2025-01-02 الساعة 03:06م
شهدت خدمة الكهرباء في العاصمة المؤقتة عدن، خلال الساعات الماضية، تدهورًا مستمرًا تسبب في ارتفاع ساعات انقطاع الخدمة عن منازل المواطنين.
وقال مواطنون في تصريحات خاصة لـ"المصدر أونلاين" إن ساعات انقطاع الكهرباء عن منازلهم ارتفعت إلى عشر ساعات، مقابل ساعتين فقط يعود فيهما التيار.
وأعرب المواطنون عن استيائهم من استمرار أزمة الكهرباء، مؤكدين أن هذه الانقطاعات المتكررة تعيق حياتهم اليومية وتزيد من أعبائهم، لا سيما في ظل ارتفاع تكلفة الوقود البديل لتشغيل المولدات الكهربائية.
وطالب المواطنون الجهات المسؤولة بالتحرك السريع لمعالجة الأزمة وتوفير حلول عاجلة تضمن استقرار التيار الكهربائي، خصوصًا خلال فصل الشتاء الذي تنخفض فيه الأحمال. وشددوا على أن استمرار هذه المشكلة دون حلول عملية سيؤدي إلى تداعيات خطيرة على حياتهم ومستوى معيشتهم.
وفي الوقت الذي لم تصدر فيه السلطات المحلية أو الجهات المختصة أي بيان رسمي يوضح أسباب هذا التدهور، قالت مصادر عمالية في كهرباء عدن لـ"المصدر أونلاين" إن التدهور يعود إلى نقص الوقود اللازم لتشغيل محطات التوليد الكهربائي.
وأوضحت المصادر أن التوليد المتوفر حاليًا في العاصمة المؤقتة عدن لا يتجاوز 60 ميجاوات من جميع المحطات، وذلك عقب خروج معظم محطات التوليد العاملة بالديزل عن الخدمة بسبب نفاد وقودها.
وأشارت المصادر إلى أن المحطات المستمرة في الخدمة حتى اليوم الأربعاء هي "محطة المنصورة"، و"محطة ملعب 22 مايو"، و"محطة الطاقة الشمسية التي تعمل خلال النهار فقط".
بالتزامن مع هذا التدهور، يرى مراقبون أن الانهيار المفاجئ في خدمة الكهرباء، والمتزامن مع إطلاق الوديعة السعودية، قد يكون مفتعلًا، في محاولة من قبل مؤسسة الكهرباء للحصول على جزء من الوديعة لدعم احتياجاتها التشغيلية.
وكان تقرير سابق لـ"المصدر أونلاين" قد كشف عن فساد في ملف استيراد الوقود بعدن، حيث تهيمن شبكة مصالح تضم تشكيلات مسلحة وشخصيات نافذة على السوق، مستغلة غياب الرقابة لاحتكار الوقود وفرض أسعار باهظة، مع منع أي جهود إصلاحية أو منافسة.
يُذكر أن خدمة الكهرباء في العاصمة المؤقتة عدن وعدد من المحافظات المجاورة، شهدت خلال السنوات الماضية تدهورًا مستمرًا، حيث تعاني المنظومة من ضعف البنية التحتية، ونقص دائم في الوقود اللازم لتشغيل المحطات، إلى جانب غياب الصيانة الدورية.