2025-12-06 الساعة 04:56م
سيطر مسلحون قبليون، اليوم السبت، على معسكر اللواء 11 حرس حدود ومواقعه في منطقة رماه شمال شرق حضرموت، على الحدود البرية مع السعودية، وذلك بعد محاولات متكررة للاقتحام خلال الأيام القليلة الماضية.
ووفق نشطاء ومصادر محلية، فقد شنّ المسلحون الذين ينتمي أغلبهم إلى آل المناهيل هجوماً في وقت مبكر من صباح اليوم على المعسكر الواقع في أقصى شمال شرق حضرموت، المحاذية لصحراء الربع الخالي، أعقبته اشتباكات محدودة أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين دون حصيلة دقيقة.
وبحسب روايات النشطاء، فإن قائد اللواء، اللواء الركن فرج حسين العتيقي، أصدر أوامر بالانسحاب "تجنباً لإراقة المزيد من الدماء"، ما سمح للمسلحين بدخول المعسكر والسيطرة عليه ونهب محتوياته.
وذكروا أن اللواء العتيقي انسحب مع مجموعة من مرافقيه، بعضهم تعرّض لإصابات طفيفة، قبل أن يصل لاحقاً إلى مدينة شحن في محافظة المهرة المجاورة.
وتحدث آخرون عن أن العتيقي طالب بإسناد عسكري خلال الأيام الماضية، بعد تكرار الهجمات القبلية، لكن طلبه لم يُلبَّ، رغم إعلانه أنه "لا يعارض أي ترتيبات جديدة في المنطقة" عقب سقوط المنطقة العسكرية الأولى في سيئون بيد قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة من دولة الإمارات.
وخلال الأيام الأربعة الماضية، فرضت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي سيطرتها على محافظتي حضرموت والمهرة بعد أسابيع من التوترات المحلية، إثر استقدام تعزيزات عسكرية من محافظات أخرى، بينها الضالع ولحج، لبسط نفوذها على هاتين المحافظتين ذواتي الأهمية الاستراتيجية.
وجاءت هذه السيطرة بقوة السلاح رغم معارضة واسعة من أبناء حضرموت والمهرة، الذين يطالبون بإدارة ذاتية لشؤونهم بعيداً عن القوى القادمة من خارج المحافظتين.