولياء الدم، عبد السلام الفقعي، دعوى بالحق المدني، مطالباً بتعويضات مالية لأسر الضحايا، كما قدم أدلة تدين المتهمين بتشكيل عصابة مسلحة على علاقة بتنفيذ الاغتيالات.
في المقابل، أصر محامي المتهمين، خالد الميسري، على عدم وجود أي دليل قاطع يدين موكليه، مؤكداً أنهم عملوا ضمن الأجهزة الأمنية ونفذوا أوامر الدولة.
بدوره، طالب المتهم ياسين عبد القادر الجيلاني بتبرئته، موضحاً أنه لا يوجد أي دليل مادي يدينه، ومؤكداً أنه وقع ضحية لتزوير الأدلة في التحقيقات.
وفي ختام الجلسة، قررت المحكمة تأجيل القضية إلى يوم الأربعاء، 8 يناير 2025، لمنح المتهمين فرصة لتقديم المزيد من الأدلة والشهادات في الجلسات المقبلة.