2025-01-03 الساعة 12:31ص
في اليوم الـ454 للعدوان على غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي غاراته على وسط قطاع غزة منذ فجر اليوم، ما خلّف 67 شهيدا وعشرات المصابين، باستهداف منازل وخيام نازحين وتجمعات لمدنيين.
فقد أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة -اليوم الخميس- ارتفاع حصيلة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين إلى 45 ألفا و581 شهيدا، و108 آلاف و438 مصابا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقالت الوزارة -في بيانها الإحصائي اليومي- إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 5 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات 28 شهيدا و59 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأشارت الوزارة إلى وجود ضحايا تحت ركام المنازل المدمرة وفي الطرقات، يقدر عددهم بأكثر من 11 ألفا، لكن طواقم الدفاع المدني والإسعاف تعجز عن الوصول إليهم بسبب الاستهداف الإسرائيلي المتكرر لهم.
في السياق أفادت قناة الجزيرة عن مصادر طبية باستشهاد 67 فلسطينيا جراء غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة من قطاع غزة منذ فجر اليوم.
وقال مراسل الجزيرة إن 4 فلسطينيين على الأقل استشهدوا، وأصيب آخرون، في قصف جوي إسرائيلي استهدف مخيم الشاطئ، غرب مدينة غزة.
كما قال مسعفون إن غارة جوية إسرائيلية قتلت 10 فلسطينيين على الأقل وأصابت 15، في مخيم للنازحين بجنوب قطاع غزة في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس.
وأضاف المسعفون أن العشرة، ومن بينهم نساء وأطفال، استشهدوا بخيمة في منطقة المواصي المحددة منطقة إنسانية منذ وقت سابق من الحرب الإسرائيلية على القطاع.
كما أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 6 أشخاص، وإصابة 13 في غارة إسرائيلية استهدفت بعدد من الصواريخ مبنى لوزارة الداخلية قرب منطقة دوار أبو حميد، وسط مدينة خان يونس.
وقالت وزارة الداخلية بغزة إن مدير عام الشرطة محمود صلاح ومساعده حسام شهوان استشهدا في الغارة الجوية.
حماس تدين تخاذل المجتمع الدولي
ونددت الحركة، في بيان، بـ"تصعيد الاحتلال عدوانه على مختلف مناطق قطاع غزة، واستهداف خيام النازحين في منطقة مواصي خان يونس (جنوب)، وقصف المنازل على رؤوس مَن فيها من سكان ونازحين في جباليا ومدينة غزة (شمال) ودير البلح (وسط)".
وأفادت بأن هذا التصعيد أدى "في حصيلة أولية إلى ارتقاء أكثر من 50 شهيدا، معظمهم من النساء والأطفال".
وشددت على أن ذلك يمثل "إمعانا متواصلا من الاحتلال الفاشي في حرب الإبادة ضد المدنيين العزل، وانتهاكه غير المسبوق للقوانين الدولية والإنسانية".
وفي وقت سابق الخميس، ذكرت مصادر طبية وشهود عيان للأناضول أن عشرات الفلسطينيين قتلوا وأصيب آخرون في سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت تجمعات مدنية في مختلف أنحاء قطاع غزة.
حماس، أدانت "تخاذل المجتمع الدولي ومؤسساته، وتخلّيه عن دوره في العمل لوقف هذه الجريمة المستمرة منذ أكثر من 15 شهرا".
وأضافت أن هذا التخاذل "وصمة عار لن تُمحى، وإخفاق أخلاقي مدوٍّ لن يغفره التاريخ، واستسلام مُذِلّ لشرذمة من مجرمي الحرب، يرتكبون أبشع الجرائم بغطاء من الإدارة الأمريكية الشريكة فيها".
وجددت حماس، دعوتها الأمة "العربية والإسلامية وأحرار العالم" إلى "التحرك في كافة المستويات، للضغط لوقف هذه المجازر اليومية، وتصعيد الفعاليات المتضامنة مع شعبنا الفلسطيني".
خبراء أمميون يعربون عن قلقهم إزاء تجاهل حقوق الصحة في غزة
إلى ذلك أعرب خبراء أمميون عن فزعهم إزاء التجاهل الصارخ لحقوق الصحة في قطاع غزة بعد الغارة المميتة على مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع.
كما أكدوا قلقهم على مصير مدير المستشفى كمال أبو صفية الذي اعتقله الاحتلال الجمعة الماضي، وأشاروا إلى أن القوات الإسرائيلية أعدمت أشخاصا في محيط مستشفى كمال عدوان بينهم فلسطيني كان يحمل علما أبيض.
واعتبر الخبراء الأمميون الاعتداءات على المرافق الصحية جزءا من الإبادة الجماعية، وعلى القادة الإسرائيليين تحمّل مسؤوليتها، مشددين على أن الاعتداءات المتعمدة على المرافق الصحية قد تشكل جريمة حرب.
وقال الخبراء الأمميون إن الجيش الإسرائيلي قتل حتى الآن أكثر من 1057 فلسطينيا من العاملين في المجال الطبي والصحي، كما اعتَقل كثيرين تعسفيا.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية على غزة أسفرت عن أكثر من 154 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
المصدر: يمن شباب نت+ الجزيرة +وكالات